|
قبل أن يحل الظلام
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 16:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• العلمانية نور لا يقدر قيمته إلا من عاش في الظلمة فترة كافية لإقناعه ببؤسها. • ربما نحن في مصر الآن نلعب في الوقت الضائع قبل أن يحل الظلام الدامس على البلاد، وتقصف جميع الأقلام وتخرس جميع الألسنة!! • من قرأ رواية "الطاعون" لألبير كامى يخشى أن يفرض الغرب على الشرق الأوسط الحصار باعتباره منطقة موبوءة بطاعون الإرهاب والظلامية. . ترى ماذا سيكون شكل العالم لو انشقت الأرض وابتلعت منطقة الشرق الأوسط بكل ما فيها ومن فيها؟!!. . نحن شعب عربي واحد ضمه في حومة الإرهاب طريق. . ها هي الوحدة العربية التي طال انتظارنا لها توشك أن تتحقق بفضل الإرهابيين دعاة الظلامية!! • أدهشت شعوبنا العالم بثوراتها، ثم صدمته بهمجيتها ووحشيتها وتخلفها. . في وقائع مصرع القذافي كنا نعرف القذافي ومصيره، لكن المحزن هو أننا تعرفنا على قاتليه الذين ويا للعجب كانوا يهتفون الله أكبر!! • مصطفى عبد الجليل يدخل بليبيا في سكة اللي يروح مايرجعش، هل يستطيع الناتو نجدته كما نجده من القذافي؟ • وقد أحاطتها أنظمة إرهابية من الشرق والغرب والجنوب، توشك القاهرة أن تكون قلب العروبة النابض بالإرهاب والظلامية، فمصر الآن محاصرة بدول الإرهاب والقتل، حماس في غزة شرقاً، وليبيا تنظيم القاعدة غرباً، وسودان البشير جنوباً!! • يبدو أن القتل لم ينته بنهاية القذافي، فالطرف الآخر يأخذ الآن دوره في القتل. . ثقافتنا وتاريخنا ينحصر في تبادل الأدوار بين القاتل والقتيل، فالقتل في ثقافتنا هو سيد الأخلاق ومنتهى الآمال، سواء للقاتل أو المقتول، فكلاهما يتصور أن مآله الجنة!! • الشعوب العربية التي ثارت على حكامها تتطوع بالتدليل على أنها لا تستحق غير هذه النوعية من الحكام. . وعجبي • استجرام الظلاميين هو أبلغ دليل أننا شعب يخاف ولايختشيش!!. . نعرف أنه بذكر الله تطمئن القلوب، لكن هؤلاء يقتلون ويحرقون وهم يصيحون باسم الله!! • "عاصم عبد الماجد: الأقباط سيهلكون حال تدخل الخارج بمصر". . العيب مش عليهم، على اللي خرجهم من السجون وأطلقهم علينا!! • الديموقراطية التي يعدنا بها المجلس العسكري تتيح للقتلة ولمروجي الفتنة والكراهية والتخريب وخريجي السجون الوصول لمجلس الشعب وكتابة الدستور. • من حق الشعب أن يختار الجهل والكراهية والتخلف، ومتى شبع منها يحق له أيضاً أن يطهر نفسه مما أصابها ويتجه للعلمانية والحداثة والإنسانية!! • أثق وأعتمد لا على استنارة المستنيرين في مصر، ولكن على غباء عقول وقلوب الظلاميين أن يسعوا لحتفهم بأيديهم!! • "المصرى اليوم | القيادى الإخوانى صبحى صالح: سنشكل الحكومة وندير مصر". . ونحن في انتظاركم لتكون هذه هي نهايتكم الأكثر سواداً من أفكاركم وقلوبكم!! • تعالوا يا زبانية جهنم إلى الحكم، ليعرف الشعب من أنتم وماذا ستفعلون به، ولتروا ماذا سيفعل بكم بعدها. . لو وصل الظلاميون للحكم سيكونون قد حفروا قبورهم بأيديهم!! • لماذا لا يستشعر المجلس العسكري الإهانة له وللجيش مما يفعله الظلاميون بالبلاد وتحديهم وتهديداتهم للجميع؟!! • ما حدث مع الأقباط في ماسبيرو ومعالجته الإعلامية ومع د. أحمد عاطف ويسري فودة يدل أن اليد القوية في أوج قوتها، لكن أين هي مما يفعله الظلاميون بالأقباط؟ • نحتاج لمعنى مختلف للوطنية غير أنها العداء لطرف آخر. . نحتاج أن نتعلم أن الوطنية هي حب أهلي وناسي الذين هم مجموع من يملكون هذا الوطن، دون ضرورة لعداء هذا الشعب أو ذاك. . نتعلم أن الوطنية محبة وأن الله محبة والحياة أيضاً محبة. • عندما يقتل الطاغية يترك خلفه ملايين من الذين تشبعوا بثقافة الحلم بالهيمنة والقابلية للخنوع، لتبدأ دورة جديدة وربما دورات قبل أن تشرق شمس الحرية. • عزاء واجب: نقدم أحر التعازي للناصريين في مصرع أمين الأمة العربية ووريث الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. . لو كان عبد الناصر في عصرنا هذا لما وجد دولة تقبل بإيوائه، ولواجه مصير القذافي. • يا أهلي الأقباط: لا تصدقوا من يقول لكم أنكم لستم من العالم وأن لكم وطناً آخر في السماء، فليس لنا سوى مصر وطناً، وعلينا أن نحافظ عليها مع سائر أخوة الوطن!! • رأيت العذراء بعيني فوق قبة الكنيسة، وسمعت صوتها الملائكي يقول يا أولادي عليكم الذهاب جميعاً للتصويت في الانتخابات القادمة عشان مازعلش منكم!! • كلمة في أذن الأقباط: بطلوا حكاية الظهورات والذي منه، عشان دي بتشمت فيكم الظلاميين وبتخليكوا تفقدوا احترام المستنيرين. . ربنا يهديكم!! • الظريف في المصريين أنك تلاقي كل طرف فيهم عقلاني قوي بدرجة تفرس وهو بينتقد اعتقادات الطرف التاني، وبمجرد ما يتكلم عما يعتقده هو يركبة عفريت الخرافة والجهل!! • إذا تخلص العبيد من سيد برتبة جنرال لابد سيبحثون لهم عن سيد آخر قد يكون برتبة نائب إله، أما إذا تحرر العبيد من داخلهم، فسوف يتجه كل الأسياد لتجارة البطاطا. مصر- الإسكندرية
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلى أن يأتي الاعتذار
-
مذبحة النصارى في مصر
-
العلمانية مدخلاً لإشكالياتنا المستعصية
-
طيور وأحجار
-
من الثورة إلى الفوضى
-
افتضاح شعب
-
خربشات في بحر الظلمات
-
خربشات انسحابية
-
تجديف في مستنقع المهاويس
-
خربشات في خريف الثورة
-
صراع من أجل العلمانية
-
في حيص بيص
-
خربشات مريرة
-
ثورة تنكفئ على وجهها
-
كلام مالوش لازمة
-
خربشات وأوحال
-
إني أتنفس تحت الماء
-
ربيع أم صيف عاصف
-
حديث الفلول للفلول يسري
-
في العبط والاستعباط
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|