جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:45
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لم يعد هناك كما يبدو وقتٌ للأمل.. ولا فسحة للضوء.. فالذباب تقاطر من كل الجهات.. والهراوات أهلّت من يد أبي لهب وقد تأسلم تارةً، وتقومج تارةً أخرى، وتمركس ما بين التارتين..! الأقزام يتراكضون هنا وهناك ظناً منهم أنهم يحاربون العجم.. أو يناطحون القمم.. فكيف يبقى هناك وقتٌ للأمل في مناخٍ تهبُّ رياحه من العدم..!؟
نفرٌ من الكتاب يبشِّر بالزبالة.. وكتابٌ فلاعيصٌ يقولون الحثالة.. وشعبٌ يائسٌ لم يعد تعنيه أقوال العطالة..ابسٌ ينقُّ من غير أصالة..وخرافٌ تمعي فترتجف المقالة.
يصرُّ هذا الذي يشبه النهشل تارةً.. والحيزبون تارتين.. على تقليد الجراد، فتراه يأكل من كل الصحون كي يلفت الانتباه لكنه يظل كالمندوسة، وقد لا يفيق على هذه الحقيقة قبل أن تذروه ريحٌ ورهاء فيعرف أننا لم نحب اللهية في شبابنا كي نحبها الآن، وبخاصة أن جلّ ما يقذفه هذا المأفوك من فتحته الشوهاء لا يماثل غير حشوة الشاة.. لقد قرفنا بعد مئات السنين اليعربية المزوزكة أن نضيِّع وقتنا ولو مع الأفشغ وقد صار بهنكة.
لم أعد أحبُّ أن يتدلل علي الصغار ولو قتلوا الخندريس.. ولكن، وقد جاء هذا الوقت الضائع، فلا بد من تبيان أنني وإن كنت لا أحب الحيرمة، ولا السبحل، غير أنه لدي في حنجرتي ما يكفي للهأهأة ولو كانت دعوةً خلبية لواحدٍ لطلط.. أو غدوان صاحب الصوت البغام..منذ عام وهو يحاول أن أذكر اسمه ولو في ثمالة لكن، لأنه ليس من طبعنا أن نرد على فلحس يظن نفسه بيهس..آثرنا أن لا تشغلنا ترهاته فابتعدنا عنها وتركناها لمصيرها في سلال القمامة.
قد يتساءل الكثيرون عن هوية هذا –النهشل - وأقول لهم: ستعرفونه عندما يعوي فهو كثير العواء في هذه الأيام الكالحة..!
10/12/2004
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟