أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - جورج حزبون - اجابات مختصرة لاسئلة معمقة















المزيد.....

اجابات مختصرة لاسئلة معمقة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 00:33
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    


اجابات مختصرة لاسئلة معمقة

لأهمية ما هو مطروح من أسئلة موضوعية ورغبة في المشاركة الشاملة ، رغم إنني كنت ارغب في التعامل مع احدها أو بعضها ، إلا إن طبيعية المرحلة السياسية تحتم طرح الآراء عبر الإجابات ، لعلها تساعد على بلورة موقف أكثر وضوحاً خلال هذا المنبر التقدمي ، بما يساعد على تشكيل وعي انضج وفهم أعم .
وبداء بالإجابة بالترتيب دون إعادة كتابة السؤال فاني اعتقد بما يلي :
إن حق تقرير المصير لمختلف القوميات هو عنصر أساسي لبناء دول مدنية وديمقراطية ، فأيا كانت الدولة المدنية ستظل الأقليات القومية تشعر بانتا غير منصفة ، حيث لها لغتها وثقافتها وهي تعتز وبحق بإبرازها ، والإسهام في بناء ثقافة قومية وعالمية والمشاركة في الجهد الإنساني ، مما يجعل الاقتراب بين القوميات القريبة والمتلاصقة والتي تشكل معا قواسم مشتركة ، فرصة ناجحة لإقامة دولة مشتركة ديمقراطية سواء اندماجية او فيدرالية ، وهنا يجب الملاحظة ان الحديث يجري حول قوميات وليس مذاهب دينية حيث لا يشكل الدين او المذهب قاعدة سياسية ، ولكن قيام دولة علمانية تسهم في التوافق والمساواة بين المذاهب المختلفة على قاعدة القانون والنظام هي من يستطيع بناء التوافق بين المذاهب والمعتقدات.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وبعد ان تأكد بلا شك ما كان قناعة دائمة ان إقامة هذه الدولة سيكون حسما للصراع مع الامبريالية في الشرق الأدنى ، لصالح القوى الديمقراطية والتقدم ، وان التطورات الجارية في العالم لصالح حرية الشعوب ، وبروز قناعة بعدم إمكانية حسم أية صراعات ومطالب شعبية وقومية بالسلاح ، يجعل إمكانية تطبيق القرارات الدولية وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام ( 1967 ) امرأ جديا ولا سبيل غيره ويحتاج الى كفاح وتعبئة إقليمية ودولية ، ويكفي ان نلاحظ إقرار أغلبية ثلثين دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في وطنه لمدى العداء الذي تمارسه أميركا وحلفائها ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها ، ومن هنا فان النضال الشعبي والنشاط الدبلوماسي والاتصال بالرأي العام العالمي ومنظماته الشعبية بما فيها داخل إسرائيل ستكون وتيرة جدية نحو الهدف لا بد منها .
الموقف الأمريكي والأوربي ليس مفاجئا تجاه القضية الفلسطينية ، فهذه الدول لا زالت ملتزمة بدورها الذي نفذته بعد الحرب العالمية الأولى بإقامة دولة إسرائيل ، ابتدأ من وعد بلفور حتى اعتراف ترومان بعد ثلاث دقائق من إعلان بن غوريون إقامة إسرائيل ، بالطبع هذه المواقف منسجمة مع المصالح الاقتصادية لهذه الدولة ، ولا زالت البلدان العربية غير قادرة على مواجهة مصالح هذه الدول لتغير مواقفها لأنها لا تملك الإرادة وبالتالي تظل أميركا تعربد ولا تتحرج من إشهار عدوانيتها عبر الفيتو وغيره طالما ليس هناك من ضرر او حتى شعور بالمجازفة وهي تعادي وطن و أمة عربية ، وهو حال قد يتغير بفعل ما هو جار في الوطن العربي، من حراك سياسي قد يصل حد الثورة !!
العجيب في الوضع الكردي ، ان الدول الكبرى تعطل إقامة دولة كردية إرضاء لبعض دول المنطقة القلقة من إقامة هذه الدولة سواء من خطر التقسيم او خطر وجود كيانات ديمقراطية لا يمكن الا ان تقوم بهذا البعد بفعل تاريخها النضالي ومشاركة شعبها الطويلة في الكفاح الوطني ،وهي غير مرتبطة بأية مصالح مع بلدان التسلط او الرجعية الإقليمية ، وفي نفس الوقت ، فان الأنظمة العربية تتحرج او لا ترحب بدولة كردية حيث يلتقي الموقفان ، رغم تعارض مواقفهم في الأمر الفلسطيني وقضايا أخرى ، وذلك لعدة أسباب منها ان حركة القومية العربية متائثرة أساسا في بحزب البعث وجدت بالتحالف ( البرزاني ) مع إسرائيل خلال الستينيات ، موقفاً عدائياً ومريباً وغذت في الذهن العربي تلك الصورة المشوهة ، والدول الكبرى ترى في إقامة دولة كردية خطراً على سياستها لان القوى السياسية والاجتماعية الكردية ومواقفها معادية للامبريالية ، غذى موقفها هذا سنوات النضال بكافة إشكاله ، وفي اعتقادي ان إقامة دولة كردية سيكون حاسما في إفشال دور الأنظمة الرجعية في المنطقة وإقامة قاعدة لقوى التقدم في الشرق الأوسط، ومع إقامة دولة فلسطين لن يكون إمام كافة قوى الرجعية سوى الانهيار ، وفتح الطريق إمام مستقبل واعد للمنقطة ، التي حرمت من فرصة التطور تساوقا من حكامها مع الامبريالية وخططها التقسيمية .
ان الرهان على نتاج الحراك السياسي في المنطقة العربية ضروري ومحق ، لكن المخاطر أيضا حاضرة ، فهذا الحراك لا زال ردة أفعال دون برامج سياسية واضحة ومحددة ، لكنه ممكن ان يتطور ويصل الى مفهوم ثوري ، وهو عندها بالضرورة سيفتح الطريق نحو حرية القوميات والأقليات في الوطن العربي حتى يصبح وطن قادر على الإقلاع نحو مسيرة الحداثة .
الرهان على ما هو جارٍ في الوطن العربي لا زال بعيداً وما يبدو إمامنا من مشهد مصري مقلق!، والوضع الليبي مريب !وبالتالي ودون تشكيك في الموقف إلا إن التضحيات لهؤلاء المشاركين في النضال سيقدم لهم دروساً وثقافة سياسية ويعيد بناء رؤيتهم فالكفاح تطهير للذات ،و لن تسمح باستغلال انتصاراتهم مهما كان دور وتأثيرا المتربصين بهم ، لكن ضعف حركة التحرر العربي ، ونهوض الحراك الجاري على قاعدة شعبية شبابية دون خلفية وقاعدة ذات تجربة ، يجعل القلق مشروعاً .
حقوق الشعب تنتزع ولا تتم باستفتاء عبر الأمم المتحدة ، لان البلدان التي تعيش فيها أقليات لن تسمح، وستقوم بالاضطهاد والتزوير ، لكن تحالف تلك الأقليات مع حركة التحرر في بلدانها وحده يفتح لها الطريق ، تماماً كما جرى في جنوب السودان فقد جاء الاستفتاء بعد سنوات قتال طويلة أصبح الأمر ملحاً وليس منحة من احد ،فكان الانفصال بموافقة تكاد تكون كاملة بين الشمال والجنوب ،ومع الأسف جاء معادياً للقومية العربية بفضل تخلف حركات التحرر العربي والشوفينه المهيمنة ، والآمال هنا معقودة على الوعي الشعبي وليس لمجرد قرار ما .
والمعوقات كثيرة لمنع قيام دول قومية داخل الوطن العربي منها الجغرافيا ، ومنها عدم النضج الوعي الشعبي واعتبار حقوق الأقليات ( طلاقاً ) وانفعالا عدائياً ، وروية الأقليات حركات تستقوي بالخارج وعموماً تتحمل تلك الأقليات أيضا مسؤولية للسعي لإقامة قاعدة اجتماعية لموقفها في البلدان التي تعيش داخلها .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للفتنه نعم للوحدة الوطنية
- مواقف شيوعية قلقة
- خطبة اوباما
- ايلول تصويب مسار ام استحقاق
- حول الحزب الشيوعي في فلسطين
- حول الدولة والثورة
- قد تنفع الذكرى
- اسرائيل تتحجب
- حتى تنتصر الثورة
- عن ايلول الفلسطيني
- الوضع الاقليمي والدولي والثورة
- قبلنا من الغنبمة بالاياب
- الثورة العربية لا تحتمل الفشل
- الربيع العربي والمحاذير
- المسيحيون العرب والكنيسة
- اوسلو والسلطة والمصير
- الخامس من حزيران والفجر العربي
- لماذا تخلى الشيوعيون الفلسطينيون عن قيادة النقابات ؟
- الواقع والمطلوب
- اميل حبيبي


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - جورج حزبون - اجابات مختصرة لاسئلة معمقة