أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - ومع خاتم النبيين و إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها















المزيد.....



ومع خاتم النبيين و إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. سورة 10, آية: 37

لنفترض أن الله بعث رسولاً جديداً. فكيف نستطيع أن نعرفه ؟ هل هناك طريقة مؤكدة لمعرفته والتأكد من صدق ادعائه ؟ يمكننا إيجاد إجابة هذا السؤال في السور القرآنية. لنحدد أولاً المعايير والعلامات التي هي من عند الله وتشهد بنبوة سيدنا محمد, ومن ثم نطبق تلك المعايير لأي رسول يأتي بعده. يعلن الله مراراً أن القرآن هو الشاهد والدليل القاطع بأنه من عند الله.

قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً. سورة 17, آية: 88

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. سورة 2, آية: 23

قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. سورة 10, آية: 38

وتأملوا أيضاً الآيات التالية :

سورة 29 آية: 51؛ 52 : 34 ؛ 28 : 49 ؛ 46 : 7 ؛ 45 : 6- 8 ؛ 3 : 184 ؛ 17 : 88 ؛ 24 : 49 ؛ 37 : 157 ؛ 40 : 78 .

إن المؤمنين الصادقين كما يخبرنا القرآن الكريم يستطيعون معرفة الكلمة الإلهية كمعرفتهم لأبنائهم.

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ...... سورة 6, آية: 20

" وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا " سورة 9, آية: 40, وقد كانت الكلمة الإلهية دائماً هي الشاهد والدليل بأنها من عند الله.

فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ. سورة 3, آية: 184

كيف يمكن إثبات أن القرآن مصدره إلهي أي أنه من عند الله ؟ في الحكم على مصداقية الإسلام لدينا خياران فقط. إما علينا أن نفترض بأن الإسلام هو خدعة من صنع الإنسان وقد سمح الله له بأن يسود وينتشر واستحوذ على مصير مئات الملايين من الناس لقرون عديدة, أو أنه أعظم ظهور إلهي ورسالة إلهية. كيف يمكننا معرفة ما هو الاختيار الصحيح ؟ هناك طريقة واحدة وهي أن نقرر ما إذا كان القرآن الكريم ثمرة الثقافة العربية أو أي ثقافة أخرى. ولكن هذا الموضوع واسع وشامل يتطلب مجلد كامل. وبما أن هذا ليس هدفنا فعلينا أن نعالج الموضوع بصورة موجزة.

إذا كان القرآن منزلاً من عند الله فبالتأكيد هناك دلالات وعلامات واضحة وجلية تميِّز القرآن عن غيره من الكتب وتثبت بأنه سماويّ. لقد كُتِبَت ملايين الكتب منذ عهد سيدنا محمد, فماهي المميِّزات الخاصة التي تجعل القرآن يتفوق على تلك الكتب فيبقى فريداً من نوعه ؟ تأملوا فيما يلي الخصائص الثمانية عشرة أو مميزات القرآن الكريم. والتي كلٌ منها تميِّز القرآن وتحدد تفوقه على جميع الكتب المذكورة سابقاً.

• لقد كان الرسول " النبي الأمي " ( سورة 7, آية: 157), ومع ذلك قدّم كتابَ هدايةٍ للبشرية استمر ودام أكثر من ألف سنة. فكيف يمكن لرجل غير متعلم يعيش في بيئة ذات ثقافة بدائية أن يؤلف كتاباً عادياً ناهيك عن كتاب مثل القرآن الكريم.
• كيف يمكن لكاتب عادي أن يؤلف كتاباً استطاع أن يُبدِّل حياة البلايين من المؤمنين ويهديهم إلى سواء السبيل على مدى قرون ؟ من أين أتت قوة التغيير تلك ؟ هل نستطيع أن نجد في تاريخ البشرية كله حتى ولو مثالاً واحداً لإنسان باستثناء أولى العزم من الرسل كموسى وعيسى عليهما السلام اللذين استطاعا أن يُحدِثا فارقاً كبيراً في جوانب عديدة من حياة الكثيرين ولفترة طويلة ؟

لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ. سورة 8, آية: 63

• كيف يمكن لكاتب أمّي أن يصدر منه كتاباً رائعاً ومختاراً بعناية جميلة مثل القرآن الكريم وبصورة متواصلة دون توقف أو تصحيح ؟ إننا لا نجد في تاريخ البشرية حتى مثالاً واحداً يشبه تنزيل القرآن الكريم. ( ومن المعروف أن المؤلفين العظام يراجعون أعمالهم باستمرار).
• كيف نستطيع تفسير معجزة قيام رجل غير متعلم وعلى مايبدو إنسان عادي ودون حماية ودعم من أحد ويأتي بعقيدة مخالفة لعقيدة راسخة عميقة ألا وهي الوثنية السائدة بين قوم كانوا الأكثر قساوة وعنفاً في تلك الحقبة من الزمن حيث لم يشهد العالم مثلهم, ومن ثم ينجح في إستئصال تلك العقيدة من جذورها و في فترة حياته؟ فمن أعطى القدرة لهذا الرجل الأمي أن ينجز هذه المعجزة ؟
• ما هي الدوافع التي حثت سيدنا محمد على أن يتعهد ويتخذ مهمة بهذه الدرجة من الخطورة دون حماية ودعم. فمن الذي ألهمه و وهبه هذه المقدرة العظيمة ؟ ومن الذي يقبل أن يعرِّض نفسه وعائلته في خطر مهلك لكي يُعلِّم الناس أنه لا يوجد إلا إله واحد لا يُرى.
• كيف يمكن لإنسان لم يدخل المدارس كسيدنا محمد أن يلاحظ فيعرف حقائق علمية معينة وخاطئة ومن ثم يتحداها كنظرية حركة الشمس حول الأرض السائدة في ذلك الوقت ؟ تأمل هذه الآيات :

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. سورة 36, آية: 38
تأمل الآيات التالية : سورة 13, آية: 2؛ سورة 39, آية: 5

الآيات السابقة توضِّح مسألتين غامضتين :
1. إنها تعلن بأن الشمس كتلة مستقرة ولكنها تدور حول نفسها. وكما نعلم لم يكن في مقدور أحد في زمن سيدنا محمد أن يتخيَّل هذه الحقيقة. ففي الآونة الأخيرة وبواسطة التليسكوبات القوية تمكن العلماء من كشف حقيقة هذه الظاهرة العلمية.
2. توضح الآية القرآنية أيضاً أن الأرض تدور حول الشمس على عكس ماكان يُعتَقَد سابقاً بأن الشمس تدور حول الأرض. وقد كان الرأي السائد والمسيطر في ذلك الوقت على عكس ما أعلنه القرآن الكريم. لذلك كان التصريح بهذا المدلول يبدو غير معقول للمؤمنين زمن الرسول الكريم وحتى لعدة قرون بعد الرسالة النبوية مما دعاهم أن يحاولوا إيجاد تفاسير أخرى لذلك المفهوم.

القرآن الكريم أيضاً يكشف عن هذا السر العظيم :

وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. سورة 36, آية: 40

لقد اكتشف العلماء مرة أخرى وفي الآونة الأخيرة بأن الكون آخذ في الاتساع , وأن الشمس نجم ثابت لا يتحرك حول محوره فحسب بل يسبح في هذا الكون. فكيف يكتشف سيدنا محمد وهو رجل غير متعلم ومن بيئة ثقافية بدائية هذه الحقائق والأسرار؟ إن كشف وإظهار تلك الحقائق يدل ويشير إلى وجود مصدر إلهي وراء المعرفة البشرية.

• كيف يستطيع رجل غير متعلم وقد نشأ في بيئة وثنية لا تعبد الله أن يصل إلى معرفة التصور الخاطئ لاعتقادات أتباع أديان أخرى كعقيدة الثالوث , أنظر الآيات التالية من القرآن الكريم : سورة 4, آية: 171؛ سورة 5, آية: 72- 73 . ومازال المسيحيون حتى هذا العصر وهو عصر العقل والمنطق متمسكين بهذه العقيدة التي لا أساس لها من الصحة وغير عقلانية وهي في الحقيقة عدم احترام للذات الإلهية.
• كيف يمكن لشخص عاش في بيئة ثقافتها بدائية وتدعو إلى العنف حيث كان الناس يقتل بعضهم بعضا لأسباب تافهة, ويئدون بناتهم , فيُظهر الاحترام للأقلية الدينية مثل اليهود والمسيحيين ويدرك حريتهم لممارسة شعائرهم الدينية ؟ ولا يخفى على أحد بأنه حتى يومنا هذا لا تتمتع الأقلية الدينية في كثير من الدول الإسلامية بالحرية التي وهبهم إياها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. تأمل الآية التالية :

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. سورة 5, آية: 69

• كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون متحرراً في أفكاره , ورؤوفاً وكريماً فيصرِّح بهذه الآية عن أقلية دينية ألا وهم اليهود الذين نقضوا العهد معه و وجد منهم الخيانة والغدر في أصعب الأوقات أثناء إعلان دعوته .

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ ....... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. سورة 5, آية: 13
تأمل أيضاً الآيات التالية : سورة 5, آية: 82-41; سورة 10, آية: 37

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ. تأمل أيضاً هذه الآيات:
سورة 2, آية: 122؛ سورة 7, آية: 140؛ سورة 44, آية: 32 ؛ سورة 45, آية: 16
• كيف يمكن لإنسان عاش في بيئة يسود فيها الجهل والتعصب والظلم فيصرِّح وينادي بأنه لا فرق بين رسل الله ويرفع التمييز فيما بينهم.

وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً. سورة 4, آية: 152

تأملوا الآيات الآتية : سورة 2, آية: 136-285; سورة 3, آية: 84

في حين نرى أن أتباع كثير من الأديان وفي هذا العصر المتحضر ومنهم المسيحيون بكل فخر يعلنون ويروِّجون مبدأ الفرق بين رسل الله. فهم يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى قد وضع مقام المسيح فوق مرتبة جميع الأنبياء. لأنه أُعطِي لقباً فريداً من نوعه ألا وهو :" ابن الله ". إن هذا التعليم المهم أي كون الأنبياء كلهم في صقع واحد له معنى عميق نوجزه كالآتي : لم يأتِ القرآن بهذه الحقيقة من الاعتقادات السائدة لدى عرب الجاهلية, بل من الحقيقة القائلة بأن الرسل جميعهم يقومون على أمر إلهي واحد فكلهم يدعون إلى توحيد الله ويبشرون بكوثر الفضل الإلهي وهم مخازن العلوم الإلهية.

تأملوا كيف يتنافس علماء الدين في زمننا مع علماء الدين الآخر: المسيحيون يتنافسون ضد المسلمين والمسلمون ضد المسيحيين والتنافس جارٍ بين هؤلاء واليهود. تأملوا أيضاً كيف ينظرون باحتقار لمن دونهم ويحاولون إيجاد أي ضعف في منافسيهم ومعتقداتهم وتضخيمه. قارنوا الآن تصرفات هؤلاء العلماء ورؤساء الدين وما تفضل به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء السابقين وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وقد رفع مقامهم وأجلهم, فكيف يمكن لنبي عاش بين أقوام ذي ثقافة بدائية و بربرية أن يُظهرَ هذه الدرجة من النبل تجاه الأنبياء فيذكرهم بكل لطف ويكرِّمهم فيصبح أتباع هؤلاء الأنبياء بعد ذلك من معارضي سيدنا محمد ؟

لقد قام يوسف سميث مؤسس الطائفة المورمونية والذي ترعرع في عائلة ومجتمع مسيحي في القرن التاسع عشر في أمريكا بوصف جميع الكنائس ما عدا كنيسته بأنها "فاسدة ", فهذه كانت نظرته لإخوانه المسيحيين.

يواصل رؤساء الدين المسيحي وعلماؤهم بإنكار الرسول الكريم ولا يعترفون برسالته ويعتبرون أتباعه نفوساً ضالة. ولكن في المقابل نجد سيدنا محمد يُظهِر منتهى التواضع لسيدنا عيسى ولم يمنح أي لقب لنفسه ليشرِّفها. فلم يلقِّب نفسه إلا بالرسول الذي يوحىٰ إليه ( سورة 41, آية: 6؛ سورة 17, آية: 93 ) ولكن منح عيسى عليه السلام لقباً أعظم من " ابن الله ", فقد أطلق عليه لقب " روح الله ". هل بإمكانك أن تحدِّد لقباً يمنح شرفاً أعظم من " روح الله " .

بهذا تعرفون روح الله : كل روح يعترف بأن يسوع المسيح قد أتى في الجسد فهو من الله. 1 يوحنا 2: 4

مرةً أخرى فإن هذه اللفتة النبيلة وحدها من سيدنا محمد تُظهِر إن ما يتفضل به حضرته إنما هو من الوحي الإلهي.

أشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته. 1 محمد

فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ. سورة 21, آية: 91

لنواصل ذكر العلامات الأخرى التي تبيِّن وتميِّز سيدنا محمد بأنه رسول من عند الله وهي من القرآن الكريم :
• كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون بهذه الدرجة من الكرم والشفقة فينسب المعجزات لشخص غريب وهو رسول سبقه بمئات السنين أي سيدنا عيسى عليه السلام أوحتى لأولئك الذين لم يكونوا أولى العزم من الأنبياء مثل سليمان ودانيال ومع ذلك لم يدَّعِ أي معجزة لنفسه ؟ أنظر الآيات القرآنية التالية :
سورة 5, آية:110- 111 ؛ سورة 19, آية: 29-30 ؛ سورة 17, آية: 93 ؛ سورة 21, آية: 79-81
• كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون بهذه الدرجة من الشفقة والمحبة ويجعل مقام إمرأة وُلدت قبله بعدة قرون فوق مقام زوجته وإبنته العزيزة ؟ لنتأمل كيف يوصف القرآن الكريم السيدة مريم والدة عيسى عليه السلام. إن المسيحيين الذين ينكرون الإسلام يخجلون من الاعتراف للإجلال والاحترام الذي يذكره القرآن الكريم بحق مريم عليها السلام. فهم لا يستطيعون أن يجدوا أي عبارة في الإنجيل قريبة مما يذكره القرآن كالآية التالية :

َإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ. سورة 3: آية 42
كما نرى القرآن يصطفي السيدة مريم على نساء العالمين. ومع أن أصحاب الفرقة البروتستانتية يعتبرونها إمرأة مثل سائر النساء لأن العهد الجديد لا يضفي أي تكريم خاص لها.
• كيف يمكن لإنسان عاش في بيئة لها ثقافة بدائية يُظهر بوضوح هذه الدرجة من التسامح تجاه أتباع الديانات الأخرى ؟

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. سورة 5, آية: 69

تأملوا أيضاً سورة 2, الآية: 62

• كيف يمكن لإنسان نشـأ في بيئة ثقافتها هي العنف والقسوة فيحث على الفضائل ويعلمها ؟

وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ. سورة 13, آية: 22

وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً. سورة 4, آية: 86
لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ...... سورة 5, آية: 8

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ ...... وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ .....
سورة 4, آية: 135

وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ...... سورة 24, آية: 22

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ. سورة 23, آية: 96

وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. سورة 41, آية: 34

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .... سورة 49, آية: 13

لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ...... وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ...... سورة 59, آية: 8-9

وهناك أيضاً آية في القرآن تحث المؤمنين على أن يجتنبوا الظن ولا يفتشوا عن عيوب الآخرين ولايتجسسوا عليهم ولا يغتابوا. وأخرى تشجع المؤمنين أن يتشاوروا مع بعضهم البعض. فكيف يمكن لإنسان نشأ في بيئة تنادي ثقافتها بالاستبدادية أن يشجع التشاور ؟

أْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ.... سورة 65, آية: 6

• كيف يمكن لإنسان عاش في الجزيرة العربية في القرن السابع أن يُدرك مضار ومساوئ شرب الكحول ؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. سورة 5, آية: 90

إن مساوئ الكحول التي قد تنبأ بها الرسول الكريم إنما مصدرها الوحي الإلهي. وفي تلك الحقبة من التاريخ التي انعدمت فيها العلوم الطبية والتي تبين أضرار شرب المسكرات لهو أمر يدعو إلى التأمل لأننا نلاحظ اليوم مثلا في الولايات المتحدة فقط يموت سنوياً حوالي 000‚17 سائق مسكر. فكم من ملايين الأرواح التي لقت حتفها جراء شربها للكحول ؟ إن العواقب المترتبة على شرب الكحول مروِّعة بدرجة تتجاوز بكثير تلك التي تسببها المخدرات.
لقد إتُهِم الرسول الكريم بأنه كان يشن الحروب لتعزيز الإسلام. فيبين القرآن الكريم عدم مصداقية ذلك. وإذا تأملنا الآيات القرآنية التي تحكي عن تلك الحروب لنجد أن محمداً عليه السلام قاتل فقط حروباً دفاعية. فأولئك الذين يتهمون محمداً بالعدوان إنهم يركِّزون على آيات محددة. إذا تعاملنا مع الإنجيل بنفس الطريقة فيمكننا أن نتهم السيد المسيح بالعدائية. ألم يقل عليه السلام :

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأَحمِلَ السَّلامَ إِلى الأَرض، ما جِئتُ لأَحمِلَ سَلاماً بل سَيفاً. إنجيل متى الإصحاح 10: آية 34

كل الآيات القرآنية التي تحث على القتال والحرب يجب أن يُنظَر إليها في ضوء الآيات الأخرى ذات الصلة بموضوع القتال. تأملوا الآية التالية :

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ. سورة 2, آية: 190
إن الآيتين السابقتين تحثان على مبدأين إثنين :

▪ ينبغي على المسلمين أن يقاتلوا الذين يقاتلونهم. فلم يدعُ القرآن المسلمين أن ينشروا دينهم بالقوة.
▪ ينبغي على المؤمنين أن لا يتعدّوا الحدود التي فرضها الله عليهم.

الآية التالية توضح هذه الحدود :

وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. سورة 42, آية: 40

ما هي الآثار المترتبة على القانون السابق ؟ لنفترض أن رجلاً قتل إبن رجلٍ آخر. بإمكان والديّ الطفل فرض عقوبة الإعدام على القاتل. هذه هي العدالة. ولكن إذا اختاروا العفو فأجر ذلك عند الله. وإن هذا ما تؤكده الآية السابقة فالأجدى لهم أن يسامحوا الجُناة ويصفحوا عنهم بدلاً من الأخذ بالثأر الذي كان منتشراً حينها في الجاهلية وقبل ظهور سيدنا محمد. فتدل الآية السابقة أن دين الإسلام ليس دين عدوان وقمع بل هو دين عدل وتسامح. كذلك إن مفهوم الآية يتعارض تماماً مع الاتهام القائل بأن "الإسلام هو دين سيف".

لقد كان العرب البدائيون في شبه الجزيرة العربية عدائيين للغاية. فأرادوا أن يمنعوا انتشار الإسلام ولم يترددوا بقتل النفوس التي آمنت بالدين الجديد. أما المسلمون فطُلِبَ منهم أن يُخضِعوا أولئك العرب الذين اشتُهروا بعنفهم وأن يقهروهم, وإلا فلن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة ناهيك عن تبليغ دينهم.

كيف أخبِرَ الله المسلمين أن يقوموا بنشر دينهم؟ إن الآيات القرآنية تبين بأن الله لم يجبر أحداً على الإيمان به. بل على العكس فإنه سبحانه وتعالى يناشد أذهاننا وقلوبنا لتلهِمَنا بأن نرجع إليه في جميع أمورنا ويكون هو الأول في حياتنا. إنه من المدهش حقاً أن نرى إنساناً عاش في بيئة ثقافتها العنف ولا تؤمن بالإنسانية فيعلم أتباعه نشر الإسلام من خلال كلمات تحمل معاني الشفقة والرأفة والرقة.

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..... سورة 16, آية: 125

وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..... سورة 29, آية: 46

لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .... سورة2, آية: 256

كيف ينبغي للمسلمين أن يكون حديثهم مع اليهود والمسيحيين؟ لقد وضّحت الآية السابقة آية 46 من سورة 29 ذلك. ونجد بأن سيدنا محمد يشجع أتباعه إظهار نقاط التقارب بين الإسلام والمسيحية واليهودية حيث أنهم جميعاً يؤمنون بإله واحد. ولكن نجد أن علماء اللاهوت المسيحيين يكتبون كتباً تثبت أن الله ( عند المسلمين ) ليس هو إله المسيحيين واليهود . وكذلك عزَّز سيدنا محمد الاتحاد بين أتباع الأديان بينما نجد رؤساء الدين المسيحي الذين يبلِّغون الكلمة الإلهية يعززون الفرقة والتعصب.

إذاً كيف يمكن لرجل نشأ في بيئة ثقافتها التعصب ويسود فيها الجهل يُظهر هذه الدرجة من التسامح والحكمة والرأفة؟

يمكننا أن نتأمل في القرآن الكريم ونسأل مئات الأسئلة والتي تشير إلى مصدر تلك الفضائل وهو بعيد كل البعد عن الثقافة العربية في ذلك الوقت. لنفترض إنك كنت تسير عبر صحراء شبه الجزيرة العربية فإنك لن ترى شيئاً سوى الرمال والأشواك والحرارة الهائجة. ولكن ماذا لو رأيتَ فجأة حديقةً رائعة الجمال قد زُيِّنت بأروع الزهور وأشجار الفاكهه. ماهو تفسيرك لذلك المشهد ؟ هكذا يكون إدراك شاهد ومتأمل محايد للقرآن. إن القيام بتأليف كتاب يضاهي عظمة وفخامة وعمق معاني القرآن الكريم من قبل أصحاب عقول لامعة تسكن شبه الجزيرة العربية أو أي بلدٍ آخر لهو من الأمور الصعبة جداً بل المستحيلة. فبالرغم من رفعة شأن القرآن وتميِّزه بهذه الدرجة العظيمة لم يقرّ أتباع الديانات الأخرى مثل اليهود والنصارى أويعترفوا به. وقد فشل أصحاب العقول اللامعة أن يجدوا تلك المميزات في القرآن الكريم. فبدلا من رؤية جماله والتعمق في معجزاته , إنهم لم يروا إلا صحراء مغطاة بالأشواك والنباتات البرية ؟

ومرة أخرى يحل القرآن هذا التناقض. فهو يعلن كما أعلن الإنجيل سابقاً أن شرف الوصول إلى الكنوز الإلهية الجليلة والعظيمة المستورة في كلماته هي من نصيب النفوس التي مُنِحت الروحانية اللازمة والمطلوبة لذلك المقام الرفيع وليست الدرجات العلمية والأكاديمية المكتسبة.

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ. فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ. لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ. تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. سورة 56, آية: 77-80

إن الله سبحانه وتعالى يخفي جلاله وبهاؤه وراء حجاب من الأسرار الإلهية ولايمكن إلا للقلب المقدس والطاهر أن يدخل رضوان معرفة رب العزة. فالوصول إلى عرفان الله ليس بالأمر اليسير.

طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. انجيل متى 5 آية 8

بالرغم من أن الحواريين كانوا يملكون القلب الطاهر إلا أنهم كانوا بحاجة إلى من يدلهم لمعرفة السيد المسيح.

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ. سورة 5, آية: 111

إن السيد المسيح يشهد بنفسه أنه اختار تلاميذه. واستطاع وبفضل الله أن يكشف لهم مجده. وهكذا فإن معرفة الحقيقة تعتمد على مدى روحانية الفرد وليست على قدرته العقلية.
إن منزلتنا وقدرنا عند الله لا علاقة لها بدراساتنا وانجازاتنا الأكاديمية. وإن التدريس في جامعة ذائعة الصيت أو تدوين كتاب عن الدين الإسلامي هو شرف دنيوي. من هم الذين يستحقون دخول الملكوت الإلهي هل هم خريجو وأساتذة الجامعات الدينية أو أئمة المساجد أو أصحاب العمائم؟ الحقيقة إن الملكوت يدخله من له قلب يتصف بالتقوى وروح متواضعة ومن يُظهر الحكمة الروحانية في اختيار مصيره. ومن الذي يحصل على نصيب أكبر من النعمة الإلهية ؟ ربما يكون الجواب في الآية التالية من القرآن الكريم :

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. سورة 28, آية: 5

وحيث أن هناك معايير للإنجازات الأكاديمية فهل يوجـد معايير لمستوى روحانية الأفراد ؟ وهل إذا كنت من أصحاب السلطة ستُقدِّم درجة الدكتوراة لمن يطلبه منك ويريده ؟ إذا كانت الإجابة بالنفي, فلماذا نعتقد بأن الله سوف يمنح الشرف العظيم لأولئك الناس الذين يعرفون الإنجيل والقرآن الكريم معرفة كاملة ولكنهم ساذجون روحانياً ويقيسون الكتاب بأهوائهم فيصفهم الله سبحانه وتعالى:

لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ. سورة 7, آية: 179

أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ. سورة 13, آية:19

ونزلت هذه الآية في حمزة وأبي جهل (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق) فآمن (كمن هو أعمى) لا يعلمه ولا يؤمن به لا (إنما يتذكر) يتعظ (أولوا الألباب) أصحاب العقول. تفسير الجلالين في المصحف الرقمي.

إن أعظم شرف للإنسان أن يكون مؤمناً حقيقياً وهذا لن يتحقق إلا ببذل الجهد والتحلي بكل الفضائل الإنسانية التي جاء بها القرآن, لنستعرض الفضائل التي ذكرها الله في القرآن الكريم.( من كتاب خاتم النبيين-د.محمد إبراهيم خان)


ونتابع في المقال القادم و الفضائل التي يتحلى بها قلب الإنسان....................... تحياتي



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما زلنا مع كتاب خاتم النبيين والغاية الأولى لرسل الله أومهم ...
- ومن خاتم النبيين نتابع-الانتقال من لقب نبي في سورة 33 إلى رس ...
- استكمالاً مع خاتم النبيين و الفرق بين النبي والرسول
- الميراث في العقيدة البهائية- أحكام الميراث
- البشرية تتجه نحو السلام رغماً عنها
- القضاء والقدر
- نهج سياسي فاشل ونَظْم إلهي منقذ
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (1 ...
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (9 ...
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (8 ...
- سر ليلة القدر-ليلة الليالى-ليلة القدس-غرة أيام الله-قرة عين ...
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (7 ...
- الطاهرة-صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (6 ...
- استشهاد (صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إ ...
- صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية 4- ...
- الطاهرة-صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (3 ...
- الطاهرة-صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين أعظم إمرأة إيرانية (2 ...
- الطاهرة- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية ( ...
- تجدد الدين بعد موته الروحاني -كيف يستعمل القرآن الكريم كلمة ...
- المرأة في البهائية


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - ومع خاتم النبيين و إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها