أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تحية إلى الشعب التونسي عشية الانتخابات وخيار الديموقراطية والدولة المدنية














المزيد.....

تحية إلى الشعب التونسي عشية الانتخابات وخيار الديموقراطية والدولة المدنية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 17:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تحية إلى الشعب التونسي وربيع ثورته بمناسبة توجهه لخطوة البناء الأولى ممثلة في انتخاباته الديموقراطية
أيتها التونسيات أيها التونسيون
أيها الشعب التونسي الجليل الذي أشعل أول مصابيح ربيع الثورات الشعبية في المنطقة
هذه التحية التي نوجهها نرفقها مع انحناءة إجلال لشهداء الثورة التونسية، نعبر بها عن عميق الثقة بأنَّكم إذ تشرعون اليوم بأول خطوات بناء دولتكم المدنية الديموقراطية، إنما تؤكدون أنّ التضحيات التي قُدِّمت قرابين غالية للثورة لم تذهب سدى ولن تتركوا الفرصة لتضييعها لأطراف ربما تفكر بالتسلل عبر نوافذ الانتخابات أو تلك التي تتستر بالمقدس الديني أو التي تحاول مرة أخرى تجريبا للمال السياسي أو مسالك الفساد المفضوحة..
لقد أثبت الشعب التونسي بنسائه ورجاله أنّهم الأكثر وعيا بأهمية تتويج الانتخابات بخيار مدني علماني ديموقراطي لأنهم لم يتجهوا إلى الانتخابات كي يأتوا بمن يعلّمهم الأخلاقيات وطقسيات ممارسة الدين بل هم الأعمق وضوحا في تمسكهم بقيمهم السامية النبيلة وبمعتقداتهم الدينية وليسوا بحاجة لكهنوت سياسي بدجل تستره الديني أيا كانت اللعبة التي يمارسونها ومسالك الممرات التي يريدون التسلل عبرها..
إنّ التونسيات المشرقات وعيا وإرادة حرة والتونسيين المحملين بوعي التمدن والحداثة يعرفن جيدا مثلما أخوانهن بأن الدولة المدنية لا تبنيها سوى عقول العلوم والمعارف ممن يمثل العقل التونسي الواعي المتفتح و هم من مهندسين وعلماء واقتصاديين وأساتذة جامعات ومن تكنوقراط أبناء العصر وآلياته في البناء..
وعليه فإنهم لن يختاروا ممثلي مغاور التاريخ والظلام ومجاهل التخلف وممثلي الطائفية ودويلاتها التي انقرضت من قرون لتحاول أن تطل علينا بتسلل من نوافذ ومناطق ضعف هنا أو هناك..
إن التونسيات لن يخترن من يعيدهن إلى القعود في مواخير الاستغلال وعبودية المجتمع الذكوري البائس تخلفا وظلامية بل سيخترن العقول المتنورة التي تحقق لهن مواصلة مسيرة الحرية والتقدم ومشاركة أخوانهن من رجال التنوير والديموقراطية الحقة لا المزيفة بهراء الطقسيات الكاذبة التي لا ترتبط بالدين وجوهره بقدر ما تتخذ من أرديته وأغطيته وسائل تضليل للمجتمع..
إننا نعوّل على هذا العقل المعرفي المتنور لكل التونسيات والتونسيين اللواتي والذين يعرفون بلا تردد مخاطر تكرار تجاريب ماثلة لبلدان المنطقة التي باتت في ظلمة الإرهاب والطائفية والفساد بسبب من خيار التيار المدعي الانتساب للدين ممن يضع نفسه مرجعا وصيا على المجتمع وتوجهاته..
أيها التونسيون جميعا نساء ورجالا شيبا وشبابا لدينا الثقة بأنكم لن تنسوا عمق وعيكم وروح الحداثة والتقدم والتصاقكم بالعقول التي أنجبها الشعب بنضاله وجهوده وبالحكمة التي حملها التوانسة في مسيرتهم من أجل بناء وجودهم المستقل الحر والديموقراطي المستنير

وجِّهوا المسيرة حيث تنتظركم عمليات بناء الدولة والاقتصاد وسط عالم من عواصف الأزمات فأنتم بحاجة لبناء الحياة حيث كرامة الإنسان وحيث التشغيل لا البطالة وحيث العيش الأبي الحر الكريم

إن هذا الخيار خيار الحرية والكرامة والديموقراطية والتمدن لن يكون سوى بالتوجه الذي اخترتموه في ثورتكم من أجل المدنية والحلول المعاصرة لكل مشكلات جابهتموها تلبية لمطالبكم في العيش المرفه

لقد برهن التيار الظلامي المسمى التيار الديني تضليلا أنه لم ينجح في حل مشكلة بقدر ما جلب من مشكلات وأزمات ومآس للشعوب والدول التي تسلل إليها فيما زمننا وعصرنا ينتظرنا حيث الشعوب التي تكرم العقل كما حدثتنا الكتب المقدسة في أن نضع لمؤسساتنا رجال القانون والتكنوقراط والمتخصصين والعقلاء لا أدعياء الطقسيات الزاعمة تمثيلها لله على الأرض وحيث رجل الدين ليس من الكهنوت السياسي وفي مكانه المناسب فيما رجل العلم في مكانه بمسيرة البناء

أيتها التنوسيات أيها التونسيون الأفاضل الأغنى وعيا وعقلا وحكمة
صندوق الاقتراع ينتظر منكم خيار المدنية والحداثة والتقدم والعقل العلمي التنويري
ننتظر صبيحة اليوم التالي لاقتراعكم أن يبشرنا بانتصاركم وإرادتكم في خيار المدنية الديموقراطية والحرية مثلما انتصرت ثورتكم

وسيكون تذكركم مجد الشهداء بخيار أصحاب العقل ونوره لا أصحاب الظلمة وتخلفها وجهلها
ثقتنا وطيدة بخياراتكم وأنكم ستتنادوا جميعا من أجل ألا تفسحوا مجالا ي كي يقرروا نيابة عنكم

سيظهر المدنيون كافة، الديموقراطيون كافة كي يضعوا بصمة الخيار المعاصر لشعب يحيا بعصر الحرية والتقدم

لكم انحناءة التقدير أيها التونسيون أبناء العقل ومنطقه وآلياته والحضارة ومجدها وها أنتم تعيدونها لمسارها بعيدا عن أدعياء القدسية فأنتم لستم بحاجة لمن يعلمكم الدين من الكهنوت السياسي فالدين في كتب مقدسة تحفظونها ولن يمرر غيرها عليكم أي كهنوت مزيف بكل من يقف وراءه ويمده بالمؤازرة ومحاولات التسلل والاختراق

لتعلو تونس الحرية والمدنية والديموقراطية والتقدم
لتعلو تونس الشعب المتنور المتحرر الذي لن يسلم إرادته لسلطة الظلام وأحزابها المتسلقة على أكتاف الشهداء
لتعلو تونس الديموقراطية لا أتوقراطية أحزاب الشمولية الدينية المزيفة
وغدا سنشارككم انتصراكم للتمدن ولتحديث كل وزارات البناء بناء تونس لأهلها في الزراعة والمكننة والصناعة والأتمتة والتعليم الجديد وتحديثاته وتكنولوجيا العلوم والمعارف الجديدة
مرحى بخياراتكم الديموقراطية

* البرلمان الثقافي العراقي في المهجر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد التحالف الكوردستاني في بغداد؟
- (الربيع العربي) وتطلعات جدية في نهج احترام التنوع القومي وال ...
- إشكالات الثقافة العراقية بين خصوصيتها وآليات معالجتها وضغوط ...
- التعليم الألكتروني بين أنصاره وخصومه: دعوة لتفهم طبيعته وتبن ...
- في ضوء خطاب رئيس إقليم كوردستان: مستقبل العراق الاتحادي ودور ...
- التحالف الاستراتيجي بين العرب والكورد والتطورات في كوردستان
- الثقافة العراقية حية لا تموت كما أبدية وطن النخيل
- المشاغلة والتعمية آلية للتعتيم على سياسة الانفراد بالسلطة وا ...
- تضامنا مع مطالب المظاهرات الشعبية في العراق
- يا ضحايا الفساد والإرهاب والطائفية، موعدنا في ساحة التحرير!
- رسائل العيد وتهانيه: تواصل أمنياتها لوقف سطوة الوحشية وعدوان ...
- مدنية المؤسسات والنظام العام في كوردستان وقضية المرأة في خطا ...
- البرلمان الثقافي العراقي في المهجر يدين استمرار الاعتداءات ا ...
- يوم برلمان الطفل العراقي
- جلولاء والسعدية عناوين أخرى لاستمرار جرائم التطهير العرقي ال ...
- آفاق المتغيرات في العراق ودور التيار الديموقراطي في تقديم ال ...
- أصوات إعلامية تجتر فلسفتها من جرائم الماضي
- الاعتداءات على كوردستان بين طبيعة تفاعل الحكومة الاتحادية وا ...
- وحدة الأطياف العراقية شعبيا وانقسامات نخب الطائفية السياسية ...
- الأزمة السياسية في بغداد وآفاق الحل


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تحية إلى الشعب التونسي عشية الانتخابات وخيار الديموقراطية والدولة المدنية