أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - لدي اعتراض















المزيد.....

لدي اعتراض


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أنا لا أعترض على عدم مشاركتك بالانتخابات، لأن الموضوع شأن يخصك وهو حق لك يكفله العراق الجديد، ولكن ما أعترض عليه هو الأسباب التي سقتها على أنها أسباب تدعوا إلى عدم المشاركة. أنا لا أقلل من شأنك وأقول سوف لن تكون نهاية العالم لو لم تشارك في الانتخابات، ولا أعيد بيت الشعر عن حنون والإسلام، لأني أرى فيه انتقاصا منكم، فأنا لا أحب الانتقاص من أحد، لذا قررت أن أتناول الأسباب التي دعتكم لاتخاذ هذا القرار الذي سوف لن يؤثر على شرعية الانتخابات ولا على مستقبل العراق.
لقد قلت ""أعتقد أيضا أن تجربة الانتخابات الإيرانية... هتاف... ، يجب أن تشجعنا نحن العراقيين الذين تأثر الكثير منا بالتجربة الايرانية، على خوض الانتخابات القادمة في العراق ومع ذلك فانني أجد نفسي أعارض هذه الانتخابات ولا أجد الحماسة المطلوبة للمشاركة فيها ناخبا أو منتخبا!""
كان يجب أن تعترض على الانتخابات الإيرانية التي تجري بظل النظام الشمولي الإيراني، والتي لا يمكن أن تعتبر انتخابات على الإطلاق، بل اختيار لجماعة تؤيد مجلس تشخيص النظام والفقيه الولي، أي على غرار استفتاءات صدام أو أي استفتاء في ظل نظام شمولي، فأنت تعرف تماما إن من يعترض على مبدأ ولاية الفقيه لا مكان له تحت سقف ما يسمى بالبرلمان الإيراني، بل من لم يصلي بالجامع وراء فقهاء تصدير الجريمة للعراق، فهو من غير اللائقين ليكونوا تحت سقف ما يسمى بالبرلمان.
أنتم تعرفون ذلك، وتعرفون الكثير عن النظام الشمولي هناك، وربما تعرفون ما لم يعرفه غيركم.

وقلت أيضا ""الاستعداد لها مع الأسف بدأ يقسم الشعب الى قسمين: الشيعة المطالبين بالحاح بعقدها في موعدها المحدد، والسنة الذين يشعرون أنهم غير مهيئين لخوضها في هذا الموعد وهم يطالبون بالتأجيل.""
دعني أصحح لك العبارة التي وردت بمقالكم، ليس السنة من يطالب بتأجيل الانتخابات، بل من يدعي الحديث باسم السنة، ويصادر إرادتهم لمصلحته، لأن ليس هناك كيان سياسي يستطيع أن يمثل السنة في العراق، إذ لم نسمع يوما ما إن انتخابات جرت للسنة العرب في العراق لكي يتكلم الكيان السياسي المنتخب بالنيابة عنهم ويطالب بذلك، ولعلمكم إن الانتهازيين الذين يبحثون عن حصص لكي يستأثروا بها على حساب السنة العرب، لا يختلفون عمن يقتلهم يوميا ويتخذ منهم رهائن ليحمي نفسه ويوفر الملاذ الآمن من أجل استمرار الجريمة، وهم من يتحصن في بيوتهم ويتخذ منها ومن المساجد متاريس له ومخازن لأسلحته.
كلا الطرفين، ألائك الذين يدعون الدفاع عن السنة وهم يحاربون من أجل إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وعودة النظام المقبور، والانتهازيون الذين استغلوا الفراغ السياسي في المنطقة السنية والناتج عن شمولية النظام المقبور، كلاهما يتاجر بالسنة العرب ولا يمثلهم بأي حال من الأحوال، وهم أبعد ما يكونوا عن السنة وربما عن العراقيين وعن الإنسانية. ومن يصر على الادعاء بأنه يمثل السنة العرب عليه أن يقول أولا، من أين جاءه حق التمثيل؟ ومن انتخبه؟ ومتى؟ وعلى أي أساس؟ بالطبع أنت تعرف تماما أن لباقي الأطياف من يمثلهم ويتحدث باسمهم، فلنأخذ الكورد على سبيل المثال وليس الحصر، لهم كيان سياسي شرعي منتخب من قبلهم ويمثلهم ويستطيع الحديث بالنيابة عنهم، ولم يدعي كيان سياسي من أنه يمثل طيفا من أطياف الشعب العراقي، فالكل يتحدث عن نفسه وعن تمنياته ولكن ليس التمثيل لطائفة ما عدا المرجعية الدينية في النجف، حيث أنت تعرف تماما هي كيان شرعي يأتي عن طريق الانتخاب الحر الخالص والمنزه، فالمرجع الديني المقلد هو الذي يتمتع بثقة المسلمين في الفقه الشيعي، وأنت تعرف ذلك حق المعرفة.
إن حق تمثيل طيف من أطياف الشعب ينبغي أن يكون على أسس موضوعية وشرعية، فمن الذي منحهم الشرعية بالحديث نيابة عن السنة، هذا الطيف المهم؟
وتقول أيضا "" وحتى في الشكليات، فان بقاء الاحتلال في العراق لا يمكن أن يمنح الانتخابات، أية انتخابات تجري في العراق، الشرعية المطلوبة لأسباب عدة""
هل المقصود من ذلك بقاء العراق أبدا بلا شرعية؟ فلو خرج الأمريكان من العراق، وأنت سيد العارفين، سيكون هناك عراق جنوبي وآخر غربي وعراق الكوردي وعراق على شكل مثلث وغيره على شكل مربع وربما الدائرة أيضا. آن ذاك، يا سيدي سوف لن تكون انتخابات أيضا، أليس كذلك؟
حيث من سيذهب مع إيران سوف يكون تحت رعاية ولاية الفقيه، وهذا يعني أنه يحظى برعاية الفقيه الولي التي أنت أعرف بها قبل غيرك، ولو حاولت أن تدافع عن هذا الأمر، فأنا سوف لن أتصدى لك مرة أخرى، بل سوف أترك الأمر لمن عاش هناك ورسائلك بعد طردك من هناك.
أما من سيكون تابعا لسوريا سوف ينعم بديمقراطية البعث من جديد، وهذه تعرفها أنت أيضا.
أما الذين يذهبون لدول أخرى في الجوار فإنهم سوف لن يروا الديمقراطية إلى أبد الآبدين.
كأنك وجدت الحل السحري لمشكلة العراق في سطر ونصف فقط، وهو خروج القوات المتعددة الجنسية من العراق، وفي المقال القادم إنشاء الله سوف يكون الحل في أقل من سطر ونصف!!!!!!!! هل حقا أنت مؤمن أن خروج الأمريكان سوف يحل المشكلة ويمنح الشرعية للانتخابات التي سوف لن تجري؟
وقلت أيضا ""إن أية انتخابات ستجري في العراق، لن تكون ديمقراطية، لأنها تفتقد أبسط شروط الديمقراطية، وهي الحرية""
هل حقا تؤمن بما تقول؟!! وإن ما ينقص العراقي اليوم هو الحرية؟؟؟!! ألا تدري إن العراقي اليوم حر في كل شيء، وحتى في ممارسة القتل نيابة عن إيران وسوريا وكل دول الطوق؟ ألا ترى تدري إن الأمم متحدة هي التي سوف ترعى الانتخابات وسوف تراقبها أيضا؟ دول وأحزاب حرة يتمتعون بالحرية أكثر بكثير من الحرية التي تتمتع بها أنت، سوف يراقبوها أيضا؟؟؟ ألا تعلم أن سوف يراقبها شخصيات سياسية عالمية وأكثر من هيئة دولية؟
ويبقى لي سؤال آخر بسيط، عن أية حرية تتكلم، هل تلك الحرية التي في إيران؟!!!!!!!!!!!!!! ألم تسمع الطلبة في مقابلتهم مع خاتمي؟؟؟؟؟
وفي مقاله الثاني بعنوان ""اكذوبة اسمهاالانتخابات العراقية"" يقول إن الديمقراطية في العراق أكذوبة أطلقتها أمريكا وصدقها من يركبون القطار الأمريكي. وأنا أعتقد أن صحفيا يعمل في مجال الفكر مدة تزيد على 13 عاما لا شك يعرف أن المشروع العراقي للديمقراطية قائم منذ أكثر من ثمانين عاما، ولا يوجد حزب واحد يخلو برنامجه من عبارة إقامة نظام ديمقراطي تعددي في العراق، بما فيها الحزب الشيوعي والأحزاب الدينية وهما على طرفي نقيض. فالأكذوبة الأمريكية لابد أن يستمرئها الجميع ويلزمهم بما ألزموا أنفسهم به، واستغلال الفرص في السياسة أمر يعتبر من أهم مكونات الفقه السياسي لأي اتجاه منه. لم لا تعمل أيضا على هذا الأساس من خلال منفعه، أو بمنطق برغماتي، أليس هو الآن بمقالاته يحابي إيران ويعمل لصالح مشروعها بتخريب الحلم العراقي الكبير وذلك من أجل مصالحه الشخصية؟؟؟؟؟
وفي المقال نفسه يعيب على منظمي بعض القوائم على أنها تجري على أساس طائفي، وهذا حق، ولكن من وراء هذا الأمر، أليس هو التيار الذي يتبنى مبدأ ولاية الفقيه، أي هو إيراني وهو يعمل بشكل واضح من أجل المشروع الإيراني، عموما، أمام الجميع قوائم مختلفة ليست على أساس طائفي، هناك قائمة لابد أن تكون للشيوعيين، وهي بلا شك غير طائفية، فليصوت لها إذا. ولكن لو فعل ذلك، أنا متأكد سوف لن يرى حدود إيران من أي اتجاه في حياته مرة أخرى. إنها حقا معضلة بالنسبة له، الله يكون بعونة!
والأغرب هو قوله إن الانتخابات تكرس الاحتلال، وليس العكس، وليس تلك التي يسميها المقاومة لا تكرس الاحتلال وتطيل من أمده!!! هذه الأمور أصبحت من البديهيات، وقد تهاوى الخطاب الإيراني الذي يبرر تصدير الجريمة عبر الحدود الإيرانية نحو العراق، لقد تم استهلاك هذا الخطاب، والحديث به يعبر عن إفلاس مطلق من المروجين له ولتصدير الإرهاب للعراق.
وأخيرا يتحدث عن المصالحة، ولا ندري بين من؟ ومع من؟ إذا كانت المصالحة بين الشعب العراقي ومن قتل أهلنا وشردهم وزج بهم في سجونه المظلمة؟ أم المصالحة بين أطياف الشعب العراقي التي دق بينها البعث إسافين عميقة؟ حيث الإسفين العميق بين العرب والكورد دقه البعث، والإسفين بين المتدينين واليسار العراقي أيضا دقه البعث، والإسفين بين الكورد والتركمان دقه البعث، والإسفين بين المسلمين والمسيح دقه البعث، وأي مصيبة في العراق ورائها البعث، فهل يصح أن نترك كل هذه الخلافات بين أطياف العراق، كل العراق ونتصالح مع من تسبب بالفرقة بين أبناء الشعب؟؟؟؟!!!! إنه أمر مثير للعجب!!!!!!!!
سيدي العزيز، إذا كنت تجد بالتزلف لإيران من أجل منافع شخصية هو الطريق الصحيح لبلوغ أهدافك، ليكن ذلك، ولك الحق به مادامت نفسك تقبل التزلف، ولكن ليس على حساب العراق والعراقيين، فنحن لا نرى بك إلا ضحية من ضحايا ولاية الفقيه أي النظام الإيراني، وتنفذ اليوم ما يملى عليك بعد أن خرجت عن السرب المصفق للمحافظين هناك، وتم طردك على إثرها. لكن عليك أن لا تنسى أن العراق مازال، وعلى أعلى المستويات، يحاول أن يحفظ لك حقوقك هناك. ونصيحتي أن لا تذهب أبعد من هذه الحدود.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث في الانتخابات، الكورد واليسار العراقي
- حديث عن الانتخابات، قائمة الشيعة
- فشلوا في الاختبار الأول، وتجاوزا على الدستور
- المصالحة بين أطياف الشعب وليس مع البعث
- مناورة تأجيل الانتخابات دعاية انتخابية
- القصة الحقيقية لانتصار العراق في شرم الشيخ
- مثلث الموت محاولة جديدة لإثارة حرب طائفية 2-2
- مثلث الموت محاولة جديدة لإثارة حرب طائفية 1-2
- رسالة مفتوحة للدكتور علاوي رغم مشاغله
- رسالة من سيدة سعودية أبلغ من الجاحظ
- أنقذوا الموصل قبل أن تسقط بأيد الإرهابيين
- طلع تحليلهم --بوش--
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أعضاء المفوضية العليا للانتخابات في ال ...
- سياسة تأهيل البعث الفاشلة هي السبب وراء تصاعد العنف في العرا ...
- هل ستعمل سقيفة شرم الشيخ على تأجيل الانتخابات؟
- شهوة الموت للشيعة مازالت متأججة وتزداد سعيرا
- ميلودراما مضحكة حد الاختناق فالموت
- الأمن الاقتصادي العالمي مقابل أمن واستقرار العراق
- أيلول الدامي في العراق هروب نحو الجحيم
- المطلوب مسودة لقانون الاستثمار في صناعة النفط والغاز


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - لدي اعتراض