وفاء جمال
الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 10:57
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها
كلمة شهيرة للأستاذ طه حسين تتردد ذكراها في مخيلتي كلما قرأت مقال أو كلمة أو طلب للعمل أو جريدة من الجرائد المحلية الصغيرة فأجد أن الزين أصبحت ذال أو العكس أو قلبت القاف كاف فأصبحت اللغة ركيكة....... أحزن عندما أجد خريج جامعة أو تعليم متوسط ولا يعرف القراءة بطريقة صحيحة أو كتابة الحروف بطريقة خاطئة فأشعر بالحزن للغتنا العربية الجميلة وأتذكر يوم أن كنا نحضر حصة الإملاء بالمدرسة الابتدائية ونحصل على درجات متوسطة نتيجة بعض الأخطاء في المد والرفع والتاء المفتوحة والمربوطة ويوم أن كان والدي يحزن لدرجاتنا في الإملاء فيضع السبورة ويستمر في إملائنا قطع من كتب القراءة مرة تلو الأخرى حتى تعلمنا كيف نكتب بصورة صحيحة وأتذكر حصة الخط العربي التي حسنت من خطوطنا في الكتابة والتشكيل . لن أقول أنني كنت من الطالبات المتفوقات في اللغة العربية ولكن المدرسة ومن ورائها متابعة المنزل جعلتنا نكتب كتابة صحيحة وبخط جيد .
اليوم مدارس اللغات تهتم باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية فنجد أجيال تلو الأخرى وقد شبوا ضعاف في اللغة العربية قراءة وكتابة ، ونجد الأطفال لا يبذلون الجهد في التحصيل لأنهم يعلمون أن قطعة الإملاء سوف تكتب على السبورة يوم الامتحان فلما بذل الجهد ؟
أتمنى أن تهتم المدارس جيدا بالتربية والتعليم فيبذل المدرسون جهدا بحصة الإملاء والقراءة والخط حتى تنشئ أجيال تتكلم بلغة صحيحة وتكتب بلغة صحيحة وبخط جميل لأن كل المواد الأخرى التي يتعلمها الطفل لن يستطيع تفهمها ودراستها بطريقة جيدة دون أن يتعلم أولا كيف يقرأها وحتى تصل المعلومات صحيحة لمن يتلقاها ........أما التربية بالمدارس فلي مقال آخر في ذلك
(كُتِب على كلّ أب تربية ابنه وبنته بالعلم والخط ودونهما عما حُدّد في اللوح والذي ترك ما أُمر به فللأمناء أن يأخذوا منه ما يكون لازما لتربيتهما إن كان غنيا وإلا يرجع إلى بيت العدل، إنا جعلناه مأوى الفقراء والمساكين. إن الذي ربّى ابنه أو ابنا من الأبناء كأنه ربّى أحد أبنائي عليه بهائي وعنايتي ورحمتي التي سبقت العالمين. ) من الآيات البهائية- الكتاب الأقدس-فقرة 48_
#وفاء_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟