|
ثلاث مبادىء اساسية للدين البهائى
امال رياض
الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 23:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في بحثنا ومناقشتنا لتعاليم الدين البهائي سوف نتناول أولاً ثلاثة مبادئ أساسية وهي (1) وحدة الألوهية (2) وحدة الجنس البشري (3) وحدة أصل الأديان.
(1) وحدة الألوهية : البهائية تؤمن بإﻟﻪ واحد، وهذا يعني بأنَّ الكون وجميع المخلوقات وما فيه من قوى قد خلقها خالق متعال وهو فوق قدرة الإنسان والطبيعة. هذا الموجود المقدس المنزه الذي نسميه الله سبحانه وتعالى له السلطة المطلقة على مخلوقاته وهو (القدير) بالإضافة إلى العلم والمعرفة الكاملة والشاملة وهو (العليم). وقد يكون لدينا مفاهيم مختلفة عن الله وطبيعته وقد نصلّي له بلغات مختلفة وندعوه بأسماء متنوعة مثل الله، يهوه، الرب أو براهما ولكننا في جميع الأحوال نتحدث عن نفس الوجود المقدس المنيع. شهد البهائيّون بألسن ظاهرهم وباطنهم بوحدانيّة الله وفردانيّته، وبأنّه هو الأوّل والآخر والظّاهر والباطن، وهو المقتدر على ما يشاء بأمره الّذي غلب من في السّموات والأرضين . لم يزل كان واحدًا أحدًا فردًا صمدًا وترًا باقيًا دائمًا قيّومًا، ما اتّخذ لنفسه شريكًا في الملك ولا وزيرًا ولا شبيهًا ولا نسبةً ولا مثالاً، ويشهد بذلك كلّ الذّرّات.. شهد الله أنّه لا إله إلا هو، له الحقّ والأمر وكلّ إليه لراجعين... وإنّه هو حيٌّ لا يموت، في قبضته ملكوت كلّ شيء يفعل مايشاء ويحكم ما يريد... وإنه لهو المعطي العزيز الكريم . قل إن الغيب لم يكن له من هيكل ليظهر به، إنّه لم يزل كان مقدّسًا عمّا يُذكر ويُبصر، إنّه لبالمنظر الأكبر ينطق إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا العليم الحكيم... إنّ الغيب يعُرف بنفس الظّهور، والظّهور بكينونته لبرهان الأعظم بين الأمم . الحمدُ لله الّذي أرسل الرّسل وأنزل الكتب على أنّه لا إله إلاّ هو، لم يزل كان مقدّسًا عن وصف الممكنات ومنزّهًا عن إدراك الموجودات، ولا يزال يكون بمثل ما قد كان في أزل الآزال .
تعظيمًا وتجليلاً لله سبحانه وتعالى يقول حضرة بهاء الله: "سبحانك اللهم يا إلهي أنت الذي لم تزل كنت في علو القدرة والقوة والجلال ولا تزال تكون في سمو الرفعة والعظمة والإجلال كل العرفاء متحير في آثار صنعك وكل البلغاء عاجز من إدراك مظاهر قدرتك واقتدارك كل ذي عرفان اعترف بالعجز عن البلوغ إلى ذروة عرفانك وكل ذي علم أقر بالتقصير عن عرفان كنه ذاتك . أشار حضرة بهاء الله بأنَّ الله عزَّ وجل أعظم وأجل من أنْ يدركه أحد أو يتصوره العقل البشري المحدود أو يحدد بأي شكل من الأشكال: "شهد الله لنفسه بوحدانية نفسه ولذاته بفردانية ذاته ونطق بلسانه في عرش بقائه وعلو كبريائه بأنَّه لا إله إلا هو لم يزل كان موحد ذاته بذاته وواصف نفسه بنفسه ومنعت كينونته بكينونته وأنَّه هو المقتدر العزيز الجميل وهو القاهر فوق عباده والقائم على خلقه وبيده الأمر والخلق يحيي بآياته ويميت بقهره لا يسئل عما يفعل وإنَّه كان على كل شيء قدير وإنَّه لهو القاهر الغالب الذي في قبضته ملكوت كل شيء وفي يمينه جبروت الأمر وإنَّه كان على كل شيء محيط له النصر والانتصار وله القوة والاقتدار وله العزة والاجتبار وإنَّه هو العزيز المقتدر المختار .
ايضآ تفضل : إلهي إلهي لا تحرم العيون عمّا خلقتها له ولا الوجوه عن التّوجّه إلى أفقك والقيام لدى باب عظمتك والحضور أمام عرشك والخضوع لدى إشراقات أنوار شمس فضلك. أي ربّ أنا الّذي شهد قلبي وكبدي وجوارحي ولسان ظاهري وباطني بوحدانيّـتك وفردانيّـتك وبأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت. قد خلقت الخلق لعرفانك وخدمة أمرك لترتفع به مقاماتهم في أرضك وترتقي أنفسهم بما أنزلته في زبرك وكتبك وألواحك. - سبحانك اللّهمّ يا إلهي قد أقرّ كلّ عارف بالعجز عند عرفانك وكلّ عالم بالجهل تلقاء ظهورات علمك وكلّ قادر اعترف بالضّعف عند ظهورات قدرتك وكلّ غنيّ اعترف بالفقر لدى ظهورات آيات غنائك وكلّ عاقل أقرّ بالحيرة عند ظهور آثار حكمتك وكلّ معروف توجّه إلى حرم عرفانك وكلّ مقصود قصد كعبة وصلك ومدينة لقائك، مع هذا المقام الّذي تحيّرت في عرفانه أفئدة العرفاء وعقول العقلاء كيف أقدر أن أقوم بذكره وثـنائه لأنّ كلّ شيء يثـني ما أدركه وكلّ ذكر يذكر ما عرفه وإنّك لم تزل لا تدرك بدونك ولا تعرف بما سواك، فلمّا رأيت يا إلهي بعين اليقين عجزي وقصوري عن الطّيران إلى هواء قدس عرفانك والعروج إلى سماء عزّ ثـنائك، أذكر مصنوعاتك الّتي لا يرى فيها إلاّ بدايع صنعك، فوعزّتك يا محبوب قلوب العاشقين ويا طبيب أفئدة المشتاقين، لو اجتمع كلّ من في السّموات والأرض على إحصاء ما قدّرته في أدنى آية من آياتك الّتي تجلّيت لها بها بنفسها ليشهدنّ أنفسهم عجزاء فكيف الكلمة الّتي منها خلقتها، سبحانك سبحانك أنت الّذي شهد كلّ شيء بأنّك أنت أنت وحدك لا إله إلاّ أنت، لم تزل كنت مقدّسا عن الأمثال والأشباح ولا تزال تكون بمثل ما قد كنت في أزل الآزال، كلّ الملوك مملوك عندك وكلّ الوجود من الغيب والشّهود مفقود لديك، لا إله إلاّ أنت العزيز المقتدر المتعال .. لنا بقية عن المبدأ الأساسى الثانى _________________
#امال_رياض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ياولاد الحلال تايه منى إنسان
-
الحياة الأسرية هى أساس التربية
-
فراشة الحب ( هيلين كلير )
-
يا أهل العالم أتحدوا
-
إصحوا يا بشر
-
تعالوا نتعلم من تانى ازاى نحب بعض
-
هل يحمل السلام خلاص العالم ؟؟
-
عندما يسموالدين فوق كل اختلاف وأنقسام
-
بشارة يوم الله في كتب الله
-
نعم لدينا إفلاس روحى
-
الحياة العفيفة المقدّسة فى مفهومنا البهائى
-
المفهوم البهائي للطبيعة الإنسانية
-
ياللي بتقولوا مش محتاجين رسول
-
الأساس الروحي للمجتمع
-
العدالة الأجتماعية وتحسين المعيشة
-
حق الحياة للجميع
-
موازين الإدراك
-
أرضنا الكبيرة
-
هل هناك دواعى للتجديد ؟
-
رمضان جانا بالمحبة
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|