أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي














المزيد.....

لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 09:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ١٣/١١/١٩٧٤ وقف ياسر عرفات الزعيم الخالد للفلسطينيين امام الجمعيه العامه للامم المتحده على المنصه لينهي خطابه التاريخي ، في المره الاولى التي دخل عليهم زعيم فلسطيني مقر الجمعيه العامه للامم المتحده ، ملبيا الدعوه التي وجهتها هيئة الامم المتحده الى منظمة التحرير الفلسطينيه ، بعد تقرير ادراج قضية فلسطين على جدول اعمال الجمعيه .
وجه ياسر عرفات حديثه مباشره الى الدكتور كورت فالدهايم الامين العام قائلا : سيدي الرئيس ، لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن زيتون مع بندقية ثائر .... فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي ، سيدي الرئيس الحرب تندلع من فلسطين ، والسلام يبدا من فلسطين" .
واليوم وقف ثاني رئيس فلسطيني ، الرئيس عباس ، امام الجمعيه العامه للامم المتحده ليطلب اعتراف المجتمع الدولي ، وقد استخدم عباس في خطابه نفس تقنيه ابو عمار في خطابه ، بل استخدم العباره نفسها " لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي " .
ادهش عباس العالم في خطابه المتوازن وبالذات ، حينما اشار ، الى وجود فئة تعتقد ان الفلسطينيين هم شعب فائض عن الحاجه في الشرق الاوسط ، فعانى من سياسة التطهير العرقي والابرتهايد عبر سنوات الاحتلال ، وذاق الامرين من تهجير وعزل واعتقال وقمع .
غير ان ذكر الابرتهايد يتجاوز الجراه المعهوده لما تحمل هذه الكلمات من معاني قاسيه ، يرتعش لها المجتمع الدولي وتحرجه ، فلطالما حارب العالم المتحضر سياسة التفرقه العنصريه وهاجمها بشدة ، وهو بممارسته المناهضه لرغبة الفلسطينيين يساهم في ممارسة هذه السياسه القمعيه بكل تاكيد ، الدول التي تدافع ليل نهار عن حرية الشعوب في التعبيير عن رايها وحريتها في نيل استقلالها ، تغض الطرف عما تقترفه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من سياسات التطهير العرقي الواضح في الاراضي المحتله تحت ذريعة الامن ، فتوسعت بالمستوطنات توسعا سرطانيا ، فضم الارض وهجر البشر ، وقتل الامل في نفوس اللاجئين بالعوده الى ديارهم المنهوبه .
الخطاب في مجمله لاقى الارتياح من مجمل الشعب الفلسطيني ، والمجتمع الدولي ايضا ، مما احرج العديد من الدول المؤيده لاسرائيل تايدا مطلقا ، فهل حان الوقت لاعمال منطق العقل السياسي المحايد ، بدلا من الانحياز الكامل لاسرائيل ؟ وهل هناك ما يلوح في الافق ليعطي فلسطين ، اخر دوله محتله في العالم ، حريتها واستقلالها .
الذهاب الى مجلس الامن ايضا له ما يبرره ، فقد انتزع الفلسطينيون بفضل اتفاقيات اسلو ١٩٩٣ شبه حكم ذاتي وصحيح انه منقوص ، لكنه اعاد عشرات الالاف من الشتات الى الضفه وغزه ، واقيمت مؤسسات وطنيه فلسطينيه ، واصبح هناك حكومه فلسطينيه ، لولا الاقتتال بين فتح وحماس الذي قسم الوطن الفلسطيني بينهم ، وبعد سنوات من الحكم الذاتي ، وشبه الدوله ، اصبح معروفا لدى الجميع ان السياسيين الاسرائليين نادمون على اتفاقهم مع الفلسطينيين ، واصبحوا ينقضون على الاتفاقيات خطوه خطوه ... في الوقت الذي يبدو فيه العالم مشغولا بالربيع العربي ، اكثر من انشغاله بالصراع العربي الاسرائيلي ، ومن هنا كانت خطوة ابو مازن بالتوجه الى مجلس الامن وطلب الحصول على العضويه الكامله لدولة فلسطين .
كثيرة هي التساؤلات التي يطرحها العالم اليوم المترقب مصير فلسطين : عن اي دولة يدور الحديث؟ عن دولة تعيش بسلام وامان الى جانب اسرائيل؟ لكن هل تحمي السيادة والاعتراف بالدولة فلسطين من ضربات عسكريه اسرائيليه ؟ اكيد لا ، وفي لبنان المستقل مثلا ، العضو في هيئة الامم ، لم تجنبه عضويته او سيادته من ضربات الجار والتي خرج بعدها متهما ممزقا .
الاعتراف يفتح امام فلسطين منابر المنظمات الاقتصاديه العالميه واروقة محكمة لاهاي والعضويه بالمنظمات التجاريه والدوليه ، ما ينهض بها على الاقل اقتصاديا وقانونيا ، غير انه لا يصعب على اسرائيل ، حسب التجارب ، تسديد الضربه والتوغل في اراضي لا تملكها والخروج منها على وقع تصفيق المجتمع الدولي ، الطربق ما زال طويلا لكنه يبدا وبدا ، ويستحق الاحتفال ، وعلى العرب جميعا دعم الخطوه الفلسطينيه ، وان يكونوا متاكدين انه لا استقرار في العالم العربي ، دون حل القضية الفلسطينيه ، واقامة دولة فلسطينيه ، وانهاء الانقسام بين غزة والضفه وهذا هو للتحدي الاكبر .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقاط الماديه على الاسلام
- حركة احتلال وول ستريت تستلهم حركة احتلال ميدان التحرير
- نطالب بوضع صليب على العلم المصري!
- مشكلة الاقليات في العالم العربي
- هل البنيه الفوقيه ام التحتيه هو من يحدد حركة التاريخ؟
- هل الاسلام سبب تخلف المسلمين؟
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- شخصية الفرد العربي
- كيف نكتب في نقد الاديان
- ساعود الى الحمير مره اخرى
- انتفاضات العرب
- ممارسات دينيه باشكال مختلفه
- ساعود الى الحمير
- ازمه اخلاقيه
- مقايضه روسبه امربكيه
- كيف نتطور من وجهة نظر ماركسيه
- .النهوض بالماركسيه2
- عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس
- في نقد الدين الاسلامي
- الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي