أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الواثق - اشكالية التلوث في العراق والعالم ...














المزيد.....

اشكالية التلوث في العراق والعالم ...


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 16:37
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تهدد وجود الإنسان عدة عوامل طبيعية وغير طبيعية تسرع من انقراض العنصر البشري وتهدد حياته في أي لحظة مادام أسيرا لتلك العوامل الخارجة عن نطاق التغطية او السيطرة في العصر الحديث ..
ومشكلة التلوث البيئي هي إحدى أهم واخطر العوامل التي تهدد مصير الإنسان والحيوان على حد سواء سيما بعد ان اكتسبت ظاهرة التلوث صفة العدوانية العالمية بإشكالها المتعددة .
فالتلوث البيئي سببا في تغير الأجنة في بطون الأمهات والإصابة بالإمراض المختلفة والتشوهات ويقتل إلا ألاف ويسمم المأكل والمشرب ويغير الطقس ومواعيد الفصول وينشر الفيروسات إلى أخره من المصائب والنكبات التي ابتلي بها الإنسان والحيوان .. ماجعل الدول الصناعية والمتطورة والاقتصادية الكبرى تولي لهذه الظاهرة جل اهتمامها من خلال سن القوانين التي تحافظ على البيئة وتحد من التلوث إضافة إلى برامج التثقيف والتوعية واستخدام الوسائل الحديثة والمتطورة لذلك .. ناهيك عن الدراسات والتحاليل والاختبارات التي تجريها هذه الدول على الكثير من الملوثات والمسببات وكيفية الوقاية منها او العلاج كمصانع علاج النفايات والابخرة والغازات والأشعة السامة وغيرها ..
وقد ساهم العلم الحديث في تقدم الإنسان وتوفير وسائل الراحة والأمان له لكنه ليس بالمستوى والحجم المطلوب او المأمول لتكون بردا وسلاما على البشرية التي ماتزال تعاني من مخلفات المصانع والمعامل والمنازل والمستشفيات ومياه الصرف الصحي ومخلفات الحروب التي ساهمت بشكل كبير ومباشر في توسع طبقة الأوزون التي تنبئ بحدوث كوارث طبيعية كبيرة في المستقبل القريب والتي بدأت تكشر عن أنيابها مؤخرا من خلال الزلازل والفيضانات والبراكين ..والحرائق وغيرها . في العالم ..
حيث أدى التطور الصناعي الحديث الى زيادة هائلة في النفايات من المنازل والمعا مل والمستشفيات والتي عجزت عمليات الطمر والحرق من القضاء او الحد منها سيما المكشوف منها في الشوارع قرب المنازل او المدارس ..
إما الطامة الكبرى فهي مخلفات مياه الصرف الصحي ومياه البرك والمستنقعات التي للأسف تلقى في الأنهر إمام مسمع ومري الجميع بدم بارد دون التنبه لهذه الظاهرة العدوانية الخطيرة التي هي اخطر من أي سلاح كونها تكون ارض خصبة ووسط ناقل وموصل جيد للإمراض الوبائية والمستعصية والمسرطنة .. والتي ابتلي بها الشعب العراقي ومازال يعاني منها ويرزح تحت وطأتها دون تحرك أي ساكن من المسؤلين في البيئة الا الشعارات والبوسترات الباهظة التكاليف التي تملئ مخزن المديريات ومن قوت الشعب المسكين الذي لاحول له ولاقوى سوى التضرع والدعاء وهو يرى حقوقه تهدر دون أي شعور بالمسؤولية او الإحساس بمعاناته المزمنة
فالنفايات الصلبة ساهمت في تلويث البيئة والوجه العمراني للمدينة وزادت من إمكانية حدوث الحرائق وتصاعد الدخان والغازات السامة والروائح الكريهة واستقطاب الجيوش الغفيرة من الحشرات المختلفة الأنواع والإحجام والسموم التي بنت لها مستعمرات على أسطح البحيرات الأسنة وسط البيوت في مراكز المدن وما يتبع ذلك من اثأر نفسية وإضرار مادية ومعنوية على المواطنين ... ولا حيات للمعنيين ...كون المسألة اكبر مما نتصور !!!
وما يثير انتباه المواطنين هو الكم الهائل من المطبوعات التي تقوم بطبعها بعض الوزارات من اجل التوعية والتثقيف متناسية عملها الحقيقي وهو القضاء او الحد من العوامل التي تلوث البيئة وتضر المواطنين وقد لا تحتاج إلى اقل من تلك الأموال المصرةوفة على القضايا الشكلية كحملات توعية او توزيع بوسترات على أناس قد لايجيدون القراءة والكتابة كونهم مشغولين بصراع مع الفقر والجوع والحرمان ..فالى متى يبقى البعير على التل ..ويبقى المقصرون دون حساب او عقاب وتبقى الوزارات حقول تجارب فاشلة لمن لايمتلكون الخبرات ..بسبب المحاصصات المقيتة التي ضيعت ثروات البلاد وأضرت بالعباد ...وقفوهم فكلهم مسئولون ..فمن سيوقف من .. ؟؟؟؟



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الصحفي الحكومي
- اشكالية التعليم في العراق..
- اشكالية النظام القبلي
- اشكالية الثقافة والثقة ..
- اشكالية العقيدة ...
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..
- عصافير ...
- ارغفة الحصار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الواثق - اشكالية التلوث في العراق والعالم ...