أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - رسالة للشعب الليبي














المزيد.....

رسالة للشعب الليبي


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 01:43
المحور: المجتمع المدني
    


رسالة للشعب الليبي
مبروك خلاصكم من حكم القذافي المستبد البائد
و اسمحو لي ان اقول لكم بان لا تفرحو بانتهاء حكم القذافي لان القادم اسوا بكثير لكم
ان ما يسمى بالثوار اليوم قامو بابشع جريمة في العصر الحالي وهي قتل القذافي وهو في حالة اسر وقتل بطريقة همجية وحشية وحقد وكراهية عنصرية دون مراعاة انسانيته على الاقل ودون مراعاة مشاعر اهله وذويه ومشاعر بقية البشر اللذين سيشاهدون المنظر
الثورة ارقى واسمى من هذا الفعل المرفوض بكل الشرائع والقيم
وبما ان اللذي قامو بهذا العمل الدنيء النذل والجبان يمثلون ما يسمى بالثورة اذن ثورتكم ليست سوى قطعان من العصابات اللتي لا تعرف غير القتل والاجرام والتخريب
ولذا سوف ترتد على بعضها للتناحر في حرب اهلية سيطول امدها وتحرق الاخضر واليابس
نتمنى ان لا يحصل هذا ولكن الواقع يفرض نفسه ودلائل الواقع واضحة لمن يقرا بعين فاحصة ويتابع تسلسل الاحداث منذ بداية حركة الاطاحة بالقذافي رغم التعتيم الاعلامي الكبير على خروقات ثورتكم والفظائع اللتي قامت بها اتجاه الشعب ونسبت الى قوات القذافي
لقد كان واضحا بان الثورة لم تكن منظمة ولم تكن خاضعة لقيادة واحدة ولم يكن المقاتلون بها ملتزمون باوامر قياداتهم العديدة وكان المقاتلون يفتقدون للثقافة القتالية والروح العسكرية والاخلاق الثورية ولكنهم كانت تدفهم روح الحماس الشبابية وقوة الاندفاع الفوضية الغير مدروسة او موجهة وكان يبدو بان المعظم منهم جاء ليقاتل من اجل القتال كنزوة عدوانية ليس اللا ومن قبيل ان الالتحاق بالثورة اصبح ظاهرة اجتماعية ملفتة للنظر وباعثة للاهتمام والسمو في نظر المجتمع وطريقة لكسب الرضى الاجتماعي واكتساب السمعة والصيت في ميادين البطولة واثبات الكفاءة القتالية والرجولة
هذا الحكم ليس حكم مطلق انما نقول الاغلب او المعظم ممن شاركو بالثورة كانو يتصفون بهذه الصفات او بعض منها
ولكن للحقيقة هناك اشخاص شاركو من العسكريين القدامى يستحقون التحية والافتخار بهم لما قدموه من بطولة ووفاء وجهد عال وتضحية بصدق الانتماء لوطنهم وشعبهم وابلو بلاء حسنا في قدرتهم القتالية وفي ادائهم المتميز بادارة المعركة وبالتخطيط وتحقيق الانتصارات وهم اللذين كانو يغطون على عيوب الثورة ويرسمون لها الوجه الناصع لتظهر امام العالم على انها ثورة تحترم
ولكن حجم الفوضى والعبثية واللاثورية وحجم الكتائب العصابية والفئوية والمندسين من المرتزقة اكبر بكثير من هؤلاء النخبة الثورية وخصوصا بالفترة الاخيرة عندما تاكد زوال النظام
هؤلاء العبثيون الفوضوين هم نفسهم اتباع النظام السابق ومؤيدوه وهم اللذين كانو يخرجون بمسيرات يرفعون صور القذافي ويهتفون له
هؤلاء بطبعهم متسلقون نفعيون انبطاحيون يسعون وراء الكسب السهل بطريقة النفاق للسلطة ولذا فانهم عندما رأو كفة الثورة رجحت انسلخو عن النظام السابق والتحقو بالثورة
اضافة الى القطاعات الكبيرة من الشعب اللتي كانت مهمشة في عهد القذافي واللتي وجدت الفرصة الان مواتية لاثبات ذاتها واتخاذ دورها لتنال نصيبها من كعكة السلطة او ثروة الوطن المحرومة منها طوال عقود فهؤلاء لا يتوانون بالقيام بالسرقة والنهب والاغتصاب والقتل من اجل المال والثروة والمنصب
ناهيك عن النزعات القبلية والصراعات اللتي اذكاها النظام القذافي باحتضانه قبائل دون اخرى واهتمامه بقبائل دون اخرى وحيث ان الشعب الليبي يتشكل من فئات قبلية
هذا وفي غياب المؤسسات المدنية اللتي لم يعمد النظام السابق على بنائها وفي حضور التيارات الاسلامية بقوة منها القاعدة والسلفية والاخوان المسلمين وفي وجود صراعات قبلية وفي حالة اتساع الارض الليبية بشكل يصعب السيطرة عليها بحكومة مركزية في ظل التناقضات والتحديات الكبيرة وفي حالة الكم الكبير من الثروات الطبيعية الليبية اللتي تسيل لعاب الكثيرين في الداخل والخارج كل هذا ينذر بحرب اهلية طويلة الامد ستنتهي بتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات دولة في الشرق ودولة في الغرب ودولة في الجنوب ان لم يكن هناك قيادة حكيمة وبمساعدة دول العالم لضبط الامور والاستعجال باقصى سرعة لتشكيل حكومة عسكرية قوية تكون بمثابة حكومة تسيير اعمال لحين تشكيل الحكومة الدائمة بانتخابات شعبية حرة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارعنا مرآة حضارتنا
- الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية
- الفكر المادي هو فكر الانسان المتحضر
- الثورة على الذات واقتحامها وسبر اغوارها
- حظيرة ضباع صحراوية مفترسة
- مذا جرى للعراق مهد الحضارات ؟
- كي تكون انسانيا تقدميا عصريا متحضرا
- الى كل مسلمة تخفي وجهها عني
- انحطاط القيم وتدني مستوى الاخلاق
- لا تكن متخلفا عن الركب الحضاري للانسان
- الحب من ارقى الاخلاق والقيم عند الانسان
- اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك
- سبب صلاتي للشمس والقمر يرتبط بحياتي
- لا احب المراة للغريزة
- هذه هي حبيبتي
- الاحاسيس والمشاعر نتاج تفاعلات حيوية للجسد
- جيوش العرب هي اعداء العرب
- الحب ضرورة حياتية
- توضيح معنى الليبرالية والعلمانية
- لا تتركو الاقباط وحدهم في ساحة الكرامة


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - رسالة للشعب الليبي