أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - علاوي وتصريحات ملك الاردن الاخيرة














المزيد.....

علاوي وتصريحات ملك الاردن الاخيرة


محمود الحديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


المراقب لمواقف بعض قيادات الدول العربية من الشعب العراقي في العقود الثلاثة الاخيرة وخصوصا العربية السعودية ومصر والاردن لايستغرب تصريحات ملك الاردن المثيرة في مقابلة مع جريدة الواشنطن بوست التي ابدى من خلالها تخوفه من الديمقراطية في العراق والتي قد تاتي باغلبية شيعية تفرض حكما اسلاميا مما يهدد اصدقاء امريكا (بما فيها اسرائيل ) . وكان ’’جلالته ’’ كلاسيكيا في محاولته التحريضية والتي دأب عليها والده ’المحترم ’ حتى في سكرات موته , لتخويف امريكا واوربا من شيعة العراق ومن احتمال تحالفهم مع ايران متجاوزا بالبصيرة والبصر الاختلاف القومي بل والفكري احيانا في فهم التشيع بين العراقيين والايرانيين ’’ مما مد في محنة العراقيين ومعاناتهم طويلا , واطال في عمر الدكتاتوية والاستبداد في العراق ورهن اجيالا عراقية بيد اعراب تكريت يتحكمون بمصائرهم وثرواتهم , متناسيا توقيع الشيعة على الدستور المؤقت الذي ينص على علمانية الدولة و تاكيد المرجع الشيعي السيد علي السستاني على ضرورة ابتعاد رجال الدين من الانخراط في المؤسسات السياسية الحكومية ومباركة سماحته لاي نظام تختاره الامة العراقية, بل وزاد , انه لن يعترض حتى اذا انتخب العراقيون رئيسا مسيحيا للعراق , ولعمري , ان هذا الخطاب يعتبر قفزة حضارية في ثقافة وتفكير رجال الدين الذين حرّموا تولي غير المسلم قيادة بلد ذو اغلبية اسلامية , الامر الذي تفتقده الاردن نفسها والسعودية ومصر التي لازالت تمنع في قوانينها حتى ’’ مجرد ’’ ترميم الكنائس. .
السؤال الذي يطرح هنا : هل كان تصريح الملك عبد الله الثاني انعكاسا لتخوّف رئس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي المعروف بعلاقاته الحميمية بالنظام الاردني منذ ايام الملك الحسين, والذي زار الاردن قبل يومين فقط من تصريح ’جلالته’ خصوصا وان العاهل الاردني اكد ’’بثقة’’على صحة المعلومات المتوفرة لديه فيما يتعلق بدخول مليون عراقي كانوا لاجئين في ايران (وقد سماهم جلالته بالايرانيين) ,, ولا ندري ! هل على اولئك العراقيين التخلي عن جنسيتهم وعروبتهم لان الظروف السياسية اجبرتهم على اللجوء الى ايران عندما اغلقت الحدود العربية في وجوههم ليس لذنب الا لانهم شيعة ومعارضين لحكم صدام حسين ؟ وبالتالي لايحق لهم الرجوع الى وطنهم والمشاركة في اختيار قياداتهم السياسية ؟ !
ثم ان اغلب القيادات الشيعة العراقية اعلنوا مرارا وتكرارا ايمانهم بالديمقراطية ورفضهم لاي شكل من اشكال الحكم الاصولي في العراق مؤكدين على التباين الكبير بين المجتمع العراقي والمجتمع الايراني ورافضين لاي مقارنة بين شيعة العراق وشيعة ايران , وقد جسدوا مواقفهم تلك في بياناتهم المتكررة وانظمة احزابهم الداخلية العلمانية والاسلامية, وما توقيعهم على الدستور العراقي المؤقت الذي سيكون العمود الفقري للدستور الدائم والذي ينص على علمانية الدولة الا دليل يفقع عين كل فتنه يحاول البعض ’طرقها’ لارعاب الطوائف العراقية الاخرى وتحريض الولايات المتحدة الامريكية ’’واسرائيل’’ ضد استمرار العملية الديمقراطية في العراق.
المتابع الدقيق للحالة العراقية ومتعلقاتها وتوابعها يجد ان تصريحات العاهل الاردني وقبلها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وقبل(قبلها) امين العروبة السيد عمرو موسى حدثت مباشرة بعد انتهاء زيارات السيد علاوي’’ ومشتقاته البعثية ’’ او مكالماتهم التليفونية خصوصا والواقع الميداني الشيعي يؤكد رفض الشارع العراقي للفكر القومجي الذي يتبناه علاوي وازلامه وسياسته وجهوده الحثيثة (المستميته) من اجل اعادة البعثيين لقيادة الدولة من جديد والاستمرار في حرمان ابناء المقابر الجماعية من الوظائف المحترمة , مما يعني افلاس الاخير في اي انتخابات نزيهه واستمراراخفافه في كسب ود واصوات ناخبين حُسب عليهم طائفيا واختلف مع تطلعاتهم وطموحاتهم . وتاكيدا , فقد عطلت حكومة علاوي القانون الذي اصدره مجلس الحكم بالغاء شهادة الجنسية وصرف جنسية لمن سحبت منهم في عهد النظام المخلوع واصدرت سلسلة من الاجراءات التي تعيق عودة المهاجرين والمهجرين العراقيين الى ديارهم , واخرها فرض تاشيرة دخول على العراقيين الراغبين بالعودة او زيارة بلدهم والذين يحملون جوازات سفر اجنبية وفحوصات مختبرية ضد الايدز بالرغم من قلة السفارات العراقية في الخارج وندرة المختبرات المؤهلة علميا لتك الفحوصات في العراق, مما يعني الاستمرار في دفع الرشاوي على الحدود وتشجيع الفساد الاداري المستشري في الحكومة المفروضة ’’بريـ ابراهيميا ’’ بالاضافة الى تباطؤ الدولة في ارجاع حقوق المهاجرين المصادرة وبالتالي اعاقة عودة عراقيي المهاجر الى وطنهم وحرمان العراق من الكوادر العلمية المؤهلة مما يعني ضرورة عدم الاستغناء عن البعثيين الذين اذاقوا الامة العراقية طعم العبودية بحجة الحاجة لخبراتهم .
ان زيارات المسؤولين في حكومة علاوي المؤقته ’الكثيرة جدا’ الى الاردن بالرغم من موقف قياداته ,وشعبه, السلبي جدا من طموحات الشعب العراقي ومحاولتهم اليائسة لاجهاض العملية الديمقراطية في العراق , واستقبالهم وايوائهم ازلام البعثيين من قاطعي الرؤس ومنتهكي الاعراض, وتمويل تنظيم المؤتمرات الظلامية والقومجية التي تعارض التوجه الديمقراطي في العراق , دون تغير فعلي في سياساتهم , يؤكد على انها ’’ الزيارات ’’ ماهي الا للاستجمام و تقاسم كوميسيونات نهب العراق التي تقوم به شركات ’’عربانية ’’فاشلة , والشد على ايادي الاردنيين في الاستمرار في تحريض العالم ضد اي ديمقراطية حقيقية تجري في العراق .



#محمود_الحديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - علاوي وتصريحات ملك الاردن الاخيرة