أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - محسن صابط الجيلاوي - حوار متمدن: ليسار يكتب ولا يقرأ....!!!














المزيد.....

حوار متمدن: ليسار يكتب ولا يقرأ....!!!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:46
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


لمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقة الحوار المتمدن، راودتني أفكار كثيرة لعل أبرزها ذلك السؤال الهام والضروري حول جدوى أن تحاور، ومع من يكتسب الحوار أهميته ؟ هل مع يسار كما هو ماثل اليوم ؟ هل نحاور نقيضنا أم أعدائنا أم نحاور ذلك الداخل منا الذي يريد لجبهة اليسار إن تتطور وان تُبعث الحياة فيها بما ينطوي عليه الواقع من تغيرات هائلة عميقة المحتوى والمضمون ؟ أسئلة كثيرة تهز كامل مؤسسات اليسار كأحزاب ومنظمات وشخصيات وكذلك كفكر ونقاش وصراع أحيانا بين عالم مشدود ليسار مهزوم وبين قوى متطلعة لإعطائه روح جديدة تجعل من الناس تصدق بان ما نقوله قابل للتحقيق ومنسجم مع الحياة...لكن بتحري بسيط نكتشف أن مشكلة اليسار العربي عميقة جدا، والجميع يركض للهروب إلى الأمام ليس بحرص المجدد ولكن ( بالثعلبية) على النفس والواقع، الجميع يكتب دون تلفت ضروري وعميق إلى الوراء لذلك الركام الهائل من الإخفاقات والأخطاء، لكي تُحلل بعمق يضع مصالح الناس والوطن فوق كل شيء...أزمة اليسار في تلك البنيوية الهشة التي شاخت روحا وجسدا لأنها كانت في أغلب الأحيان تقف على مرتكزات عالمية وتابعة دون أن تُركز ذلك الثابت وطنيا وتترك التأثير الآخر كمتحول قابل للجدل والتغيير...اليسار اليوم يكتب بكثافة، مقابل هذا يقرأ قليلا...هناك لهاث ونحن نحتاج التأمل لكي نصل إلى حلول مشتركة، نحن نحتاج إلى الحب والشفافية ورؤية العالم بعين منفتحة، بعين ناقدة لا تخاف من الحقيقة حتى ولو كانت قاسية وموجعة...
وسط كل هذا المرتبك جاءت ولادة الحوار المتمدن لكي تفتح بابا جديدا يعتمد على تقنيات الحداثة في الشكل، والانتماء إلى العالم الذي لا يخاف الرأي الآخر في المضمون مما أكسبه تلك المصداقية والحضور والانتشار، لأنه خاطب عقل وضمير الناس ولامس تلك الإشكالات التي حاول البعض تحويلها إلى مقدس لكي نصاب بالتكلس والتخمة ولننام على الهزائم المتتالية وكأنها قدرنا الحتمي...نعم أقول إن الحوار المتمدن حرك هذا الساكن ولكن الحوار المتمدن لوحده لا يكفي لهذا فالمطلوب الإكثار من هكذا مجالات رصينة قابلة للبقاء والتجدد لكي تزرع أملا بمستقبل أفضل، فبدون يسار شاب واسع الانتشار والتأثير سنترك أوطاننا عرضة للسلفيات وللأفكار الغاربة وبالتالي سنبتعد عن هذا التطور الحاصل في العالم، فهم يدخلون الحداثة والرقي كل لحظة ونحن للأسف ندخل الظلام والتخلف وسيادة كل ماهو رجعي وقديم...

أتمنى أن يكون الحوار المتمدن مكانا لحوار تسوده الديمقراطية والتفاعل، مكانا لنبذ الراديكالية التي عرف بها اليسار سابقا، وان يساهم في بلورة يسار وطني يركز على ثوابت الأمة ( الوطنية ) بكل ذلك التنوع الجميل الذي تتميز به أوطاننا...أن نستفيد من سائر الفكر الإنساني في صياغة يسار عربي يبتعد عن قوالب الأيدولوجيا، وتلك الأصنام التي جعلتنا عراة أمام شعوبنا, أمام ضغط الواقع الذي لا يعترف إلا بذلك القابل للتحقيق، والذي يحقق مكسبا للناس عبر بناء نظام اجتماعي تسوده العدالة وتكافؤ الفرص والمنافسة، نظام قائم على العدل والحرية كثوابت يناضل من اجل تحقيقها الجميع...!
تحية لكل من أعطى لهذا الموقع من جهده ووقته...
فوسط هذه الظلمة واليأس أحيانا يبدو ان إشعال شمعة خير من أن تلعن الظلام
فما بالك ونحن لدينا ثلاث شمعات...لقد أزحنا العتمة قليلا ، تلك هي أعظم ما أراد أن يقوله الحوار المتمدن...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بقايا حطام ماثل )
- بشتاشان بين الآلام والصمت
- الإرهاب يطال الصديق والمناضل وضاح حسن عبد الأمير- سعدون
- لحظات خائبة
- دعوة لأرشيف عراقي
- رأي حول الديمقراطية … ومنظمات حقوق الإنسان في المهجر
- جائزة نوبل للآداب لعام 2004 إلى النمساوية الفريدا يلينيك
- حكايات من زمن الخراب
- أهلاً وسهلاً بكم في محافظة الكوت
- لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير
- الجنرال واللوحة
- بدل الورد
- رياضة
- الفاشية العربية -البعث كنموذج
- لقاء مع الفنان عماد الطائي
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات..-3
- وردة حمراء
- هذيان عند كاس عرق مغشوش
- الشخصية العراقية بين الحضور... والغياب القسري
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات... -2-


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - محسن صابط الجيلاوي - حوار متمدن: ليسار يكتب ولا يقرأ....!!!