باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 23:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا يحدث على الشاطئ السوري الذي تستلقي على رماله العتيقة أوغاريت الجميلة التي منحت العالم كل ما يتمتع به الآن من تقدم وإزدهار ؟
يحدث هناك الكثير الكثير ..
إذ يدمرون حروف البدء والحضارة .. ويذحون بأسنّة حروفهم الصدئة حلال أيديولوجيتهم المتفوقة بالرؤى الضيقة والوهم ..
حلالٌ قتل ابناء هذا الوطن السوري الكبير .. حلالٌ قتل اللاجئين الفلسطينيين الذين لا مصير لهم سوى الكفن والهروب من قذيفة إلى أخرى في مخيمات العار العربية ..
يحدث أكثر من هذا حيث الدبابة المعبّأة بحقد السلطة والمدفع الذي يدفعه جُهّال هذه الأرض التي ضاقت عليهم ورُحبت على الجماهير التي صرخت أخيراً .
وبعيداً عن الإنشاء والذين يقفون على ناصية الحذر والتحليل الساذج والمُحايد فإن الصراخ يكفل كل شيء .. والتدافع البناء التي تعبق به الشام الآن .. هو سِراج المرة الأولى ودفقة أمل ونور للشعب الذي كان مُتخماً بالشعارات البائسة ورغيف الذل والمسكنة ..
بعيداً عن نظريات المؤامرة والجهل والعبارات المُعدة مُسبقاً للإستعمار والصهيونية . فإن ما يحدث الآن في أوغاريت والشام كلها ... ورغم الدم المُنهمر على الدم إلاّ أن ما يجب هزّه تم هزّه لا بل زلزلته .. فالشعب لم يعد يرضى بأقل من حديقة كاملة تزدهر بأكثر من وردة وشجرة ... حديقة وطنية لا يحدّها سور الشمولية المُستبد ..
أوغاريت تطلّ علينا اليوم بلغة الثورة التي تنثرها رياحين وشرارات ومشاعل على الشعب الفقير المُشرّد .
والمهم الآن هو أن هذا الشعب ثار وصرخ وسورية بأكملها تُزغرد .. رغم الشوفينية وأفاقين دروب الظلام والشمولية إلاّ أن الوقت بات وقت الشعب وللشعب ومن الشعب في أجواء من أوغاريت وليلى الدمشقية ترقص نوراً وثورة ..
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟