|
من الانتفاضات العربية الى الثورة
الحركة الشيوعية الماوية في تونس والمنظمة الشيوعية الماوية بتونس
الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 00:34
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
الحركة الشيوعية الماوية في تونس والمنظمة الشيوعية الماوية بتونس- (مداخلة مشتركة مرسلة الى اجتماع باريس حول الانتفاضات العربية- ترجمة-) الرفيقات و الرفاق الأعزّاء، 1-نشكر الحزب الشيوعي الفرنسي (الماوي) و الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي) على توجيههم لنا الدعوة لحضور فعاليّات التجمّع المنظّم تحت عنوان "من الإنتفاضات العربية الى الثورة ". و نأسف لعدم تمكّننا من الحضور لأساباب تقنية و لذلك نتقدّم بهذه المداخلة لنعرض بايجاز موقفنا بشأن " الإنتفاضات العربية". 2- لقد بيّنت هذه الإنتفاضات أن التناقض بين الإمبرياليين من جهة و العمّال و الشعوب و الأمم المضطهدة من جهة أخرى لم تتراجع حدّته بل بالأحرى تفاقمت نتيجة للسياسة المملاة من قبل صندوق النقد الدولي و البنك العالمي المسؤولين عن نهب الثروات المحلّية و عن تفقير الشعوب و عن البطالة و عن كافة الأمراض التى تنخر المجتمع شبه المستعمر شبه الإقطاعي. 3- تجاه الإنتفاضات الشعبية العفوية و العنيفة التى إنتشرت فى عدّة اقطارعربية ، إتخذت الأنظمة القائمة المدعومة من الإمبريالية الأمريكية و الأوروبية الإجراءات التكتيكية التالية : أ- التظاهر بتبنّى مطالب الإنتفاضات. ب- تقديم بعض التنازلات و التعديلات الحكومية الجزئية (و فى تونس) استقالة حكومة الغنوشي وحلّ التجمّع الدستوري الديمقراطي شكليا ،وحل البرلمان ومجلس المستشارين... وفى النهاية تبنّي شعار المجلس التأسيسي مع مجيئ السبسي كرئيس حكومة تمكن من ترويض المعارضة اليمينية منها و اليسارية. ت- اللجوء إلى "الفوضى البنّاءة" بالحثّ على الصراعات العشائرية و تشجيع الفوضى المدروسة و قطع الطرقات إلخ؛ كلّ هذا قصد تهميش الإنتفاضة و تشويهها و دفع الرأي العام ضد حقّ التمرّد وحق الاضراب والتظاهر والاعتصام و فى النهاية تبرير القمع و مواصلة التطبيق الحرفي لحالة الطوارئ القائمة أصلا. و رغم أنّ هذه الإجراءات متداخلة فهي تتمحور حول عناصر ثلاثة : الاعتماد أوّلا على الهيئة العليا لحماية الثورة و الإنتقال الديمقراطي ،و الهيئة المستقلّة للإنتخابات و هيئة مكافحة الفساد ؛و ثانيا على التجمّع الدستوري الديمقراطي المنحلّ لكن المعاد بناؤه فى شكل خمسين حزبا ؛ و ثالثا على تقاسم الأدوار بين الجيش و الشرطة ، دون نسيان البوليس السياسي المنحلّ شكليّا. 4-فهمت الطبقات الشعبية التي ظلت دون قيادة بروليتارية، أنّ الطبقات الحاكمة و كذلك المعارضة و ضمنها التيار الاسلامي، بصدد الإلتفاف على الإنتفاضة ،كما أدركت أنّ الوضع لم يتغيّر بل ان القدرة الشرائية لعموم الشعب في تدهور مستمر و أنّ البطالة تطال ثلث السكّان الناشطين ( زهاء المليون)و المضاربة على المواد الأساسية فى أوجها... و تعلو الأصوات الشعبية فى كلّ المناطق تقريبا رافعة شعار " إسقاط النظام". لكن النظام إسترجع قواه وقد أعاد للجيش و للشرطة بريقهما و سمح للتجمّع الدستوري الديمقراطي المنحلّ بأن يعيد بناء ذاته و بأن يستعرض قواته على الملإ و كسب ثقة كافة الأحزاب ( عددها 111) . و ليس لهذه الأحزاب من شاغل سوى الحصول على مقاعد فى المجلس التأسيسي الذى سيقع إنتخابه فى 23 أكتوبر الجاري. 5- يرى اليسار الإصلاحي حلمه قد تحقّق من خلال الإنتخابات المعروفة النتائج مسبّقا تقريبا،و يتبجّح إسلاميو " النهضة" و أشباههم الذين لم يشاركوا فى المسيرات أثناء الإنتفاضة ، بالمساندة الشعبية فى تجمعاتهم و يوزّعون بسخاء المال القطري و التركي ... و تتعدد الوعود خلال الفترة الإنتخابية ويعد المترشحون بتحويل تونس الى جنّة على وجه الأرض ،و تضاعف عدد باعة الأهوام لتخدير الشعب الذى لا يصدّق هذه الهلوسة وهو لا يثق فى هذه الأحزاب التى تدّعى الدفاع عنه. لن تغيّر الإنتخابات من الواقع شيئا. و يمكن أن يخسر الشعب مكاسبا حقّقها إن حصد الإسلاميون أكثر من 25 بالمائة من الأصوات التى تتوقّعها عمليّات سبر الآراء. لذا يجب نبذ الأوهام و الإستعداد للنضال.و عليه من واجبنا أن نفضح هذه المسخرة و أن نشدّد على أهمّية القيادة البروليتارية المعتمدة على تحالف العمّال و الفلاحين و التى هي وحدها بمقدورها أن تساعد الطبقات الشعبية على أن تجد الدرب المضيئ المؤدّي إلى التحرّر الحقيقي. 6- ينبغى إعداد الجماهير للنضال لأنّ الإمبريالية لا تزال قادرة على إعادة إنتاج نفسها و قد سخّرت أموالا طائلة لدعم الكمبرادوريين و الإقطاعيين فى تونس وهي تغدق الملايين على " ثوّار" الحلف الأطلسي فى ليبيا ،وهي مستعدّة لشنّ حرب في سوريا و قتل المدنيين التى تدّعى الدفاع عنهم لتحافظ على هيمنتها على المنطقة و لتنهب البترول و الغاز... و تتمتّع بموقع إستراتيجي . تعمل الإمبريالية على إستغلال الإنتفاضات العربية ضد العملاء في اتجاه التخلّص من "الدكتاتوريات المنبوذة" و تعويضهم بعملاء جدد فى المنطقة بهدف تحقيق مشروع " الشرق الأوسط الكبير" و على رأسه تركيا و الكيان الصهيوني كشرطيى المنطقة ،هذا الكيان الصهيوني الذي زرع منذ 1948 فى قلب الأمّة العربية المضطهدة . 7-ان الحركة الشيوعية الماوية عامة فى البلدان العربية مدعوّة إلى فضح هذه المشاريع الإمبريالية و إلى إعداد الجماهير الكادحة للنضال ضد الثلاثي " الجهنمي": الإمبريالية و الرجعية بما فيها التيارات الاسلامية ،و الصهيونية، فضلا عن النضال ضد الإنتهازية اليمينية- التحريفية- التى تنخر الحركة الشيوعية العربية. 8- بسبب القمع و الإنشقاقات المتعاقبة ، وجدت الحركة الشيوعية الماوية فى تونس نفسها غير قادرة على قيادة الإنتفاضة ؛ و مع ذلك بذلت كافة قواها النظرية و العملية لتتواجد فى الساحة و تقترح بدائلا ملموسة تفضح الرجعية من جهة و اليسار الإنتهازي من جهة أخرى. إنه لمن واجبنا أن نخوض صراع الخطين داخل الحركة و أن نقنع جميع الاطراف الماوية بأنّ مصيرنا مرتهن بطبيعة خطّنا أوّلا و بدرجة إنصهارنا فى الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الشباب المهمّش.كما يرتبط مصير الحركة بمدى التقدم في دحر الاطروحات التحريفية بكل تفرعاتها و إلحاق الهزيمة بها محليا وعربيا من اجل السير بالحركة الشعبية نحو التحرر وتحقيق الديمقراطية الجديدة والتحول الاشتراكي فالشيوعي. - عاشت نضالات الشعب العربي من أجل الديمقراطية الجديدة و الإشتراكية فالشيوعية! - سحقا للإمبريالية و عملائها فى تونس و ليبيا و سوريا و اليمن ... وفي كلّ مكان فى العالم! - لندعم نضالات الكادحين و كافة الشعوب و الأمم المضطهدة ! - عاشت الماركسية-اللينينية –الماوية ! - من أجل أممية بروليتارية مناضلة وأكثر فاعلية! الحركة الشيوعية الماوية في تونس و المنظمة الشيوعية الماوية بتونس- 12 اكتوبر 2011
#الحركة_الشيوعية_الماوية_في_تونس_والمنظمة_الشيوعية_الماوية_بتونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال
...
-
سلطات مدينة إيربيت الروسية تقرر نزع ملابس -ديد ماروز- عن تمث
...
-
صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في
...
-
صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
-
ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن
...
-
من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا
...
-
الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة
...
-
الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة
...
-
الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584
المزيد.....
-
محاضرة عن الحزب الماركسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|