أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالنبي العكري - الأنظمة الاستبدادية ترفض الانضمام للمحكمة...














المزيد.....

الأنظمة الاستبدادية ترفض الانضمام للمحكمة...


عبدالنبي العكري

الحوار المتمدن-العدد: 236 - 2002 / 9 / 4 - 01:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



في 17 يوليو 1998، أقرت الجمعية العامة لمفوضي الدول الأعضاء في الامم المتحدة في إجتماعها في روما "نظام روما" للمحكمة الجنائية الدولية، ثم أقرت في عام 2000 إجراءات المحكمة وعناصر الاثبات، وبذلك إكتملت أسس المحكمة الجنائية الدولية لكن تطلب الأمر تصديق 60 دولة طرف في الاتفاقية لتصبح الاتفاقية نافذة المفعول في 25 أبريل 2002،

حيث جرت الاحتفال في جنييف ونيويورك بهذه المناسبة. لكن المفارقة المأساوية تكمن في أنه في الوقت الذي كان يجري فيه الاحتفال فقد كان مجرموا الحرب الإسرائيليين يرتكبون المجزرة تلو الأخرى ضد الشعب الفلسطيني ويدمرون بيئته الأساسية ويهدمون البيوت على أهلها ويحرقون المزارع، ويرتكبون بشكل فاضح جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وهي التي تشملها إختصاصات المحكمة. تركيبة المحكمة: تتكون هيئة المحكمة من رئيس للمحكمة ونائب للرئيس ومقرر و18 قاضياً يتم إنتخابهم إستناداً إلى كفاءتهم وتاريخهم ونزاهتهم من قبل الدول الأطراف في الإتفاقية لمدة 4سنوات بحيث لا يكون هناك قاضيين من دولة واحدة إضافة إلى ذلك هناك المدعي العام والذي يجري إنتخابه أيضاً وهو الذي يقوم بتعيين جهاز الإدعاء العام الذي يساعده ويتبع المحكمة جهاز الضبط القضائي وإدارة السجون لكن لن يكون للمحكمة سجون خاصة بها فهي ستخدم سجون الدول الأعضاء تحت إشرافها إضافة إلى سجن ستوفره هولندا، حيث ستكون لاهاي مقر المحكمة الذي تبرعت الحكومة الهولندية بنائه وتجهيزه. صلاحيات المحكمة ومرجعيتها: تشمل صلاحيات المحكمة ملاحقة أي شخص رسمي أو غير رسمي من مواطني أو سكنة الدول الأعضاء ممن ارتكب 1 – جريمة حرب 2 – جريمة الإبادة البشرية 3 – جريمة ضد الإنسانية. وذلك في حالة عجز أو عدم قدره أو عدم رغبة القضاء الوطني للدولة العضو في ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم. أما مرجعية المحكمة فهي إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1149 المتعلقة بجرائم الحرب والإتفاقية الدولية لتحريم جريمة إبادة الجنس البشري فيما يتعلق بجريمة الإبادة البشرية والاتفاقيات الدولية المعروفة فيما يتعلق بجرائم ضد الإنسانية، وما إستقر في العرف الإنساني الدولي. الموقف من المحكمة: تباينت مـواقف مختلف الدول من المحكمـة الجنائية الدولية والدليل على ذلك أن في حين وافقت الغالبية العظمى من الدول على نظام المحكمة عند التصويت عليه في روما في 17/7/1998، فإن 60 فقط من هذه الدول صدق عليها بحلول 25/4/2002 أي ثلث دول العالم تقريباً. إسرائيل لم تصوت لصالح نظام المحكمة ولم تصدق عليه والولايات المتحدة سحبت موافقتها وليست بوادر التصديق عليه. أما الدول العربية فرغم أنها قد صوتت على الاتفاقية إلا أن أيا منها لم يصدق على الاتفاقية حتى الآن. تجادل الدول العربية بأنها لن تصدق على الاتفاقية إلا بعد أن تصدق عليها "إسرائيل" وهذا لن يحدث. وأعتقد أن ذلك موقف خاطىء مقدم تقديم المجرمين الاسرائيلين الى عدالة المحكمة لايعني إستحقاق تقديم المجرمين العرب بحق شعوبهم الى المحكمة. كما أن البعض يطرح تخوفا بأن في الوضع الراهن هناك تخوف من إنحياز المحكمة وإمكانية إستخدامها ضد المناضلين من أجل الحرية مثل الاستشهاديين الفلسطينين، وهذا مردود عليه لأن توفر قضاء وطني نزيه في الدول العربية كفيل بسد هذه الثغرة، كما أن حق الامم في مقاومة الاحتلال حق مشروع ومعترف به من قبل المجتمع الدولي، الى جانب أن اسرائيل لن تلجىء لتسليم المناضلين الفلسطينين للمحكمة ولا لأي محكمة دولية أخرى. دور المجتمع الأهلي: لاشك أن الحكومات العربية متخلفة كثيرا في إنضمامها الى الاتفاقيات الدولية الملزمة ومنها المحكمة الجنائية الدولية. إن المطلوب من المجتمع المدني ومؤسساته القيام بحملة عربية قوية لحمل الدول العربية على التصديق على الاتفاقية والتعاون معها مستقبلا. وأخيرا لقد أعطت الاتفاقية فترة سماح سنتين للدول الأعضاء لتعديل قوانينها وأنظمتها، إضافة الى فترة سماح قدرها 7 سنوات قبل دخول الشق المتعلق بجرائم الحرب حيث لم يتم التوصل حتى الآن لتعريف لجريمة الحرب.


التاريخ: Sunday, June 30




#عبدالنبي_العكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا دولة خارجة على القانون الدولي
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخروج من دوامة الصراعات


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالنبي العكري - الأنظمة الاستبدادية ترفض الانضمام للمحكمة...