|
دولة المواطنة هي الحل
محمد رجب التركي
الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 10:04
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
ان عدم تطبيق قوانين وقواعد وإجراءات عامة وواضحة تمنع التمييز والفرز الديني بين المصريين كان وراء أحداث عنف طائفي تواترت على مدى أكثر من ثلاثة عقود تركت وراءها آثارا سلبيةإجتماعية ومادية طالت المواطنون الأقباط ولم تتناولها الدولة بأية خطوات إيجابية لعلاجها . وهذة مقترحات للقضاء علي الطائفية وتفعيل مبدأ المواطنة وبناء الدولة المدنية الحديثة : 1) إقرار العدل والمساواة وعدم التمييز وأن يكون المعيار الحقيقى فى الترقية أو التعيين هو الكفاءة ومن يعطى أكثر لمصر ومعاقبة من يخالف حقوق الانسان التي يقرها الاعلان العالمي الذي وقعتة الدولة فلسنا فى حاجة إلى قانون لعدم التمييز وإنما يكفينا تطبيف البنود المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لأن الإحساس بالظلم والانتقاص من تلك الحقوق يولد العنف والكراهية.. 2) لاينبغى علينا أن نغفل مسئولية وزارة التربية والتعليم فى اعداد مادة المواطنة لتدريسها فى المراحل التعليمية بدءا من الأطفال من خلال دروس تتناسب وكل مرحلة عمرية، يدرس بها الأخلاقيات التى تحث عليها جميع الأديان مستشهدين بآيات من القرآن الكريم أو الإنجيل يتناوب فى تدريسها معلمون مسلمون ومسيحيون . 3) عمل أنشطة ثقافية ورياضية مشتركة فى الأندية المختلفة ودورات تثقيفية من خلال أجندة أعمال الجمعيات الأهلية والتى لابد أن يكون لها دور خاص كما كان لها دور ملحوظ فى قضايا المرأة . 4) الخطاب الدينى سواء فى الجامع أو الكنيسة مسئول عن المواطنة لأننا شعب متدين يقدس الأديان ويحترم رموزها واقترح اعداد برامج توعية للدعاة والتركيز على ما ينادى به الإسلام من تراحم وتعاون وقبول الآخر وأن تقوم الكنيسة بدورها التعليمى وخاصة للأطفال فيما يعرف بمدارس الأحد والتأكيد على المحبة والتسامح والمشاركة وهو عماد المسيحية. 5) الإعلام المرئى والمقروء يجب أن يكون مسئولا عن المواطنة هو الآخر لما له من دور تثقيفى هام جدا وأن يقدم فى هذا الشأن ما يتناسب مع عقول كافة المشاهدين من إعلانات تليفزيونية وأغنيات تحيى المشاعر والمحبة بين أبناء الوطن ومسلسلات تؤكد روح المواطنة، كذلك لابد أن تكون الرسالة الإعلامية الموجهة إلى الخارج مسئولة حتى لاتهيج الرأى العام فى الخارج وأن تخلو من التهويل أو التهوين وإنما لابد أن تنقل الأحداث بمصداقية وموضوعية . 6) لابد من اصدار تشريعات لها عقوبات رادعة حتى نضمن عدم تكرار الأحداث المؤسفة التى حدثت وأن يضرب بيد من حديد على من يشعل الفتنة بين المصريين . 7) تطبيق نظام التمثيل بالقوائم النسبية وهو ما يمكن أن يجرى باستخدام القوائم الحزبية التي تضم مرشحين من كل من الأقباط المسيحيين والنساء وبقية فئات المجتمع المصر ي. اذ ان نظام الإنتخاب بالتمثيل النسبي يعطي الفرصة لكل التيارات السياسية على تنوع رؤاها للمشاركة الفعلية على أساس نسبة الأصوات التي نالها كل حزب، وهو النظام الأكثر عدالة إذ يسمح لكل الفئات المهمشة، كالمرأة والأقباط وغيرهم من المشاركة السياسية بشكل ديموقراطي عوضا عن طريق التعيين الذي يتعارض تماما مع مقاصد المادة الأولى من الدستور 8) التأييد الكامل لمشروع القانون الموحد لبناء دور العبادة باعتباره تعبيرا قانونيا عن مبدأ المجلس القومي لحقوق الإنسان فى نهاية عام 2007 9) إلغاء خانة الديانة من الرقم القومي كما هو الحال فى جواز السفر على أن يكتفى بذكر الديانة فى شهادة الميلاد وعقد الزواج وشهادة الوفاة لإرتباط هذه المناسبات بشئون الأ سرة والأحوال الشخصية لكل جماعة دينية الأمر الذي يتصل إتصالا وثيقا بحرية العقيدة على المستوى الفردي وفى إطار حقوق الجماعات الدينية حسبما كفلتها المواثيق الدولية 10) تبني الدولة لمشروع ثقافي قومي يدعم التنوع الثقافي وحرية الرأي والتعبير فالوحدة الوطنية تكون بدعم التنوع الثقافي وليس بقمع الثقافات الأخرى التي ليست من ثقافة الأغلبية .. 11) تنقية الكتب الدراسية من كل ما من شأنه إثارة النزعة الطائفية أو الحط من شأن طائفة معينة والطعن فى معتقداتها . 12) ان تتضمن مناهج التعليم العام التاريخ والثقافة القبطية . فهذا التاريخ وهذه الثقافة هما جزء من تاريخ وثقافة مصر وملك لكل المصريين كما هو الحال فيما يتعلق بثقافة الأغلبية بالنسبة للأقليات غير المسلمة أو غير العربية فى مصر . مع ضرورة ألقاء الضؤ على تاريخ مصر فى الفترة الليبرالية قبل الثورة وإظهار الدور السياسي والإجتماعي الذى لعبه الأقباط المسيحيين ليكون مثالا يحتذى به الجيل الحالي والأجيال القادمة فى المشاركة العامة والتعاون وبناء الوطن . 13) تجديد الخطاب الديني بتنقيته من شحنات التحريض والكراهية ضد الأقباط المسيحيين وعقائدهم و استبعاد كل ما يدعو فيه إلى التعصب
#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجيش لايستطيع قتل الشعب كلة
-
هل سينجحون فى خداع المصريين مرة اخري؟
-
شعب الفول ..وانعاش الذاكرة
-
انا من احفاد هؤلاء النساء
-
المستقبل بعد الثورة بين التفاؤل والتشاؤم
-
الخروج داخل الحدود - مفتاح الحل
-
دين الدولة .. التدين الكاذب
-
انترفيو غريبة
-
مصر الحديثة ..والوعي المطلوب
-
مشروع نهضة مصر - الجزء السابع
-
مشروع نهضة مصر - الجزء السادس
-
مشروع نهضة مصر - الجزء الخامس
-
مشروع نهضة مصر - الجزء الرابع
-
مشروع نهضة مصر - الجزء الثالث
-
مشروع نهضة مصر - الجزء الثاني
-
مشروع نهضة مصر - الجزء الاول
-
كلمات ومعاني ...حتي لايكون حوار الطرشان
-
ملحد ..علماني ..لاديني ..حوار الطرشان
-
قبل فوات الاوان
-
مسيحي ومسلم ..ثقافة الملة
المزيد.....
-
-45 ساعة من الفوضى-: مصادر تكشف لـCNN كواليس إلغاء قرار ترام
...
-
مستشار ترامب: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا لنقل س
...
-
-الطريق سيكون طويلا جدا- لإعادة بناء غزة من الصفر
-
إدارة ترمب تسحب 50 مليون دولار استخدمت لـ-الواقي الذكري- في
...
-
أميركا نقلت صواريخ -باتريوت- من إسرائيل إلى أوكرانيا
-
-الشيوخ- الأميركي يعرقل مشروع قانون يعاقب -الجنائية الدولية-
...
-
مقتل العشرات بتدافع في مهرجان هندوسي ضخم بالهند
-
ترمب يأمر بتقييد إجراءات عمليات التحول الجنسي للقاصرين
-
دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة -أم 23- على شرق الكونغو
-
توقيف رجل يشتبه في تخطيطه لقتل مسؤولين في إدارة ترمب
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|