مباراة التأهل

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 19:05
المحور: عالم الرياضة
    

هكذا تكون النتيجة ، نعني الفوز ، حينما يكون العمل مبنيا على أسس صحيحة . هذا ما حصل مع منتخبنا الوطني في مباراته أمام نظيره الصيني التي فاز فيها بهدف مقابل لاشيء ضمن تصفيات كأس العالم المقرر اقامة نهائياتها في البرازيل في العام 2014 .
لقد تمكن زيكو مدرب منتخبنا الوطني السيطرة على مجريات هذه المباراة والظفر بنقاطها كاملة من خلال فهمه كيفية التعامل معها ساعده في ذلك فهمه في التعامل مع مجموعة اللاعبين المتوافرين له ضمن صفوف المنتخب العراقي وذلك من خلال اختيار العناصر الأصلح للتشكيلة الأساسية من دون النظر الى الأسماء كغيره من المدربين الذين سبقوه في الاشراف على تدريب المنتخب خلال السنوات الماضية ، هؤلاء الذين كانوا لا يتجرأون مطلقا على اجلاس لاعبين من أمثال هوار الملا محمد ، ومهدي كريم ، وعماد محمد .
من المؤكد أننا لا نعني أن تشكيلة المنتخب العراقي هي التشكيلة المثالية التي نتمنى الوصول اليها ، لكننا نعول كثيرا على الوقت القادم في التغيير فزيكو بحاجة الى وقت أطول ليكمل ثورته التصحيحة التي بدأها بعد مباراة الأردن التي خسرناها في بداية هذه التصفيات .
ليس اختيار التشكيلة الصحيحة هو السبب الوحيد الذي أوصلنا الى الفوز على خصمنا الصيني في المباراة التي جرت على أرضه وبين جمهوره حسب ، بل أن توظيف اللاعبين من طرف زيكو توظيفا صحيحا ، فضلا عن التزام اللاعبين بهذا التوظيف وتطبيقه بحرفية عالية من الأسباب الرئيسة التي ساهمت في حصولنا على نقاط المباراة كاملة .
كان لابد لنا من الاشارة الى هذه القضية ، أي قضية التزام اللاعبين بتطبيق خطة المدرب ، لأننا نعلم جيدا أن بعض اللاعبين كانوا قبل اشراف زيكو على المنتخب يتصرفون داخل الملعب حسب مزاجهم واجتهادهم الخاص .
أيضا من أسباب الفوز ظهور الحارس محمد كاصد بمستوى رائع في هذه المباراة ونعتقد أن ذلك حصل بسبب تواجد الحارس نور صبري على مصطبة الاحتياط . تواجد صبري أشعر كاصد بخطورة استمراره كحارس أساسي في ظل منافسة حارس كبير مثل صبري . لقد طالبنا مرارا وتكرارا باستدعاء الحارس نور صبري خلال البطولات السابقة لأن جو المنافسة الحقيقية على اللعب بالتشكيلة الأساسية يصب في مصلحة المنتخب .
لقد منحنا هذا الفوز فرصة كبيرة للظفر ببطاقة من بطاقتي المجموعة فمنتخبنا لم يحصل على النقاط الثلاثة حسب ، بل أنه خطفها من منافس شرس في هذه المجموعة وهي نقاط لو حصل عليها خصمنا لكانت كفيلة بوضعنا بالمركز الثالث في ترتيب المجموعة ومن الممكن مع ضياعها ضياع فرصة التأهل الى الدور الثاني وبهذا يمكننا القول أننا كسبنا ستة نقاط من هذه المباراة .
الفوز في هذه المباراة جعل التأهل في متناول اليد ، لكن شرط الاستمرار بالهمة نفسها ، والانضباط التكتيكي نفسه ، فضلا عن قضية الاستمرار على اعتماد الأصلح للتشكيلة الأساسية .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات