ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 16:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تداعيات الأحداث بعد عام 2003أرست بظلالها على الشارع العراقي ومنحت الأعلام فسحة لم يكن يحلم بها في الانظمة السابقة, بعد أن شرعت جميع الأبواب التي كانت مقفلة في وجهه,الكم الهائل من الفضائيات والصحف وجدت في الأحداث العراقية مادة دسمة تشبع معدة الأعلام انهيار نظام حكم العراق,ودخول أحزاب, اصطفا فات مذهبية وعرقية ودينية وجود قوات أجنبية وشروع بتشكيل دولة ودستور بناء موئسات وظهور الإرهاب والفساد وغياب كامل لقانون الوضعي سجال سياسيي محتدم, شبكة متداخلة من الأحداث أشغلت العالم بأسره, بعد غياب القانون الوضعي برز القانون الطبيعي الذي يفترض أن تلعب النخبة فيه دوراً مميزا ويعقد عليها الرهان بالإمساك بزمام المبادرة والشروع في بناء ما خلفته الحرب من دمار في البنية التحتية والفوقية,وجدنا السياسي ورجل الدين حاضر بحكم الاصطفاف الذي ظهر بعد التغير أعتمد خطابا يلزم بفئة معينة والسياسي منصب لبلوغ غاياته في السلطة ,في الربيع العربي وجدنا المثقف حاضر وبقوة جنبا الى جنب مع السياسي ورجل الدين,و يقود أغلب الجماهير ولازال يقاتل بالكلمة من اجل الحفاظ على مكتسبات الثورة من تسييسها او أدلجتها,لكن في العراق الذي يفترض ان يكون مثقفيه سباقين في المساهمة في البناء الديمقراطي غائبين ,آخذو الصمت والمراقبة والسرد الناقد في المحافل الضيقة و ارتمى بعضهم في أحضان السياسي وأصبح الناطق والمستشار وأخر منغمس في قصيدة حداثوية والاحتفاء بالآخرين والنقد في المقاهي والنوادي وطرح مواضيع للاستهلاك الثقافي,فالكلمة الحرة والدفاع عن مصالح الشعب تنتزع مثل الحرية ولا تمنح هبه وعطف من احد, , هناك مهم وأهم يقع على عاتق المثقف ,واللقب مسؤولية لمن يريد حمله و يحافظ عليه,يقول الفيلسوف سارتر أن المثقف مسئول عن بكاء أي طفل في العالم,ملايين ترزح تحت خط الفقر ومثل هذا العدد من الأرامل والأيتام أنينها يفزع أهل القبور,عقدا من الزمن مر ولازلنا نعاني من نقص الخدمات وتردي شبكة الكهرباء ومن الفساد الذي نخر جسد الدولة على مرئى ومسمع من المثقفين, لا خير في ثقافة لم تدرك المجتمع الذي تشكل جزء منه وترى0 خللاً يكتنفه , الشعب لا يطالب من المثقف بتغير سياسي وإنما يطالب بإصلاح ومشارك في القرار
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟