أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الشريف - زمن السكسك واللحمة الحمرا














المزيد.....

زمن السكسك واللحمة الحمرا


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 14:34
المحور: حقوق الانسان
    



اليوم خمرٌ ... وغداً أمرُ
فنيال من يصحو من خمره ليبدأ رحلة الأمر.

كتبت تساؤلاً على صفحتي بالفيسبوك وهو : عرفنا أن جزءً من الليبيين لا يريدون ألقذافي، ولكن لم نعرف لماذا لا يريده الغرب وأمريكا وقطر ؟؟ فهل من أحد يدلنا على ذلك؟؟ فكانت تعليقات من القراء كما يلي:
- الرجل الذي سأل بغطرسة "من أنتم" و توعّد الثوار بالإبادة، سقط مضرجاً برصاص العدالة الإلهية. "إنّها فرصة للتأمّل في أقدار رجال، راح بعضنا يؤلّههم، ناسيًا أنّهم مجرّد بشر، بإمكان الزمن أن يمضي بهم في أيّة لحظة من مجرى التاريخ.. إلى مجاريه. فهل من يعتبر؟" (من كتاب قلوبهم معنا و قنابلهم علينا 2009).

- إنها مؤامرة كبيرة من الماسونية والصهيونية هم من يختارون قياداتنا وحكامنا ومعارضيهم وهم يحددون طريقة موتهم وهم من خلق (الربيع العربي).

- لأنه كان يعبث بيديه في أفريقيا الجنوبية ويساعد الأفارقة على التمرد ضد مصالح الغرب وقطر ودول التدخل الأجنبي.

- لأنهم استنفذوا حاجتهم منه مثلما استنفذوا من قبل حاجتهم من بن لادن وصدام وغيرهما من الطغاة هذا ديدن الاستعمار يتخلون عن طغاتهم على الدوام.

- هم يقيمون ثورة تحت شعار ثورة، والناتو يقصف في ليبيا ويقتل الأبرياء .. والمتهم هو ألقذافي.

- لأن العرب عملاء .. ولأن شعبه متخلف.

- لأنهُ يسدُّ الطريق نحو ذهبٍ يلمع.

وهنا قلت: أن توافق كل المحللين الغربيين والأمريكان وقادة السياسة الجديدة في ليبيا على ما ارتكب من عنف بجثة ألقذافي وألفاظهم القاسية التي تنم عن تطرف مريض يبعث على السخرية وعلى دموية وفقدان القيم السماوية والوضعية بشأن كرامة الإنسان .. وأن كل الشعارات المرفوعة كاذبة ولا تحمل قيماً إنسانية. فعلق المعلقون كالتالي:

- وأين كانوا هؤلاء المحللين عندما كان النفط الليبي يتدفق في جوفهم دون أن يستفيد به أهل ليبيا الأحرار.

- من قتله يا صديقي بالتأكيد ليس جنديا بل فردا من المسكونين بالقهر والظلم والعسف وهؤلاء يعوزهم الانضباط والنظام وبالطبع كان أفضل ألف مرة أن تتم حمايته ومنحه الحق في الحياة كأسير وتقديمه لمحكمة عادلة ولكن أيضا لا توجد ثورة على المسطرة وعموما طاغية وقضى والأمل أن يتساقط الطغاة جميعهم وآمل أن يكون القادم في السقوط كل من بشار وصالح.

- أي كرامة وأي حقوق إنسان التي يتبجح بها هؤلاء ؟ لم يكن ثوار الناتو اقل قسوة ممن ثاروا عليه ..

فكتبت ردي بأن عقلية الثأر والانتقام لا تؤسس بالتأكيد لثورة نبيلة تحمل قيم مناقضة للدكتاتورية .. بل تبدل الدكتاتور بدكتاتور آخر أو فريق من الانتهازيين .. فأعجبوا به كثيراً ولكن لم يضف أحد أي تعليق.

وواصلت الكتابة : الليبيون الأحرار والعرب الفهمانين والمسلمون الأتقياء وأمريكا الديمقراطية وأوروبا الإنسانية وإسرائيل الحنونة وحتى فاتيكان المحبة أعلنوا عن فرحتهم الغامرة بمقتل القذافي ووصفوه بالإرهابي والديكتاتور والمجنون والقاتل .. القذافي الثائر واجه كل هؤلاء وقاتل حتى آخر لحظة وأثبت أنه شجاعا ولكن الكثرة ومصالح عصر العولمة تغلب الشجاعة .. إنه عصر السك سك.

فعلق معلق قائلاً: والله لولا جنونه المصطنع لأصبح زعيما عربيا بجد، يكفى ما فعله معنا في حرب أكتوبر الذي شوه الإعلام دوره ...رحمه الله عليه وعلى كل المسلمين..

وعندما كتبت: قضية اختباء الزعماء العرب المناوئين للغرب في العبارات والجحور في الفصل الأخير مدروسة بعناية فائقة ومستوحاة من نظرة دونية للعرب واستعلائية من الثقافة الغربية لتكريس التفاهة والدونية لكل زعماء العرب في عقل المواطن العربي وهي التي تستمر في المشهد الذهني عند تذكر المواطن لزعاماته .. أنه القهر الكبير من الغرب للعرب ومستقبلهم الذهني مع قادتهم .. رواية خطيرة تتكرر بلا خجل من الغرب وبلا انتباه من العرب .. إنه عصر السك سك.

علق هذا نفس المعلق الأخير قائلاً : يا سيدي رضينا أم لم نرض، هؤلاء كانوا يوما زعماء ورموز لأوطاننا نرجو أن نحافظ بقدر الإمكان عن تاريخهم مهما كان والأخطاء لنا فيها عبر ولا شماتة ولا احتقار لأحد.......

وعند هذا الرد توقفت عن الكتابة، فهذا كلام متزن أعاد لي الأمل بأننا قد نكون قادرين على مغادرة عصر السك سك ( المرض مرض )، وذهبت لصفحة هذا الصديق المعلق المصري لأرى ماذا يكتب على صفحته فوجدت كلاماً فتح حواراً حزيناً لن ينتهي على ما يبدو إلا بالثورة ولكن على أسس وحقائق واقعية نابعة من هموم الشعب وليس من ثورات يصنعها الغرب.

هذا ما علقه صديقي المصري على صفحته بالفيسبوك

" لحمه حمرا أنا نفسي فيها ..... أسلقها مرة ومرة أشويها.... هذا هو شعار الثوار في ثوره الجياع الذين تاهوا مننا في زحمه العبث بالعقول........



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل أموااااااا ت
- يا صبحة حطي بالخُرْج
- لا للفيتو ولا لعباس وحماس
- أيلول وذنبه المبلول بالدم
- لا أحد سيذهب للأمم المتحدة
- شياطان الاعتراف وجن بائعي العودة .. والعفريت ميمون
- ربيع العرب وربيع فلسطين
- استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه
- لولا الملامة لقلنا الكرامة تتآكل
- لماذا وماذا وهل ؟؟
- التدحرج من إيرز إلى قناة السويس
- أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC
- غزة رام الله اسرائيل لا لسياسة الأمر الواقع
- غزة لم تقل كلمتها يا رام الله


المزيد.....




- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الشريف - زمن السكسك واللحمة الحمرا