إلى السيد عصيد عبر الأمازيغية : لا تخطئ معك المجتمع

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 21:15
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

بوجمع خرج/ من المنفى الوجداني

تحية طيبة
ملاحظة: إني في وضعية صعبة الكومبيوتر الذي أكتب به ليست فيه عربية. فالمرجو تفهم صعوبة الكتابة باللوحة الإلكترونية في ما تسببه من أخطاء إملائية إلى لغوية.

وجدت نفسي كمثقف وكفاعل مدني مطالب بأن أباشر السيد عصيد فقط لأنه لا يجوز التلاعب بالحقائق وليس لأنه يسهب كلاما فاقدا للأدبيات الفكرية أو لأنه أكثر من السلوكات الخطابية الهيستيرية في شأن اللغة العربية والعروبة خاصة وأن غير العلمية تبقى غوغائية ولكن لأن الأمازيغية بالمصطلح الجديد سياقيا تحتاج إلى توضيح وحسم علمي وفكري لأن لاتخطئ اناسا برابرة خصوصا وغيرهم عموما بالمصطلح طبق الأصل سرقت ثقتهم من داخل البربرية... قد يجوز للإنسان أن يعيش مناوشات ... لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب الحقائق بما يغلط الآخرين ألحقائق في خلط بين الجدي وغير الجدي.

وللتذكير فأنت غالبا ما تتحدث عن العربية والعروبة والعروبية والمستعرب والمعرب في خلط فكاهي بين ما هو تجليات وما هو ذات خالصة ومن هذا الباب أخبرك على أن اللغة العربية ليست لأحد وفي هذا كلام...نقطة وإلى السطر. وأعتقد لو أنك تعرفت على العربي الغير مصنع كما هم عدد من المصنعين الأمازيغيين لاحترمت ضميرك...لأني لا أعتقد على أنك من الوصوليين فكريا والمرتزقة وجوديا .

وفي هذا اسمح لي أن أصارحك أنك أنت أيضا كمن استحوذ على العربية تستحوذ على الأمازغية وتسيئ إليها كما أساء الآخرون العربية. فالأمازيغية لها أصول أنت ابتعدت عنها شكلا ومعرفيا لأن غيرتك على هويتك جعلتك تقع أسير المعرفة النسبية في ما جعل لديك استفحال لغة مكتملة بالمكياج والتلفيف عاطفيا.
لو أنك تفتح التاريخ بآلغيرة على الهوية المتحررة من مركبات النقص من صفحاته العلمية لاستحيت من نفسك لأنك ومهما اختلفنا أقر على أنك تستحق الإحترام في ما أنت فيه من هم وجداني ووجودي أساندك فيه أكثر من أتعاطف ولكن بالموضوعية والعلمية حتى لآ تخدش هوية بربرية أشم رائحة نزيفها منذ يوغرطا الأسد الجريح.

أقول هكذا لانك تخطئ نفسك وتخطئ معك متعلقين بلغتك العاطفية في شأن الأمازغية ولأنك تخلط الأمور في مصطلح " بربر" المعرفي في مغرب أصغر من ما هو حاليا ولو مؤقتا؛ لذلك يكون من المنطق أن تتحدث بما تسميها عبثا أمازيغية أو مزاجيا بربرية في جهة معينة وليس أكثر قد يكون مفيذا خارج التمركز الذاتي في نظرة بانورامية أو ماكروتصوري لعل وضوحا أكثر.
فأما تفناغ التي تتحدث عنها فإنك تستعمل فيها تسمية امازيغيين بشكل مستدير في ما تنطوي عليه من مغالاطات على مستوى الهوية والأصول ....لذلك أذكرك على أنها تعرف أهلها الأصليين في غير جبال الأطلس.

فأنت بمنطقك هذا الذي يخرجها من رحمها بملكية غير طاهرة تجعلها في غير شرعية علما أنها رفضت هجرة أصلها بعزة شرفها وانتصابها حرة في فضائها التماشيقي لشرفها وهي تعرف جيدا من هم "كل تاماشيقت".
ولعل أخطر ما أنبه إليه على الخطاطة الذهنية والوجدان هو ما نجده عند الذين المتعصبين للغة ليست لهم وما أوكلهم أحد عليها.

إن الأمازيغية أحر من أن تشكي أو تبكي أو تتودد فكريا للغير إلى درجة أن البعض قال بمعانقة اسرئيل كما لو أن اليهود بما فيهم المغاربة لا يعلمون عن شعب علموه من صناعاتهم أووووووه كم !!! وهناك من قال سيعانق الجن لأجل أمازيغية يجهلها... وهناك من يقفز على الأسماء ليئول ما تشابه من التسميات...و...و فقط لأنهم أخطؤوا علميا بكلام مثل ما قرأته في مقالاتك النارية (طبعا السنمائية).

فاللغة الأمازيغية كذات خارج الإصطلاح ليست في حاجة إلى توحيد في ما سمي "المعيار" كفيزا للتيه الوجداني والفكري في بيداغوجيا موجهة للأطفال.لأنها لازالت كما هي منذ آلاف السنين. ولعلمك إن الأمازيغية تستحيي من نفسها أن تتسلل سياسيا لوجدان مجتمعات ربما لا علاقة لهم بها في البربرية التي يحولها بعض الوصوليين الفكريين كما العربية إلى باربارية.

ربما للسيد أوريد كلام في هذا الصدد يذكر بتركيا وإيران ... لمن أراد تعقلا. وللسيد صاليح كلام لم يستقر بعد بحكم وعيه الحفري وطبعا معه السيد بوكبوط... فدعونا ندخل الطريق الدستوري الجديد بما له وما عليه من الباب العلمي ذلك أن التنمية المستدامة تجعلنا نتحمل أمانة الأجيال، قد يقولون هذا ما وجدنا عليه أبائنا.

السيد عصيد:لأنك ألسنت كثيرا في حق لغة أساء إليها عدد من حامليها وما له من صفة سوى لسانه . فلا تعمم لأن الشرفاء هم فوق اللغة على تنوع هويتهم ألسنتهم شعوبا وقبائل وأفراد وفرق... يناضلون حقوقيا وعدالاتيا وإذا أنت لك منصب فكم منهم يآآآآاه... وما يقع له لأجل الإنسان. فأما ما سمي اصطلاحا وأؤكد اصطلاحا بالأمازيغية فهو في طريقه من داخل القصر الذي لا يتنكر لها في دمه إلى ما نتمناه له خيرا.

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات