أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر الاسدي - هل انتهت اللعبه..الحلقه الثالثه














المزيد.....

هل انتهت اللعبه..الحلقه الثالثه


جابر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إنتهت اللعبة؟الحلقة الثالثة. جابر الأسدي

الإرهابيون, من هم؟

في خضم الحرب الباردة في ثمانينيات القرن العشرين بين الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب ظهرت حركات إسلامية كثيرة و بصورة مفاجئة و بدأ الغرب و الحكومات الدكتاتورية العربية المرتبطة بالولايات المتحدة و الغرب يطلقون عليهم لقب المجاهدون العرب في أفغانستان.

لم يتجه هؤلاء المجاهدون نحو الحدود مع إسرائيل لتحرير فلسطين و إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية على أراضي فلسطين التاريخية , و إنما إتجهوا نحو أفغانستان التي كانت محتلة من قبل الكفرة السوفيت حسب ماكانوا يقولون , مدعومين بأسلحة حديثة و جهد إستخباري لا مثيل له من قبل أمريكا و حلفاءها العرب و الغربيين , في الوقت نفسه كانت الترسانة العسكرية الإسرائيلية تتلقى شحنات أسلحة متطورة من قبل الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية , كما كانت الحكومات الرجعية العربية تتلقى ليس فقط الأسلحة و المعدات العسكرية بل ووسائل القمع و التعذيب و مساندة سياسية لامثيل لها لأن العدو الأول كان بالنسبة للرجعية العربية المتحالفة مع الغرب هو المد الشيوعي و ليس السياسات الأمريكية و الغربية و العدوان الإسرائيلي المستمر على البلدان العربية مع ملاحظة بسيطة هي أن الشيوعيين و الدول الإشتراكية السابقة كانوا حلفاء طبيعيين للعرب و مساندين لقضاياهم العادلة و ساهموا مساهمة فعالة في ردع إسرائيل و كبح جماحها.

مجاهدو أمريكا و الحكومات الرجعية!

كان المد اليساري في سبعينيات القرن الماضي يشكل هاجسا و كابوسا مرعبا بالنسبة للرجعيات العربية و الغرب وكان التصدي لهم هو بمثابة تصد للقطب العالمي الآخر و نعني به الإتحاد السوفيتي , و في مجرى هذا الصراع كان كل شئ مباح بالنسبة لأمريكا و حلفاءها , فتمت صناعة التنظيمات ( الإرهابية و المتطرفة ) و من أجل الدلالة على ماذهبنا إليه نسوق بعض الأمثلة و الشواهد.

قدمت الولايات المتحدة أسلحة متطورة للإرهابيين و دربتهم بإشراف من قبل وكالتي الإستخابرات المركزية الأمريكية السي آي أي و المخابرات العسكرية الأفغانية و في هذا الصدد يكشف أحد الإرهابيين من أعضاء حركة طالبان الأفغانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة اسرار العلاقة بين حلفاء الأمس أعداء اليوم.

في خضم هذا التاريخ الملئ بالصراع بين القطبين العالميين كانت الولايات المتحدة تطل برأسها بين الفينة والأخرى، و كان كل شئ مسموح به في خضم هذا الصراع طالما أن الضحايا لن يكونوا من الغربيين أو الأمريكيين وكان من قراراتها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي تزويد المجاهدين بصواريخ ستينغر.

عبد الوهاب قنات أول من اسقط طائرة مروحية سوفيتية في أفغانستان و أحد الإرهابيين كما تطلق عليهم الإدارة الأمريكية حاليا في الوقت الذي كانوا يطلقون عليهم إسم ( المجاهدون العرب و الأفغان ) مستعيدا شريط الذكريات، إن المسؤولين الباكستانيين الذين كانوا بمثابة همزة الوصل بين الولايات المتحدة والمقاتلين الأفغان نقلوه هو وتسعة آخرين من أتباع زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني على ظهر شاحنة مغطاة بمشمع لكي لا يعرفوا إلى أين يؤخذون، وأنزلوهم في معسكر للتدريب بمدينة راولبندي في باكستان.
وظلوا هناك يتلقون التدريب على نماذج مقلدة من صواريخ ستينغر الأمريكية بإشراف من قبل ضباط الأستخبارات الأمريكية و الإستخبارات العسكرية الباكستانية ، قبل أن يُسلِّم المسؤولون الباكستانيون صواريخ حقيقية للخريجين الثمانية الناجحين في الدورة التدريبية.
في وقت لاحق و عندما إنقلبت أمريكا على حلفاءها الأفغان بعد أن إستخدمتهم وقودا في صراعها مع السوفيت بدأت بجمع تلك الصواريخ المتطورة من أصدقاء الأمس وقضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سنوات تحاول فيها استرداد 600 صاروخ من طراز ستينغر غير مستعمل، منها 53 صاروخا وجدت طريقها إلى زعيم حركة طالبان الملا عمر الذي استضاف الإرهابي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعيد الهجمات التي شنت على واشنطن ونيويورك في 11 أيلول 2001.
سنلقي الضوء في الحلقة القادمة على دور الرجعيات العربية في تأسيس جماعات إسلامية للحد من المد اليساري في بلدانها , تحولت تلك الجماعات الى جماعات إرهابية لاحقا و تعمل بعيدا عن مصلحة الوطن مشوهة صورة الإسلام الحقيقية و مقدمة خدمة مجانية لأعداءه.



#جابر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت اللعبه
- قصيدة شعر
- الجنون وحق السياسي الوطن


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر الاسدي - هل انتهت اللعبه..الحلقه الثالثه