|
تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق
رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري
(Rezgar Akrawi)
الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 11:48
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
زميلاتي وزملائي الأعزاء أقدم ابتداءً شكري الجزيل على دعوتكم الكريمة لحضور هذا المؤتمر المهم، وكان من دواعي سروري الكبير أن أكون معكم لولا ظروف خاصة أعاقت ذلك. ينعقد مؤتمركم في أوضاع معقدة وحساسة يمر بها العراق وإقليم كردستان من حيث احتكار السلطة و سيادة حكم المحاصصة القومية والطائفية والفساد والاستبداد بمختلف أوجهه، وتنامي التفاوت الطبقي والاجتماعي، ويتزامن ذلك مع ثورات الربيع العربي والاحتجاجات الكبيرة التي تعم العالم الرأسمالي المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة. يعتبر مؤتمركم خطوة مهمة وأساسية في بناء تحالف ديمقراطي علماني واسع في العراق ويمكن أن يشكل الإطار الجامع لكل القوى الديمقراطية والتقدمية الذي طال انتظاره بل وتأخرنا في ذلك، وأرى إن نجاح هذا التحالف الديمقراطي يعتمد على: 1- مدي تبنيه للمطالب الجماهيرية والعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان وفضح الفساد والاستبداد وتوفير الخدمات.
2- توسيعه قوى التيار وقاعدته ليشمل اكبر عدد ممكن من القوى والشخصيات اليسارية والديمقراطية.
3- إدانة مواقف وسياسات كافة القوى السياسية المشتركة في الفساد والاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان دون أي تميز أو استثناء لأي سبب كان، وإلا ستكون هناك ازدواجية في المواقف وسينعكس ذلك سلبا على مكانة التحالف في المجتمع العراقي.
4- إضفاء الأجواء الديمقراطية والشفافية والجماعية بصورة اكبر على عمل وآليات التيار الديمقراطي وعلى القوى المنضوية تحت لوائه.
5- تعزيز مكانة المرأة والشباب عموماً في مؤسسات التيار الديمقراطي واعتبار العمل من اجل مساواة المرأة الكاملة أحدى أهم مهماته الأساسية.
6 - توسيع تجربة التيار الديمقراطي لكي تشمل إقليم كردستان حيث إن الفساد والاستبداد السياسي واحتكار السلطة واضح ومعروف وبشهادة منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية .
ويهمني أن أشير إلى أن هيئة التنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق قد قامت مشكورة بنشاط رائع وكبير في بناء التيار والترتيب لعقد هذا المؤتمر، ومن المؤكد بروز بعض النواقص هنا وهناك, إذ لم تشترك/تشرك كافة القوى والشخصيات الديمقراطية لأسباب مختلفة في هذه المشروع الحيوي. ومثل هذه النواقص محتملة خاصة وإن طريق النضال طويل والإمكانيات محدودة والضغوط غير قليلة وفي وضع سياسي معقد. ولكن يحدوني الأمل بأنكم ستتجاوزون ذلك وتستفيدون من التجارب السابقة، وسيتوسع التيار ويتطور عمله وآلياته إذا ما تضافرت كل الجهود المخلصة في إنجاح هذا التحالف الضروري والملح.
أتمنى لمؤتمركم كل النجاح والتوفيق بما يخدم الديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ومن المؤكد إن ذلك سيعزز من مكانة القوى اليسارية والديمقراطية في العراق بمختلف توجهاتها.
مع كل التقدير والاحترام. رزكار عقراوي
********************************** ملاحظة: ملاحظة: تليت الكلمة في مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق الذي عقد في بغداد- العراق يوم السبت المصادف 22-10-2011
#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)
Rezgar_Akrawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي – تحية وتقدير
-
حول - التيار الديمقراطي - في العراق!
-
وماذا عن – طغاة – اليسار!! ؟
-
ثورات اليسار الالكتروني، تونس ومصر نموذجا.
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار ا
...
-
الشرعة الدولية لحقوق الإنسان
-
اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا
-
حول الهوية اليسارية للحوار المتمدن
-
كيف نطور ونقوي إعلامنا اليساري والعلماني - المرئي والمسموع -
...
-
كيف تصون بريدك الإلكتروني من السطو عليه وسوء استخدامه؟.
-
هل نصوت للحزب الشيوعي العراقي و- مدنيون- ؟ ولماذا؟
-
رزكار عقراوي لآفاق: التعبير عن الرأي أحد قواعد ترسيخ ثقافة ح
...
-
الحوار المتمدن بعد 7 سنوات
-
أسئلة مفتوحة إلى رفاقي في قيادة الحزب الشيوعي العراقي حول ال
...
-
ليس تأييداً ل وفاء سلطان وإنما دفاعاً عن حق التعبير والمعتقد
...
-
مدنيون : يساريون , علمانيون , ديمقراطيون , تحرريون , جميعا و
...
-
موضوعات للمناقشة - آن الأوان للعمل المشترك من اجل تحالف يسار
...
-
مع نهاية عامنا السادس نقول وداعا -rezgar.com - ! وأهلاً ب -
...
-
شكرا للجميع, الحوار المتمدن يتبوأ موقعاً متقدماً بين المواقع
...
-
اليسار والنقابات في العراق, ملاحظات قصيرة حول الحوار في اتحا
...
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|