أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يوسف علوان - علاوي والمالكي؛ لعنة السياسة أم لعنة العراق؟














المزيد.....

علاوي والمالكي؛ لعنة السياسة أم لعنة العراق؟


يوسف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 17:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا يختلف اثنان ان لعلاوي والمالكي منذ احداث 2003، وبعد تشكيل الحكومة المؤقتة وحتى الان، تأثيراً كبير على حياة جميع العراقيين من أقصى الشمال أقصى الجنوب.
فقد صبغت حياتنا بما يقومان به من انجازات وإخفاقات. كذلك لا ينكر احد ما لهذين الرجلين من تأثير على سير أحداث البلاد السياسية؛ فللرجلين مؤيدين ومناوئين، ولكل منهم متربصين يحسبون عليهم كل شاردة وواردة. لذلك اصبحت الأمور أكثر تعقيداً كلما اختلفوا الرجلين فيما بينهم –وهذه الحالة نشهدها دائما- لكن كلما التقيا وتوصلا الى طريق مشترك –وهذا ما ندر- لمسيرة العراق ارتاح الناس وكبرت آمالهم في بناء عراق ينعم به الجميع بالخير والأمان..
والجميع لا ينكر لما لعلاوي من فضل على العملية السياسية فقد جرت اول انتخابات في العراق في توليه رئاسة الحكومة المؤقتة، وكانت –رغم ما شابها من عيوب- إلا أنها جاءت لغير صالح الحاكم –آنذاك رئيس الوزراء علاوي- وجرى انتقال السلطة بكل سلاسة لاول مرة منذ 1958. بعد حقبة طويلة من الصراع الدموي على السلطة.
غير ان علاوي يتحمل إضعاف العملية السياسية، لعدم قبوله -بعد انتخابات 2010- بالمعارضة التي هي أساس العملية السياسية وأهم مقومات نجاحها. ولذلك تشكلت حكومة ضعيفة وعاجزة، وبقيت غير مكتملة التشكيل منذ تأسيسها قبل ما يقارب السنة وحتى هذه اللحظة.
أما المالكي فلا أحد ينكر ان له الفضل في إقرار القانون وفرضه على جميع القوى التي حاولت ابقاء البلاد تحت سيطرة الميليشيات الحزبية والتنظيمات الارهابية وهو الذي عمل على إبقاء السلاح بيد القوات الحكومية فقط، وضرب المجاميع الارهابية والمسلحة وفرض هيبة القانون، ولذلك حصل المالكي في انتخابات 2010 على اصوات الكثير من ابناء الشعب، لان فرض القانون كان أهم شرط لنجاح العملية السياسية.
لكن نتائج الانتخابات التي لم تفرز أغلبية لكي تستطيع ان تشكل حكومة أغلبية قلب الاوضاع رأساً على عقب.
فالمالكي الذي رفض –اثناء الدعاية الانتخابية- التحالف مع القوى التي اعتبرها طائفية وليس من مصلحة العملية السياسية التحالف معها، وكذلك القوى التي تمتلك ميليشيات ومجاميع مسلحة، عاد وتحالف معها، وبشروطها، لذلك بات موقفه ضعيفاً. تناسى شعاراته التي رفعها أثناء حملاته الانتخابية والتي اكسبته الأصوات التي حصل عليها، رغم فشل حكومته السابقة في تقديم ما وعد به من خدمات.
علاوي فضل المشاركة في حكومة ضعيفة عاجزة، وخذل مشروعه الوطني الذي طرحه. والملاكي عاد الكرة في التحالف مع قوى وصفهم قبل الانتخابات الأخيرة بقوى عرقلت حكومته السابقة في تقديم الخدمات للشعب. وافشلت محاولته لقيام دولة القانون والمؤسسات. لذلك لم يوفي الرجلين بما طرحاه وما تمنيا ان يقدماه لهذا الشعب الذي ملَّ الانتظار وسأم من الوعود، فهل هذين الرجلين؛ علاوي والمالكي، لعنة السياسة على العراقيين أم لعنة العراق على السياسة؟



#يوسف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد في عالم الخيال
- -چلب ابو اهلين ماينجني- !
- خضير الخزاعي القشة التي قصمت ظهر البعير
- ثلاث نقاط في الهم العراقي
- في الشأن العراقي
- عيد الحب عيد العراق من يرعاه
- -الانترنيت- المارد الذي ايقظ الشعوب العربية
- خطورة انحراف النهج الديمقراطي في العراق
- اسكات اصوات المثقفين بداية لتراجع الحريات في العراق
- القوى الوطنية التقدمية بكل فصائلها مدعوة لحماية الديمقراطية ...


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يوسف علوان - علاوي والمالكي؛ لعنة السياسة أم لعنة العراق؟