من اجل مدرسة عربية اكثر فاعلية وتفاعلية وانتاجية

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 09:38
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

من اجل مدرسة عربية اكثر فاعلية وتفاعلية وانتاجية


عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
دبلوم التاهيل التربوي

مفهوم التقنيات:
عملية مترابطة متشابكة متداخلة متكاملة تضم الاجهزة والبرامج والادوات واصول التدريس وطرائق التدريس والمعلم ركن اساسي من اركان تقنيات التعليم
والتقنيات لم تعد منهاجا مزاجيا يستخدمه المعلمون بل اصبحت تقنيات التعليم اليوم هامة جدا بحيث لايمكن لحصة درسية ان تحظى بمردود تعليمي ايجابي بغياب تقنيات التعليم
والمعلم اليوم احد اهم اركان تقنيات التعليم
لافائدة ابدا من حاسوب دون معلم يتقن العمل على هذا الحاسوب

وهناك خيط مشترك بين اصول التدريس وطرائق التدريس وتقنيات التعليم اذ لايمكن ان تتقن طرائق التدريس للجغرافيا دون خارطة فهي جزء لايتجزأ من تقنيات التعليم وتدخل في اصول تدريس الجغرافيا
والمدرس شخصية لاتتجزا وعليه امتلاك معلومات اختصاصية يجب ان :
• ان يمتلك كم من المعلومات المتعلقة بالمقرر وغير المقرر
• ان يلم بطريقة التدريس المقررة لتدريس المقرر المطلوب
• ان يتقن تقنيات التعليم واستخدام الوسائل التعليمية
• عدم تحويل البيت الي مدرسة

مذاهب تقنيات التعليم
المذهب الاول : يعتبر تقنيات التعليم عبارة عن اجهزة والات ( تلفاز جهاز اسقاط – سبورة ضوئية - حاسب موصول بالانترنت )
المذهب الثاني : يعتبر تقنيات التعليم عبارة عن برامج ووسائل ينقلها المدرس للمتعلمين
ولكن ان المذهبين قاصرين عن وضع المفهوم الاساسي للتقنيات
فاذا وافقنا المذهب الاول ماذا نستفيد من جهاز فيديو دون كاسيت وماذا يعني حاسوب دون قرص عليه دروس تعليمية وماذا يعني مكبر صوت دون معلم
ولو وافقنا المذهب الثاني نجد ان التعريف قاصر عن الوفاء بالغرض فماذا يمكن ان نفعل بقرص دون حاسوب وكاسيت دون فيديو
اذايمكن القول بشكل عام : ان تقنيات التعليم تعني :
هي عملية متشابكة متداخلة مترابطة تجمع بين الاجهزة والبرامج والطرائق وا صول التدريس وحتى المعلم الذي هو ركن اساسي من اركان تقنيات التعليم وهي:
• الاجهزة
• البرامج والوسائل
• العنصر البشري
• الادارة والتخطيط

وظائف تقنيات التعليم
الوظيفة الاولى:الاثارة والتحفيز
لقد بينت الدراسات التربوية لمختلف مراحل التعليم من رياض الاطفال الي الجامعات ان وجود المثيرات المادية المحسوسة خلال الحصة الدرسية يمنع تشتت الذهن ويخفف من الشرود عن الموضوع
تقنيات التعليم ليست فقط اجهزة ومنتجات للصناعة والشركات فاي شخص يستمتع بمشاهدة فيلم روائي اكثر من قراءة الرواية ذاتها ويستطيع متابعة الفيلم مدة ثلاث ساعات دون الاحساس بالزمن ويستطيع الاجابة عن اي سؤال يتعلق بالشخصيات او البيئة بوقت اقل
الوظيفة الثانية: السرعة في تقديم المعلومات:
كي نشرح للمتعلمين عملية انتاش حبة القمح من حبة الي سنبلة يتطلب منا اشهرا لمتابعة هذه الحصة لكن بتصوير مراحل الانتاش لحبة القمح نستطيع خلال نصف ساعة شرح هذه العملية
وكذلك عملية صناعة العسل
نلاحظ ان تقنيات التعليم لم تعد منهاجا مزاجيا يستخدمه البعض ويهمله البعض الاخر
تقنيات التعليم في العصر الراهن مع تطور العلوم والمعارف اصبحت من الا همية بحيث لايمكن لحصة درسية ان تحظى بمردود تعليمي ايجابي بغياب تقنيات التعليم
الوظيفة الثالثة تنظيم الوقت:
توفير الوقت في تقديم المعلومات وتوفير الجهد لدى المعلم حيث ان احضار الخارطة الي الصف يوفر على مدرس الجغرافيا رسمها على السبورة
توفر ايضا الكلفة المادية كي اشرح درس عن حياة الفيل كحيوان يمكن احضار فيلم فيديو عن حياة الفيل بدل من ان اشتري الفيل من الهند وانقله الي قاعة الدرس
الوظيفة الرابعة: الوظيفة التوجيهية
التوجيه الفكري: ان استخدام تقنيات التعليم في الحصة الدرسية ينمي الابداع لدى المتعلم ويفتق مواهبه ويحاول المتعلم ايجاد علاقة بين معلوماته النظرية السابقة وبين الجانب التطبيقي الذي يجريه لاستخدام تقنيات التعليم فيتحقق التوجيه الفكري ( عند استخدام جهاز فيزيائي لاثبات ان المعادن تتمدد بالحرارة وتتقلص بالبرودة هذا يؤدي الي تفسير ظاهرة اخرى وهي تمدد الكابلات الكهربائية صيفا وتقاصها شتاء
التوجيه الجسدي:
ويتجلى في استخدام المتعلم لليدين لان اليدين لعبت دورا بتطور الدماغ لدى الانسان فالانسان وليد العمل واستخدام اليدين يساعد في
* تركيز المعلومة في الذهن
• البراعة والمهارة في اعادة المعلومة
• البراعة في تقديم المعلومة للغير

استخدام الانسات ليديه ادى لاكتشاف النار , معايرة المجهر بدقة المشاهدة العينية

مهام تقنيات التعليم
• مواجهة الكم الهائل في اعداد المتعلمين نسبة الراغبين في التعلم سنة2011 هي اضعاف الراغبين بالتعلم سنة 1970 ولذلك لاييمكن ان ياخذ التعليم دوره في عدد هائل من المتعلمين بالاعتماد على صوت المعلم والسبورة والحوارة
نحن بحاجة الي سبورة ضوئية لتامين رؤية واضحة ومكبر صوت وحواسيب .........
• تجعل المدرسة صورة عن الحياة التقنية الراهنة يجب على تقنيات التعليم ان تعتني بالمفرزات التقنية الحديثة وتواكب الاختراعات الالكترونية كي تعزز الثقة بين المتعلم والمؤسسة التعليمية
فالمتعلم الذي يرى في منزله جميع مفرزات التكنولوجيا الحديثة ( فيديو ستلايت هاتف خليوي........)
ويرى المؤسسات التعليمية فقيرة بالتقنيات تتزعزع ثقته بالمؤسسة التعليمية
• تجعل من العلم بااسره قرية الكترونية صغيرة مع تطور عالم الاتصالات يستطيع المشاهد ان يتابع حدث في اقصى العا لم لحظة وقوعه وهوفي منزله
الطالب يستطيع ان يتابع درسا في الفيزياء في برنامج تعليمي بعد الظهر في التلفاز
فالتلفاز وسيلة تعليمة كما نريد ان نسخره
• تؤمن ردم الهوة بين مستوى المؤسسات التعليمية اي حل مشكلة الفروق بين المعلمين فقد جرت العادة عند تعيين اي مدرس حديث يفرز الي قرية نائية وعندما يكسب الخبرة ينقل الي مدارس المدينة هذه الفروق بين مستوى المعلمين تؤدي الي فروق حتمية بين المتعلمين
فبوجود تقنيات التعليم تحل المشكلة فبا ستطاعة الطالب ان يشتري برنامج تعليمي على قرص او يتابع درسا علميا على التلفاز
• تجعل الحصة الدرسية اكثر جاذبية
• التخلص من داء اللفظية
• تقنيات التعليم تمكن المؤسسات التعليمية من التعليم في قاعات كبيرة وذلك باستخدام السبورة الضوئية التي تؤمن رؤية جيدة ومكبرات صوت
• التغلب على مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين

وهكذا يبدو لنا اهمية استخدام وسائل وتقنيات التعليم لتكون المدرسة اكثر فاعلية وانتاجية في خلق تلميذ يتقن التعليم ويكون نواة مواطن مفيد لنفسه ولوطنه ويساهم في صنع سورية المتطورة والمزدهرة

عبد الرحمن تيشوري

دبلوم التاهيل التربوي

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات