جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 16:35
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
لقد أكثرت من التطرق تصريحا أو تلميحا إلى اسم الحزب الشيوعي العراقي وذلك لظن منك إنني شيوعي وهذا خطأ أكيد فانا مستقل ولا تربطني أي علاقة بأي حزب كان، أما قولك إن ثورة العشرين كانت دينية فهذا خطأ آخر أيضا ومصادرة غير مقبولة لتضحيات الناس والحقيقة إن ثورة العشرين كانت ثورة شعبية عراقية شاركت فيها كل شرائح المجتمع العراقي من الشخصيات الدينية والعلمانية والمسيحية واليهودية ووجهاء وشيوخ عشائر من مختلف طوائف العراق ولم يكن شعلان أبو الجون أو عبد الواحد سكر أو ضاري المحمود والخ ... من رجال الحوزة ولا ينتمون إليها لا من قريب ولا من بعيد ومع ذلك فان جميع ما تطرقت إليه في مداخلتك لم ينفي حقيقة إن الإسلاميين العراقيين الذين هاجروا إلى إيران الخمينية لم يصابوا بإحباط وخيبة أمل ولم يتدافعوا على أبواب منظمات الهجرة طلبا لمغادرة إيران واللجوء إلى دول الغرب الكافر كما كنت تزعمون ، وسألني عن أي سياسي إسلامي يحكم ألان في العراق وأنا مستعد أن أخبرك من إي بلد غربي جاءَ إلى العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين اللهم إلا بيت محسن الحكيم فهولاء لكونهم من أصل إيراني تمكنوا من التاقلم والاستحواذ على الدعم الإيراني وتجنيد الأسرى مرة أخرى للحرب إلى جانب إيران ضد العراق وتشكيل فيلق بدر وإقصاء بقية المعارضة الإسلامية العراقية خارج إيران ومنهم حزب الدعوة الذي هرب بقضه وقضيضه إلى لندن وسمي هناك بتنظيم لندن ، وأنت مهما حاولت فانك لا تستطيع أن تـُخفي حقيقة حسن التعامل الذي تمتعوا به بعد وصولهم إلى أوربا وأمريكا واستراليا وكيف استفادوا من قوانين احترام حقوق الإنسان هناك ولا تستطيع أن تنكر أيضا أنهم بعد أن اطمئنوا إلى يسر العيش في دول الغرب الكافر؟ قاموا بلم شمل عائلاتهم التي تركوها في إيران والعراق ولا تستطيع أن تنكر أيضا إن جميع المسؤلين الإسلاميين العراقيين يحملون جنسيات أوربية لم يتخلوا عنها رغم تسنمهم أعلى المناصب في الدولة العراقية حاليا وإذا ما ضامهم الضيم مستقبلا سيهربون إلى بلدانهم البدلية وليس إلى إيران ، ومادامت هذه هي الحقيقة فما معنى تغنيهم بإسلامية إيران وجمهوريتها الخمينية والسعي المحموم إلى استنساخها في العراق
أخيرا أنا اتفق معك تماما بخصوص أمر هام هو علاقة الأمريكان بظاهرة الفساد المالي ، وإن ظاهرة الفساد المالي في العراق :هي جزء مهم من عملية إنتاج تشكيل اجتماعي ( برجوازي ديني ) يتولى لاحقا قيادة الدولة العراقية ويربطها بعجلة البرجوازية العالمية
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟