أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - مخطط تصفية اقباط مصر














المزيد.....

مخطط تصفية اقباط مصر


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعقيبا على احداث مصر الدامية في ماسبيرو وما تعرض له الاقباط من اعتداءات واعمال تصفية قام بها الجيش المصري, وذلك خلال الاحتجاج السلمي الذي قاموا به للمطالبة بحقوقهم ولوقف الانتهاكات الذي تتعرض له الكنائس من هدم وحرق ولا يقوم القانون بمعاقبة من يقوم بهذه الانتهاكات , فقد اصبحت مطالب ملحة وخصوصا ان التطاول عليهم قد ازداد بشكل ذريع في الفترة الاخيرة من بعد الثورة

تحولت الحركة الاحتجاجية السلمية هذه الى فرصة او ورقة بيد مسؤولين هذا النظام للعب بها, فتعاملوا بشكل فظيع وبربري مع المتظاهرين وكانهم حشرات ادت الى وقوع 27 شهيد واكثر من 300 مصاب, ما قام به الجيش المصري له اهداف وابعاد كثيرة اكثر مما يظهر, وبالتاكيد هناك خطة مدبرة مسبقا لارسال رسالة للاقباط ولغيرهم من شعب مصر لكن بما ان الاقباط هم الحلقة الاضعف بنظرهم فنفدت بهم

اتساءل كما يتساءل معي الكثيرون هل ما تعرض له الاقباط من دهس يعتير عمل انساني من قبل اتباع دين يدعي التسامح والرحمة؟ بالتاكيد انهم قلبوا المفاهيم كما تفضلت الدكتورة وفاء سلطان في احدى مقابلاتها التلفزيونية
هل هذا جزء من المخطط الكبير لتهجير المسيحيين من منطقة الشرق الاوسط وجعل هذه المنطقة اسلامية لا يوجد فيها دينان؟ وهذا فعلا ما حدث ويحدث في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها من الدول , اي تقسيم الى معسكران مسيحي ومسلم . وهذه سياسة وهدف ومنهج يتبع به ويطمح له السلفيين والاصوليين واخوان مصر وهذا يعتبر احد اسباب النزاع والتطرف والاحداث والعنف والقتل الذي يتعرض له الاقباط على ايدي هذه المجموعات والأعتدائات على كنائسهم ودور العبادة كما حدث ويحدث بين الحين والآخر

فما شاهدناه على شاشات التلفزة من مشاهد القنص وهرس للمتظاهرين ما هو الا تاكيد على ان كان هنالك كمين تم التخطيط له مسبقا, والان حان الاوان لتنفيذه على ايدي المجلس العسكري الذين هم امتداد للرئيس السابق مبارك وهذا لا يخفى على اي مصري او اي انسان متابع للامور
نامل ان لا يمر هذا العمل الاجرامي كالجرائم السابقة التي تنسب دائما لايادي خفية , ولو ان الجميع يعلم ان ملف ماسبيرو ستتم المساومة عليه طالما ان المجلس العسكري قد نصب نفسه الخصم والحكم, لكن على المجتمع الدولي ان ياخذ موقفا من جرائم كهذه وعليه ارسال رسالة واضحة بضرورة عدم تكرار ما حدث

ساهم الاقباط بشكل كبير في بناء مصر رغم الجزية التي دفعوها لفترة طويلة ورغم المجازر والاضطهادات التي عانوا منها, فلهم الفضل في التقدم في كل المجالات ولهم من المثقفين ورجال الاعمال اعداد ليست بالقليلة, مع ان الحكومة المصرية لا ترغب بالافصاح عن اعداد الاقباط لسبب لم يبقى سرا على احد.ويجب ان لا ينسى المسلمين فضل الاقباط ومساهمتم باعمار مصر الحديثة وعلى مر العصور ويجب ان لاينسى المسلمين ايضاَ ان لاقباط هم الاساس والاصل واصحاب الارض وهم جزء هام من تاريخ مصر يعود الاف السنين قبل العرب والاسلام
نتمنى ان يجتاز الاقباط هذه المحنة حفاظا على مصر وعلى مظهرها الحضاري . وحفظاً على السلم الاهلي والتعايش المشترك وحرية المعتقد والعيش بسلام وامان والا ستدخل مصر بنفق مظلم يعيدها للوراء ولعصور الجاهلية والتخلف والانحطاط. وسترى اتون حرب اهلية طاحنة قد تأكل الاخضر واليابس وتطيح بهذه الحضارة العريقة.
حذاري لشعب مصر ان يقع بهذا الفخ. وعليهم نبذ الطائفية البغيضة والتعامل الحضاري مع اخوانهم وشركائهم بالوطن



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الامام
- لماذا يخافون الاسلام؟
- من الضحية؟
- الانفصام
- رحمة الاسلام
- السلطانة وتهمة الخيانة
- العلمانية والالحاد
- د. وفاء سلطان والكاتب جهاد علاونه, والحوار
- هل اطلقت السعودية شرارة ثورة المراة المسلمة
- مبروك اميركا
- النصر ات
- اين العالم الاسلامي من الحضارة
- دولة حزب الله في دويلة لبنان
- الاسلام هو الحل
- زواج المتعة
- ماذا بعد بن لادن
- مسلمات يبحثن عن الخلاص - الجزء الثاني
- مسلمات يبحثن عن الخلاص
- كيف انتهكت فرنسا حقوق المنقبات؟
- جواب المسلمين على حرق القران


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - مخطط تصفية اقباط مصر