أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان هائل عبدالمولى - سيكولوجية الحب















المزيد.....

سيكولوجية الحب


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 21:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يرى الكثير ان الحب هو تعلق روح بروح ، واشتباك نفس بنفس , وقبل الدخول بتفاصيل سيكولوجية الحب فقد شد انتباهي كيف قسمت الدكتوره هنا مطلق الحب الى نوعين; الأول..أن تقع في الحب مع فلان هذا الذي يسمونه "الحب من النظرة الأول".الثاني..أن تحب فلاناً.هذا الذي يسمونه "الحب الأعمى".
الحب الأول هو"انخطافه" من قبل عوالم سحرية بشرية سكنت ذلك الشخص..هو الحب الذي يرسم ويخطط من الخيال فقط لا تكون رسوماته صحيحه.
الحب الثاني هو أن تحب شخصاً ما يعني أنك تراه كما هو (فعلا) ومع ما ترى من نجاحاته وفشله تحبه كما هو..مثل صندوق الفاكهة الذي تشتريه تحبه بجيدة ورديئة.
بينما يفسر علم النفس الحب بأنه تطابق قناعاتنا ومخزونات عقلنا الباطن مع مواصفات شخص معين نلتقي به صدفةً، أو بترتيب مسبق. لدى عقلنا الباطن مواصفات وبرمجة معينة للصورة التي يجب أن يكون عليها الأشخاص الذين يجب أن نحبهم، أو نفكر بالارتباط بهم، وتأتي منظومة البرمجة هذه مما اكتسبناه من بيئتنا الأسرية ومحيطنا الاجتماعي مثل الأصدقاء، المدرسة، وسائل الإعلام. فيستقبل العقل الباطن صورة الأم والأب، وعلاقات الذكور والإناث داخل الأسرة، وسلوك كل منهم حسب جنسه، وتفضيلاتهم لشكل المرأة أو الرجل، وحديثهم عن مواصفات معينة ينبغي توافرها في كلا الجنسين، وكلام الأصدقاء عن مواصفات الفتاة او الشاب الذي يحلمون بالارتباط به، أو معرفته، والصورة التي تقدمها وسائل الإعلام للمرأة و الرجل، ويحتفظ بها.
الحب هو ميل الطبع للشئ اللذيذ , وهو الوداد , وهو ميل إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة أو الجذّابة أو النافعة , إن الحب بداية نشاط فطري تشعر به كل المخلوقات ، وبقد ما يحب الرجل فتاته ، وتحب النخلة الذكر النخلة الأنثى وربما نتعلم بعد سنوات أن الذبابة الذكر تحب الذبابة الأنثى ، وكذلك الخنفساء والبعوضة والمسألة من الناحية البيولوجية واضحة فالإنجاب هو هدف العلاقة بين الجنسين فلا بد من تجاذب بين الذكر والأنثى حتى تتم عملية الإنجاب ، والكائن الحي لا ينجذب ناحية آخر إذا كان يكرهه ، فالحب إذن بيولوجيا ضرورية ، ولأن الحب نشاط فطري فهو يصيب البشر ومختلف الكائنات الحية وهم أقرب إلى الفطرة أي في سن الشباب ، أكثر مما يصيبهم عندما تتقدم بهم السن ويقل نشاطهم البيولوجي ، وبالتالي العاطفي , وله أسماء وحالات ومستويات كثيرة تدور كلها حول المعانى التالية :
1– الميل الوجدانى للمحبوب
2– الإحساس بالإرتباط الشديد به
3– الشوق والحنين إليه
4– الرغبة فى الإقتراب الأبدى منه
5 – الشعور بالعذاب والضياع فى حالة البعد عنه.
وفي تعريف إيمانويل سويدنبورج; ان الحب هو أن تكون لدينا الرغبة في إعطاء ماهو لنا شخصياً لإنسان آخر و أن نشعر بسعادته كما لو كانت سعادتنا .
ويقول العقاد ان الحب قد يكون اي شئ الا الامبالاه . فاول الحب هو الاهتمام ان يهمك وجود المحبوب , رأيه ,كل ما يتعلق به وكلما زاد الاهتمام زاد الحب , اذكركم بقول اريام:الحب اكبر من كلام نقوله واكبر من اللي ينكتب بالدواوين.
بينما يقول ميرفي : تستطيع أن تجذب إليك شريك الحياة المناسب بإمعان التفكير في الخصائص التي تريدها به ثم يقوم العقل الباطن بجمعها معاً ولكن يجب عليك ان تتحلى أنت أولاً بالصفات التي تريدها في شريك الحياة.
ومن وجهة نظر البعض الحب عباره عن مجموعة من الأحاسيس والمشاعر تكون متبادلة بين شخصين, فكل طرف تكون لدية مشاعر وأحاسيس اتجاه الاخر ومن هذة المشاعر والأحاسيس إسعاد الطرف الآخر بأي وسيلة كانت وكلمة الحب اوسع من أن تحصر في كلمات قليلة , ووصفـــه كثيرون وتفنن بكلمـــآته الأكثر ولعب بـــه الأرذلون لكنه بــإختصــآر يترفع عن الكلمــآت والأفعــآال ويترجم للآخريـــن بالبذل والعطــآء للمُحب بلا مقــآبل , وفى ظل الحب يتجاوز الجنس كثيراً من التفاصيل فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية , ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئا ثانويا .. الأهم هنا هو الرغبة فى الاقتراب والالتقاء والذوبان .
وبحسب وجهة نظر سيغموند فرويد فإن حدوث الحب يعود الى التوافق الذي يحدث بين طرفين ويتحقق به نوع من القبول ويصل الى الإعجاب وقد يتطور الى الحب على قدر قوة هذا التوافق وانسجامه ..
فهو يرى أن الإنسان لديه مجموعة من الشخصيات الفرعية الباطنة تجتمع مع بعضها لتكون في النهاية " الشخصية الرئيسية " التي نعرف من خلالها الشخص ونقرر توافقنا او إختلافنا معه.
أننا أحياناً نحب لنكمل النقص بداخلنا وقد ذكر أحد الفلاسفة قديماً أن كل انسان عندما يولد ينقسم نصفين و يعيش بنصف واحد فقط ويظل طوال عمره يهيم باحثاً عن النصف الذى يكمله حتى يستقر و يسعد , أن ما يحدث هو أن الإنسان يكون مفتقد لصفة أو صفات وعندما يجدها في شخص آخر يشعر أنه وجد ما يبحث عنه منذ زمن , بمعنى انت تحب الصورة التي بداخلك تحب الخيال الذى يمثلك ولست تحب الشخص نفسه وللأسف أحياناً تحاول أن تكمل الصورة التي بداخلك بصفات وهمية غير موجودة فى الشخص لكن هى مجرد رتوش تضعها بشكل لا ارادى لتجميل الصورة التى فى ذهنك وإكتمالها .
وقد اعجبت بما قالته إمرأه عجوز عندما سألت ماهو الحب؟
فااجابت;
أول مرة سمعت هذه الكلمة كنت طفلة صغيرة وكانت من والدي الذي قبلني وقال إني أحبك, فقلت الحب هو
:
حنان وأمان وحضن دافئ
*******
عندما بلغت سن الرشد وجدت رسالة تحت باب المنزل أرسلها إبن الجيران عنوانها إسمي ومحتواها "إني أحبك".. فقلت الحب هو
:
جرأة وجنون
*******
عندما خطبت لابن الجيران وتعرفت عليه كانت أول كلمة قالها لي هي أحبك فقلت الحب هو
:
طموح وعمل وهدف وإرادة
*******
تزوجت وفي ثاني يوم زواج قبلني زوجي على رأسي وقال لي إني أحبك فقلت الحب هو
:
شوق و وله وحنين
*******
مرت سنة فولدت أول أولادي كنت تعبة ملقاة على سريري فجاءني زوجي وأمسك يدي فقال إني أحبك فقلت الحب هو
:
شكر وتقدير ورعاية واهتمام
*******
بعد مرور السنين شاب شعر الرأس وتزوج الابناء فنظر زوجي لشعراتي وقال لي مبتسما: "أحبك"... فقلت الحب هو
:
رحمة وعطف
*******
طال العمر وصرنا عجزة وفي كل مرة زوجي العزيز يقول لي: "أحبك".. فأقول الحب هو
:
وفاء وصدق وإخلاص وعطاء



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب امرأه شرقيه
- صبر و لقاء
- يوم سألتيني
- لماذا نكذب؟
- نحن و الفيس بوك
- مصادرالقانون الدولي العام
- اجمل حلم
- لكِ شكري وحنيني
- القانون الدستوري
- احبك في كل الفصول
- القانون الدولي والعلاقات الدوليه
- نعم انا اغير عليكِ
- احبك حتى دمع العين
- اريدك وجها مبتسما
- الحوار الاخير
- كم انا مشتاق لكِ
- إنها حكمه الهيه
- السلوك الانساني و علم النفس
- مجنوني
- ارجوك لاتسألني من اكون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان هائل عبدالمولى - سيكولوجية الحب