حسن العلوى -- يصف القذافى -- بالشهيد -- وانه شبه الزعيم عبد الكريم قاسم

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 21:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بثت قناة ----"الرأي---" المملوكة للنائب العراقي السابق-- والمتهم بالارهاب مشعان الجبوري --تسجيلاً صوتياً لعضو البرلمان العراقي الحالي ورئيس كتلة لعراقية البيضاء -" الكاتب حسن العلو ى- و قد دأبت قناة "الرأي" على بثّ خطابات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، كما كانت القناة العربية الوحيدة التي اعتبرت مقتله قبل يومين مؤامرة أجنبية واصفة العقيد الليبي بـ"الشهيد".
العلوي وصف في التسجيل الصوتي الذي بثته القناة العقيد المخلوع بـ"البطل"، و"العسكري المخضرم"، بالرغم من توجيهه الانتقاد لفكرة تولي شخص ما الزعامة لأكثر من أربعين عاماً متواصلة. ودعا العلوي في التسجيل وسائل الإعلام التي "قبضت" من القذافي إلى أن تعمل على تقديمه بوصفه "شهيداً قتل وهو يحارب الأجانب". كما-- شبه القذافي---- بالزعيم العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم.
ان- حديث-- النائب حسن العلوي- هو جزءاً من "ممارسات انتهازية" وصمت صاحب كتاب "دولة المنظمة السرية"، خصوصاً بعد سقوط نظام صدام في العام 2003، والذي أقام في دمشق لسنوات طويلة بعد انشقاقه عن نظام صدام بداية الثمانينيات.
وهنا نتعجب من هذا الطرح المخزى - هو يحاول توظيف بعض الافكار الفلسفية المتواضعة لتجميل صورة مشوهة.. هل القذافي وعبد الناصر يتساويان مع عبد الكريم قاسم- عبد الكريم قاسم انسان من طراز رفيع فى الاخلاق والسلوك الشخصى وقع في اخطاء سياسية كبيرة - وانه لم يوفق سياسيا ولكنه كان انسانا سيذكره التاريخ الحديث - انسانا لم تغره السلطة ولم يبتعد عن شعبه ".
"القذافي لا يشبه حتى جمال عبد الناصر.. جمال نختلف معه ونحمله مسؤولية هذا الفكر القومي المشوه، ولكن القذافي مجرم لا يفوقه غير صدام حسين..-والحديث عن عبد الكريم قاسم -لااخذ عواطف محبيه كي يتعاطفوا مع قتل القذافي... والعلوي عضو بالبرلمان.. ويعتبرنفسه المفكر السياسي الاول.. - يغيب امثال كنعان مكية عن المشهد الفكري السياسي وتمتلأ الدنيا بدلا عن ذلك بافكار جرت علينا الويلات طيلة عقود... والمفارقة الكبيرة ان العلوي يتنقل بين كل ما يمكن ان يتهم به، مرة مع المعارضة واخرى مع صدام.. مرة مع القذافي واخرى مع السعودية.. مرة مع علاوي واخرى مع المالكي... هذا يقلل كثيرا من مصداقيته اذا بقيت هناك مصداقية".
حسن العلوي قال بعد هروب حسين كامل الى الاردن: من يعيش في العراق فعليه القبول بشروط صدام حسين ومن يعيش خارج العراق عليه القبول بشروط المعارضة العراقية. هذا هو مبدأ حسن العلوي، وبما ان حسن العلوي يظهر في قناة تبث من بلد تتعاطف حكومته مع القذافي فعليه ايضاً ان يتعاطف مع القذافي. هذا مع العلم ان طريقة قتل القذافي مدانة من الكثيرين- لكن ادانة طريقة القتل هذه لا تعني التعاطف مع هذا الديكتاتور".
والغريب على ساستنا المنادين بالديمقراطية؟ أليس منهم من يؤيد صراحة نظام الأسد ونظام الولي الفقيه؟ أليس منهم من يتبرك بالنظامين السعودي والقطري؟ ما الغريب إن أيدوا طاغية ما ؟ فكلهم مشاريع طغاة، كلهم طغاة لم تسنح لهم الفرصة ليمارسوا طغيانهم..
..-
صحيقة المدى تنتقد العلوى

صحيفة عراقية مستقلة امس الاحد انتقدت تصريحات للنائب حسن العلوي عضو الكتلة العراقية البيضاء في البرلمان وصف فيها العقيد معمر القذافي بأنه شهيد أمضى عمره في الكفاح وقاد حركة ثورية عالمية وقدم لشعبه الكثير .
وذكرت صحيفة المدى اليومية المستقلة أن وصف العلوي في مقابلة تلفزيونية القذافي بأنه ابن المدرسة /العسكرية في عروبتها وشرفها وكبريائها وعزتها وبصفتي قوميا عربيا وناصريا أقرأ الفاتحة على روحه ودعائي ورجائي أن يضعه الله مع الشهداء والصديقين لأنه وأبنائه قاتلوا وماتوا من أجل قضية وطنية/ هي جزء من تفكير عربي تمتلئ به الصحف والقنوات الفضائية تنادي بالثأر لأبطال الأمة العربية من أمثال صدام والقذافي ومبارك وصالح بعبارات باتت اليوم تجسد أسوأ ما في تفكيرنا .
وأضافت للأسف ما زال العلوي ومن معه يهتفون للزعيم الأسطورة الذي سيحرق إسرائيل بينما الآلاف من أبناء شعبه هم فقط الذين عليهم أن يتنازلوا عن أرواحهم وأجزاء من أجسادهم وبيوتهم ويمحى حاضرهم ويضيع مستقبلهم .
وذكرت هل هناك بلاهة أو جريمة أكبر من هذا الذي يحدث حولنا أن نضحي بالشعب حفاظا على شعارات القومجية العرب وبدلا من مناقشة ثورات الربيع العربي وتفعيل سبل دعم الديمقراطيات الحديثة تراهم يقيمون منابر الخطابة للحديث عن ضياع مصر ودمار ليبيا ومتاهة سوريا لأن هذه البلدان فقدت وستفقد زعماءها التاريخيين القذافي وعلي عبد الله صالح وقبلهم صدام وبعدهم بشار مثل أي طاغية يصدقون أنفسهم أنهم زعماء ملهمون ومرسلون من السماء لهدايتنا .

#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات