عباس كامل
الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 01:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قتل الزعيم وملك ملوك افريقيا كما كان يسمي نفسه وقائد ثورة الفاتح من سبتمبر وصاحب الكتاب الاخضر ومغير التاريخ الهجري ومغير تأريخ البشرية ومقاتل الجرذان ببندقيته كما كان يقول , قتل غير مأسوفا عليه حاله حال كل الجرذان والفئران من القوميين والمنافقين من تجار القضية الفلسطينية والذين لم يدافعون يوما عنها وانما اتخذوها وسيلة بما يتناسب مع مصالحهم وحكمهم والمدافعين عن القومية العربية زورا , ذهبت تلك الشعارات والمهاترات الى مزبلة التأريخ الى حيث لارجعة لها , ان مقتل القذافي ومن قبله سلفه صدام حسين وكل الدكتاتوريين المنادون بالقومية والتحرير والعنتريات من شعاراتهم الخاوية كوجوههم التي حطمت البشر في البلدان العربية وجعلت منهم رمادا مطحون بسبب مغامراتهم واستهتارهم ودمويتهم تجاه المواطنيين وجعل الشعوب هذه عرضة للفقر والجوع والذل والتنكيل والقتل والبطالة وزجهم في الحروب والصراعات بأسم العروبة والقومية والوحدة العربية , انها الشعارات والمزايدات والعنتريات واستعراض العضلات الهزيلة , هذه هي الانظمة العربية وهؤلاء كانوا حكامها , اما اليوم فقد صحت الشعوب والبلدان من غفوتها وان الاوان ان تنهض الجماهير بكل حزم واقتدار وبأس شديد على الظالميين ومصاصي دماء الشعوب , نهضت الامة كما يسمونها هم لستحقهم وتسحق رؤوسهم العفنة التي ما ان تأخرت يوما وهي تنظر للانسان بأستكبار واحتقار , تنظر للضعيف والفقير والجائع بنظرة الاستعلاء في حين ان الملايين يتضورون جوعا والم وهم يتنعمون بقصورهم الفارهة وياكلون مالذى وطاب هم وعوائلهم وحواشيهم واقزامهم من المتملقين والمنافقين معهم , انتهى عصر القومية والتبجح بالانتصارات الوهمية , لقد ولى عصر العنتريات والتزمت والتهديد والوعيد الفارغيين , انتهت صلاحية القومية والمنادون بها تلك القومية التي جلبت العار للانسانية , لقد ولى عصرها ووقتها وولى من كان ينادي بها
اين ثروات الشعوب ايها الدجالون القوميون ؟
ان ثروات البلدان العربية هي مصخرة بيد حكامها وعوائلهم وهم من يتلاعب بها ويهدرها في حين ان ملايين الفقراء جائعون وليس لديهم أي شي من ثرواتهم والتمتع بها وانما تذهب تلك الثروات الى المغامرات والهبات لعصاباتهم وجلاوزتهم وسماسرتهم ولاتحصل الشعوب الا على بعض الفتات من الشي القليل من تلك الثروات فهناك البطالة المليونية وهناك الجوع والاستبداد , الاف العوائل ليس لديها سكن ولا وظائف ولاضمانات صحية . وهذا ماحصل للشعب الليبي من قبل زعيمه القذافي وابنائه وعصاباتهم ومرتزقتهم
سقط القذافي وقتل ومعه فلتسقط كل الاقنعة المزدوجة والمهلهلة للقومية
#عباس_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟