أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في الحل ؟!














المزيد.....

دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في الحل ؟!


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسالة إلى الحكومات الغربية و مثقفي سورية .
إذا كانت الحكومات الغربية تخشى ديمقراطية سورية لأنها تخشى صعود حالة قومية أو دينية متطرفة إلى الحكم نتيجة ديمقراطية ما , فنحن نطمئن تلك الحكومات الغربية بشدّة و نقول لها و لأصحابها السريين و العلنيين في الحكم و غيره في سورية , أن الشعب السوري فقد الأمل كلياً بقوة قومية أو دينية تصل الحكم عن طريق صناديق الأقتراع و بالتالي فإن مثل هكذا قوى لن تصل إلى حكم سورية كما أن القوى الشيوعية لن يكون نصيبها أفضل من نصيب أختيها القومية والدينية فكلهم في الهوا سوى .. هوا و...
لذلك على تلك الحكومات الغربية و سواها أن تشجع الحكم السوري على مزيد من الخطوات الديمقراطية التي ستؤدي إلى مزيد من الأنفراج الأقتصادي و مجيء استثمارات حقيقية إلى سورية عبر ألغاء القوانين المعيقة للأستثمار و هي كلها قوانين نشأت أيام الحرب الباردة و اكتوى بها الشعب السوري و ما يزال بحجة الأشتراكية رحمها الله و أسكنها فسيح جناته , و كذلك أصلاح القضاء و فصل السلطات و توصيف عمل الأجهزة الأمنية و تحديد مجالها الأختصاصي دون تطاولها على الحياة الأجتماعية المدنية و الأقتصادية و الثقافية الإعلامية للمجتمع السوري .
كما أننا نطمئن الحكومات الغربية أن الشعب السوري لن يصادر أملاك عملاءها السوريين الذين يديرون أمور البلاد و لن يهاجموا سفاراتها و لن يعتدوا على شركاتها فيما إذا ساعدت تلك الحكومات الشعب السوري للخروج من أزمته الراهنة الأقتصادية الأجتماعية , لكننا في الوقت نفسه نؤكد لتلك الحكومات أن العكس سيحصل فيما إذا بقيت راضية عن أداء النظام السوري و تلعب معه لعبة مسرحية سمجة مكشوفة للشعب السوري و قواه الحيّة و فيما إذا بقيت صامتة عن قمع الحريات و الكيل بمكيالين و التغاضي عن انتهاك حقوق الشعب السوري في العمل و السكن و الكلام و التعبير الحر .... إن صبر الشعب السوري المسحوق اجتماعياً يكاد ينفذ بسبب سياسات التجويع و الحصار الأقتصادي الذي تفرضه القوى التجارية المتحالفة مع الحكم البعثي المخابراتي و بسبب – زد على ذلك - سياسة كم الأفواه , و هما سياستان سببهما طرف واحد و تؤديان للأنفجار حتماً , و مهما كانت مصالح أوروبا و فوائدها من انفجار اجتماعي سياسي سوري– إذا افترضنا ذلك – فهي لن تكون أبداً بحجم فوائدها من ديمقراطية سورية محتملة و ممكنة إلاّ إذا دخلت اسرائيل أو أصدقاءها في الداخل و الخارج على الخط فعندها يصبح كل شيء ممكن عدى ديمقراطية سورية ... ذوي الحكمة يدركون ما أقصد !

إن ديمقراطية سورية وليدة ممكنة بمساعدة العالم الغربي فقط و هي ديمقراطية لن تكون بالضرورة معادية للمصالح الغربية كما يتوهم بعض المثقفين السوريين مثلما لم تكن الديكتاتورية السورية معادية للمصالح الغربية
, و الأسلاميين السوريين عموماً هم اليوم أكثر الفئات علمانية في سورية و أقلهم عنفاً و أصولية مقارنة مع بعض الفئات البعثية و الشيوعية ذوي الدم الحار و الذهنية الجامدة , نقصد بالأسلاميين هنا حزب الأخوان المسلمين كما يبدو في خياره السلمي الحضاري الجديد في مشروعه الأخير , و هو مشروع نضج في الأجواء اللندنية من قبل مثقف من وزن البيانوني , نتمنى للسيد قد ... و لعبد الحليم الأحمر شتاءات لندنية تستشرف هكذا مشاريع .
باختصار شديد هناك أعداد متعاظمة من السوريين تمد يدها لشعوب و حكومات الغرب لتتعاون معها و تعمل لمصلحة شعوب المنطقة بما يخدم قضية شعوبها و مصالح حكوماتها , فليس بالضرورة أن تبقى مصالح الحكومات متعارضة مع مصالح الشعوب , دعونا نجرّب الحاضر بكل ما هو ممكن وجديد و لا نأسر عقولنا و نفوسنا بآلام الماضي و أوهام منظّرين و متحزّبين و منطلقات نظرية و دساتير أحزاب و بيانات و خطب حزبية و أعمال كاملة لزعماء و مفكرين تجاوزهم الزمن من زمان , منذ أن قمقموا حاضرهم و مستقبلنا – حاضرنا – في صفحات مقدسة أين منها الكتب المقدسة ؟!


فراس سعد
كاتب سوري
[email protected]



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس ضد رجل أمن سياسي أنساني , لكن ضد وجود - أمن سياسي - !
- الصحافة الألكترونية العربية أو الثورة العربية الثانية ؟
- أزمة الأحزاب السورية.......(2) فكرة الوحدة في التفكير الحزبي ...
- وحدة الحركة الشيوعية السورية .... نعمة أم نقمة *
- أزمة الأحزاب السورية ( 1 ) -------- أزمة العقيدة - الحالة ال ...
- مشاعيّون منذ خمسة آلاف عام
- تضامناً مع محمد عرب و مهند دبس و استنكارًا لمحكمة و محاكمة غ ...
- التطوير السياسي في سورية كما يفهمه مواطن سوري
- المساعدات الأجنبية بين السلطة و المعارضة و وضوح السلوك السيا ...
- مأساة نبيل فياض و التجمع الليبرالي في سوريا
- (المجلس الحربي للتجمع الليبرالي في سورية (مشكلة الشخص و الفك ...
- مئة فكرة وفكرة عن المرأة-1
- الأسلام و المسلمون و ثلاثة مفكرين ماركسيين *
- من أجل سورية استقالة البعث من الحكم
- مئة فكرة و فكرة عن المرأة-1
- الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار
- أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي
- أحداث أيلول السورية و 11 أيلول الأمريكية – تشابك المصالح و ا ...
- مع حاكم العراق ليس مع أياد علاوي رسالة للحكومة و للمثقفين ال ...
- مأساة سورية و الأكراد السوريين


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في الحل ؟!