جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 23:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محزن وضع الشيوعيين السوريين هذه الأيام بعد أن ظهروا وكأنهم نبات صحراوي لا نفع منه ولا مسَّرة..! لقد غاصت أحزابهم عميقاً تحت الأمواج الهادرة اللهم ما عدا بعض الحالات الفردية التي تفاعلت بحيوية مع أحداث الأزمة الوطنية وأعلنت مواقف تنمّ عن تفهم ومتابعة وشجاعة..!؟
والأدهى والأمرّ أنه بالرغم من حدة وتيرة عملية الاصطفاف والفرز التي جرت في البلد فإن الشيوعيين في كلا الحزبين لم يبادروا إلى عقد مؤتمر استثنائي ولا إلى غير ذلك من فعَّاليات..!؟ صحيح أن الأحزاب الشيوعية بطبعتها الستالينية لم تعتد على عقد المؤتمرات المنتظمة لكن في الظروف العصيبة يحدث أن تتغلب الأحزاب على طباعها وتطبعها كما على كسلها الأيديولوجي والسياسي..! لقد استعصى على الرفيقة ـ أم علي ـ فهم حالة الشيوعيين السوريين بعد أن واكبت انعقاد عشرات الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات هنا وهناك.. ومثلها من التيارات والتحالفات والمجالس التي طبخت هناك وهنا..! فيما أن وحيثما لم يقفز الرفاق من أسرِّتهم وكأنهم باتوا في حالة موت سياسي معلن..؟
ربما تكون حالة الشيوعيين مع الشعب السوري كحال الشاعر ـ شهاب الدين ـ الذي قال ذات يوم وقد رأى حراك الناس غير المعتاد: ما للناس في حيص بيص...!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟