عمرالفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 20:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لجامعة العربية عاجزة عن لعب أي دورفي الثوراث العربية ، بسبب مبدأ السيادة الذي تتمسك به كل الدول الأعضاء ، والذي يجعل هذه الجامعة ، عاجزة عن حل أغلب المشاكل بين الدول الأعضاء ، فبالاحرى بعدما قامت الثورة ، في أكثر من بلد عربي ، والدليل الحي أمامنا ، تعامل الجامعة مع ما يجري في اليمن وسوريا ، مع إحتمال قوي بفشل المساعي الأخيرة لوزراء الخارجية العرب ، فيما يتعلق بالوضع في سوريا ، وإصرار النظام السوري ،على مواصلة قمع الشعب السوري .ميثاق الجامعة العربية أصبح الآن متجاوزا ، في ظل ما يعرفه العالم العربي من تحولات وقوة الجامعة وفعاليتها ، تتوقف على طبيعة الحكم السائدة بكل الدول الأعضاء فالأخذ بالمنهج الديمقراطي في تدبير الشأن العام وإحترام حقوق الانسان وتوفير العدالة والكرامة والعيش الكريم لكل الشعوب العربية ، كل هذه الشروط ، لابد منها ، لمراجعة ميثاق الجامعة ، حتى ترتقي قولا وفعلا ، إلى مستوى المنظمات الدولية ويكون لها دور إيجابي وفعال في معالجة كل القضايا على مستوى العالم العربي ، آنذاك سوف لن تواجه قرارتها بنوع من الاستهزاء والسخرية من طرف الدول الأعضاء، كما وقع مع نظام القدافي قبل سقوطه وكما يقع الأن مع سوريا في ظل نظام بشارالأسد .لقد إنتقد كثيرون تدخل الناتو في ليبيا ، ولكن ما العمل ، هل نترك نظام القدافي يفتك بشعبه ، رغم المساعي التي قامت بها الجامعة العربية . إن ضعف الجامعة العربية ، امام ما يجري في سوريا ، سيعيد تكرار نفس السيناريو الليبي في سوريا ، مع بعض الاختلاف في المشاهد والأدوار ، لان الأنظمة الديكتاتورية ، سواء التي رحلت أو تلك التي لازالت تقوم شعوبها بقوة الحديد والنار ، تتعامل بإستكبار وعنجهية وإستخفاف بكل قرارات الجامعة العربية ، بدعوىإعمالا لمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، حتى لوتعلق الأمر بشعوب عربية تتم إبادتها يوميا بكل الطرق الهمجية ، حرصا على التمسك بالسلطة ومهما كان الثمن
#عمرالفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟