أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناهدة التميمي - الحكومة الشيعية الفاسدة ...














المزيد.....

الحكومة الشيعية الفاسدة ...


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 22:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحكومة الشيعية الفاسدة
حكومة شيعية لاول مرة في تاريخ البلاد كان الملازم لفترة الحكم فيها استشراء الفساد وانعدام الامن والسرقات وتدني المستوى المعاشي والتشرد وشحة الوقود والكهرباء وانعدام الذمة والضمير والوطنية والشعور بالمسؤولية ..
نعم الناس محبطة من انفلات الامن وتردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد المالي والتلاعب بالمال العام وشيوع التخلف والايمان بالخرافات واستفحال مشكلة الفقر والتشرد والامراض وكثرة المآسي الاجتماعية وضلوع مسؤولين بالدولة ومجلس النواب بالارهاب والعقود الوهمية.. كل ذلك صحيح ..
ولكن هل حقا ان الحكومة( الشيعية) وحدها هي التي جلبت كل هذا الخراب والدمار والمسؤولة عنه لاغير ..اليس الكل شريكا في هذه الحكومة, بنظرة سريعة الى تشكيلة الحكومة التي يطلق عليها البعض زورا ( الشيعية) يتضح لنا جليا ان اعداد السنة فيها سواء كانوا اكراد ام عرب , اكثر من الشيعة .. فرئيس الجمهورية وقمة هرم الدولة سنيا كرديا ورئيس مجلس النواب سنيا عربيا فقط رئيس الوزراء شيعيا .. اي ان النسبة اثنين الى واحد اضف الى ذلك نواب الرئيس ونواب رئيس الوزراء ونواب رئيس البرلمان اغلبهم من السنة الاكراد والعرب ..
ناهيك عن حقيقة ان الورزاء والنواب خليط من الاثنين ويكاد العدد ان يكون متساويا .. اذن كيف تكون الحكومة شيعية كما يصفها الاعلام ويضخم هذه الجزئية لتتحمل كل هذا الدمار المبرمج الذي يجري اصلا لتقويضها واظهارها بمظهر العاجر والفاسد والمرتشي والمخرب وغير القادر على ضبط الامن والسر وراء استشراء البطالة وعدم انجاز المشاريع وانعدام الخدمات والفقر والتشرد وتردي الاوضاع..
اذا كانت الحكومة مثلا لاتستطيع ان تلقي القبض على مجرمين ذبحوا الناس بدم بارد على الطريق الخارجي لسوريا بدعوى تجاوز على الصلاحيات .. واذا كانت مكبلة بعدم توقيع رئيس الجمهورية ونائبه على احكام الاعدامات مما جعل البلد مرتعا ومسرحا لعصابات الاجرام التي تقتل ابناءنا وتستحيي نساءنا وتخرب اقتصادنا فكيف يستتب الامر .. اذن التخريب والفساد هنا ليس بسبب الشيعة في الحكومة ولكن بالتاكيد رئيس الجمهورية الذي صارت الاصابع تشير اليه بشيء من الشك والريبة عن هذا الموقف الغريب اذ قد يقول القائل وما ادراك انه غير متواطيء معهم على اشاعة الارهاب واحتضانه بحجة التزامه بتعهد على عدم توقيع احكام الاعدام .. !!!
واذا كان اي وزير او نائب يفسد ويرهب ويسرق وينهب ويعين اقاربه ويقوم برحلات مليارية تفقر الخزينة وتحرم الناس من الخدمات, لايستطيع رئيس الحكومة ان يحاسبه بسبب كتلته او حزبه او منطقته كيف تستقيم الامور وتقوم دولة العدل ويصبح الكل متساوون امام القانون والقضاء فلا يفلت احد من العقاب ,لانه من امن العقاب اساء الادب ورفض الاستقالة واستهان بالناس وبدمائهم واموالهم وعذابهم
واذا كان الامر في كل نازلة او واقعة, تقوم كتلة ما بتقديم شروطها التعجيزية وترفع سقف مطالبها بشكل غير معقول طمعا بالمزيد والمزيد وتهدد بخلاف ذلك بانها ستنسحب من الحكومة وتسقطها .. كيف يستتب الامر ويسود الشعور بالمواطنة ويصبح القانون سيد الموقف وليس الانتهازية واغتنام الفرص
هؤلاء مثلهم كمثل من جاء بزوجته وعندما دخلت البيت اعطاها باقة من الفجل ورغيف من الخبز وقال لها ... اليك هذا ( باقة فجل لاتحلين .. وقرص الخبز لاتكسرين .. اكلي لما تشبعين .. ) كيف تشبع..!! الا اذا الهمها الله بالصواب من الحل .. حكومة لاتستطيع عقاب المجرمين ولا السارقين ولا الفاسدين ولاتستطيع اجراء تغيير او انجاز برنامج ينظر اليه من خصومها في نفس الحكومة بعين الريبة وسوء النية .. حكومة مكبلة من السنة الموجودين بالحكم عرب واكراد هل يمكن نصف تباطؤها وفشلها بانه شيعي فقط ..!!!؟؟
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذهب في عقر بدرة
- لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون
- هل حان تقسيم العراق ..؟؟!!
- عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناهدة التميمي - الحكومة الشيعية الفاسدة ...