أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز صلاح أبو شمالة - إن الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن














المزيد.....

إن الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن


فايز صلاح أبو شمالة

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما أثقل الحمل الذي سنلقي به نحن الشعب الفلسطيني على كتف الرئيس المنتخب!! لتنوء من تحته الجبال، وتتصدع من هول الإمساك به الهضاب، وتتشقق من رجفته الصخور الصماء، تنثر الحصى في الريح، أو تشف عن سلسبيل الماء، ولا هدف لنا نحن أبناء الشعب الصبور سوى الارتواء، وغايتنا دائماً الكرامة والحرية، ونحن ننتظر بظمأ المتشكك إلى أن يتبين لنا الخيط الأبيض في تفكير الرئيس واستراتيجيته، من الخيط الأسود في ممارسة المقربين إليه وطريقة سلوكهم، وحتى ذاك اليوم؛ نناشد الرئيس الذي لا نعرف اسمه، وندعو له، ونتمنى عليه قبل أن نتأكد من شخصه، ويبدأ مهمته، ونسأله قائلين:
يا أيها الرئيس المنتخب، يا أيها الملك المتوج على عرش إرادتنا آمراً ناهياً طوال عمر ولايتك إن شئت، وطول إرادتنا لو صرت، وسارت الأمور وفق ما تمنينا وتمنيت، وأبعد الله عنك شر أولئك المنافقين المتملقين المنتفعين، ومن يستنسخ منهم بطبعة جديدة، وشهوة بليدة، وسطوة فريدة.
اجعلنا يا أيها الملك بعد إذنك نتذكرك في الطيبات من أعمالك، ولا نغمز عليك في الملمات، وبعد مماتك، واكتب بماء الخجل والحياء يوم ملاقاة وجه الله سيرة رئيس يرى شعبه يستحق الكرامة والاحترام، وليس جديراً بالسخرية والصفع وكدمات الانتقام.
يا أيها الرئيس الذي ما عرفناه بعد، وننتظر مولد ولايته من صناديق الانتخابات، أيقظنا من غفوتنا، ولا تلق بأيدينا إلى التهلكة، وانزع من داخلنا الأحقاد التي تشرب من بحر الظلم وعدم المساواة، لئلا ينقرض نسلك، وينخفض ذكرك، وينبش الرئيس اللاحق قبرك، ولئلا نتفرق شيعاً، نقرض دود الأرض وتتفجر تحت أقدامنا النائبات، وهزنا يا أيها الملك من سباتنا العميق، هزنا نتساقط عليك رطباً من الطاعة جنيا.
انقذنا يا أيها الملك المتوج مما علق بنفوسنا بفعل المتسلقين المتسلطين عشر سنين، أنقذنا من ثلاث آفات:
الآفة الأولى: التزاحم على الوظائف، ودون وجه حق استعجال الدرجات والترقيات.
الآفة الثانية: خلصنا من عادة التسول التي زرعت فينا، وتقديم كتابات المساعدة إليك من صرخة الميلاد حتى رعشة الممات.
الآفة الثالثة: طهرنا مما نشكو منه من أوجاع التعصب إلى القبلية، ومن شدة الوجد إلى السيطرة، ومن شهوة الكبر والتغطرس لدى البعض، ومن حمحمة حصان الطمع في الصدور، ومن آفة كسر الإرادة حين انفلات الرغبات.
واجعل يا أيها الملك من عدلك ما يأذن لصغير الرتب العسكرية فينا أن يحترم الكبير، وأن لا يخافه ولا يحقد عليه، واجعل الغني منا يشفق على الفقير، لا أن يتوسل إليه، وهيئ أمر أبنائنا إلى طلب العلم والمجد، واستحسانه في عقولهم والإقبال عليه، وأجعل همك أن تكشف لنا حقيقة قدرتنا على نظافة أنفسنا من الداخل والخارج، وحسن تقدير مخزون طاقتنا في احترام النظام، وتقديس القانون، وتثمين الأوقات.
وحبب إلى الأجيال إشراق الغد الذي يتخفى خلف أستار من الضباب الشائك، ساعدنا يا أيها الملك على تذويب التفاوت بين المنافع، والتمايز في الانتفاع، فلا توقف الاستثمار على من والاك من التجار، ولا تقنن الاحتكار على عدد معروف من الشركات، واجعلنا نستشعر حال بعضنا في أضيق اللحظات، وفي الهموم الصادحات، أنقذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومما يخطط لنا في السر، وما يعلن جهاراً من تصريحات.
اللهم يا رب الأرض والسماوات، هيئ الظرف المناسب إلى الناخبين كي يحسنوا اختيار من يتمسك بالحق، ويتحلى بكرم النفس وطاهر الصفات.



#فايز_صلاح_أبو_شمالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتوضأ الشاعرة العراقية فاتن نور بالشعر كي تتسلق تضاريس الجسد
- البيعة والنكوص لدى مروان البرغوثي
- اين الخطيئة في قيادة وطنية موحدة
- نريد رئيساً من صراط مستقيم ولا نريد دولة من عصف رجيم
- ينام الشوق على وسادة الشعر لدى الشاعرة مرح البقاعي


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز صلاح أبو شمالة - إن الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن