أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حسن محمد طوالبة - رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة














المزيد.....

رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 23:45
المحور: المساعدة و المقترحات
    


1 . السؤال الاول : مشاركة القوى اليسارية في الانتخابات التي ستجري في تونس ومصر ام مقاطعتها .
السؤال متأخر لان الانتخابات في تونس ستجري خلال ساعات من الان . وعلى القوى اليسارية ان تتخذ الموقف المناسب من وقت مبكر . ومع ذلك فان المشاركة في الحياة السياسية عمل ايجابي , والمقاطعة عمل سلبي , يعبر عن موقف الرفض لسياسة الدولة .
صحيح ان القوى الدينية في كلا البلدين قوية ولها رصيد شعبي كبير ولكن تجارب القوى الدينية في الحكم تجارب فاشلة حتى الان , سواء في افغانستان او في ايرن او في السودان او في الصومال .
ولابد من تأكيد حقيقة مفادها أن انظمة الحكم السابقة في تونس ومصر قد حاصرت القوى القومية واليسارية , وبالمقابل منحت القوى الدينية ـ خاصة في مصر ـ فرصة العمل والبقاء . كما انها استفادت من اخطاء انظمة الحكم في ادارة الدولة , فطرحت شعار " الاسلام هو الحل " , في حين انها لاتملك نظرية متكاملة لادارة الحكم في الدولة .
اذا كانت القوى اليسارية تدرك ان قاعدتها الشعبية محدودة , فالمقاطعة افضل , ويمكنها ان تكسب من خلال رصد اخطاء من سيحكم في كلا البلدين . واذا كانت تملك قاعدة شعبية تؤهلها الفوز بعدد من النواب في مجالس الشعب او البرلمان , فمن الافضل ان تشارك في الانتخابات , وتراقب سير الحكم من الداخل , وتثبت ان شعارتها اقرب الى التحقق على ارض الواقع .
2 . هل تعتقد ان ليبيا تتجه نحو الديمقراطية بعد القذافي ؟
الديمقراطية هي طريقة حياة ,ومنهج يقود الى حياة كريمة يسودها العدل والاخاء والمساواة واحترام الاخر والاعتراف به وبحقه في الحياة الحرة الكريمة .وهذا الهدف لايتحقق في مدة قصيرة من الزمن , بل يحتاج الى تربية طويلة على شتى المستويات .
اما اذا كان المقصود بالديمقراطية اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية , فقد تجرى مثل هذه الانتخابات , ويمكن ان يشويها التزوير والرشاوي , ويفوز حزب معين او شخصيات نافذة .
الحالة الليبية مثلها مثل الحالتين المصرية والتونسية , لااعتقد ان
اية انتخابات سوف ترضي جميع الاطراف السياسية , بل سيحصل الصراع بينها على الحكم , وسوف تضطر القوة الفائزة ان تمارس دور الدكتاتور مجددا .
الحالة الليبية حالة اكثر خصوصية من الحالتين المصرية والتونسية,
ففي ليبيا قبائل , وجهات جغرافية , وفيها شخصيات تربت في احضان جهات اجنبية , او عاشت في بلدان اجنبية , وتأثرت بحياة تلك الدول الاجتماعية والسياسية . ولذلك ستشهد ليبيا صراعات على الحكم , وابرزها سيكون بين القوى الدينية والقوى العلمانية التي عاشت في بلدان الغرب .
3 . افاق الاحتجاجات الكبيرة التي يشهدها العالم ضد النظام الرأسمالي ومؤسساته .
قبل انهيار الاتحاد السوفيتي , كان الصراع محتدما بين الاشتراكية والرأسمالية , وكان الاتحاد السوفيتي يدافع عن الاشتراكية ويروج لها , والولايات المتحدة ومعها الغرب يدافعون عن الراسمالية ويروجون لها . ولان الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له , لم تطبق الاشتراكية , لم تتمكن من تحقيق السعادة لشعوب تلك البلدان , ولم تتمكن من تطبيق الديمقراطية , فقد روجت الدعاية الغربية لفشل الاشتراكية , ونجاح الرأسمالية .
وهكذا ظل الاعتقاد سائدا ان الرأسمالية قد انتصرت , وان الاشتراكية قد انهزمت , وصارت الراسمالية هي المنهج الصحيح للوصول الى سعادة الانسان ورفاهيته . ولم يمض زمن غير طويل حتى بدأت الازمات الاقتصادية تعصف بالدول الرأسمالية , واخرها ما حدث في البيوتات المالية والعقارية في الولايات المتحدة ودول اوروبا بعامة , وخاصة البرتغال واليونان .ولم تفلح المعونات التي قدمها الاتحاد الاوروبي لهذه البلدان في استعادة عافيتها وعودتها الى السوق المالية العالمية .
وفي ضؤ هذه النتائج الكارثية للنظام الرأسمالي , خرجت الشعوب في تظاهرات كبيرة ضد المنهج الرأسمالي , الامر الذي دفع ادارة اوباما لان تشرف الحكومة على القطاعات الاقتصادية .
المنهج الرأسمالي لايخدم الا الراسماليين , ويحقق طموحاتهم واحلامهم في الكسب المشروع وغير المشروع , ولا يهمهم ان يدوسوا بعجلات سياراتهم الفارهة جماجم الفقراء في الشوارع دون ان يرف لهم جفن .
4 . هل حققت ثورات الربيع العربي اهدافها ام توقفت في منتصف الطريق ؟
لم اكتب في يوم من الايام بأن ماحدث في الاقطار العربية كان ثورة , لان الثورة لها اهداف محددة , ولها قيادة موحدة متفقة على هدف وبرنامج وطريق لتحقيق ذاك الهدف . وتعبير الربيع العربي تعبيرمؤقت ,فقد ذهب الربيع وذهب معه الصيف , وجاء الخريف والشتاء . والمصطلح الادق هو الانتفاضات العربية ضد الظلم والاستبداد وضد الفقر وضد البطالة , انتفاضة ضد من يحرم الشعب ابسط مقومات حياته في الحرية والكرامة والعدالة .
لقد صبر الشعب العربي كثيرا على جبروت الحكام , ووصل الاحتقان درجة الغليان ومن ثم الانفجار , ولم يعد للصبر مكان في الصدور . لقد حققت الانتفاضات منجزا كبيرا في اسقاط عدد من الحكام المستبدين ,وبدأت المرحلة الثانية وهي من اصعب المراحل اي مرحلة البناء , البناء المادي والبناء الروحي بعد ذاك الخراب الروحي الذي احدثته انظمة الحكم طيلة ثلاثة عقود واكثر .
الاوضاع الحالية في الاقطار الثلاثة تونس ومصر وليبيا , اوضاع انتقالية , على طريق تحقيق الاهداف المطلوبة من ابناء الشعب الذين دفعوا ثمنا غاليا من دمائهم .
ما وصلت اليه الانتفاضات حتى الان هو بداية الطريق وليس منتصفها , وحتى تتحقق مطالب الشعب , لابد من تضحية ونكران ذات من الذين سيتسلمون زمام الحكم في هذه الاقطار الثلاثة .والا ستكون العاقبة وخيمة .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل موقف وكلمة
- ليبيا بعد القذافي
- كيف ننمي ثقافة التسامح بدل ثقافة العنف
- حكومة اردنية جديدة وأمال عريضة
- قضايا عدة وحلولها خاصة
- هل انقطعت شعرة معاوية بين ايران والسعودية ؟
- الصراع بين المشروع الصهيوني والمشروع العربي نقاط الضعف والقو ...
- المرأة في الانتفاضات العربية
- الترابط بين مصطلحي القوة والقدرة
- الانتفاضات العربية ونفاق الغرب
- مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟
- مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة
- تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟
- هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟
- الشباب عنصر حيوية الانتفاضات العربية
- بدأت معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
- عين على الثورة والديمقراطية والجهاد


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حسن محمد طوالبة - رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة