أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية قدر الأمة














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية قدر الأمة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 18:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سنحاول هنا تحديد العلاقة بين الليبرالية والأمة وأعني بالتحديد توضيح تلك العلاقة في الماهية وفي الطبيعة وفي الكيفية ، وكون موضوعنا يتناول- الليبرالية قدر الأمة - لذلك نقول إن : القدر هو الملازمة وهو عدم الإفتراق بين الليبرالية كمنظومة وبين الأمة ككيان ، فالليبرالية هي العنصر اللازم لديمومة الحياة وبقائها وعليه فالأمة من غير الليبرالية لا حياة لها ولا بقاء ، أي إن العنصر اللازم لبقاء الأمة هو الليبرالية وهو كذلك عنصر زوالها ، وجدل الزوال وعدمه في الأمة العربية والإسلامية صادفناه مع سيرة الخلفاء الملوك أولئك الذين تحكموا في الأمة من غير وجه حق ، والذي من أجلهم سن البعض - نظرية المستبد العادل - تلك النظرية التي تُقنن الإستبداد وتشرعه ، والتي معها وفي ظلها تحكم فينا وحكم حفنة من الدكتاتوريين والمستبدين والعساكر الذين تسلطوا على الأمة بُعيد نهاية عصر الإستعمار والإحتلال الأجنبي ، والزوال الذي أعنيه هو الإندثار الحضاري والتآكل الفكري والمعنوي الذي يُفقد كل أمة القدرة على الحركة وعلى التقدم وعلى الإبداع .

ولكي أكون واضحاً أقول : إن الدين السياسي كان هو العامل الرئيسي والحاسم في زوال الأمة وإنحسارها الحضاري ، والدين السياسي هو هذا المزيج بين رجال الدين المزيفين والحكام المستبدين ورجال المال الفاسدين والمفسدين ، وهذا هو الثالوث الفاسد الذي جاء ذكره في التاريخ وهو نفسه الذي تحكم بمقدرات الأمة منذ أن تشكلت كمفهوم مع معاوية بن أبي سفيان وإلى يومنا هذا .

ولكي تتخلص الأمة من هذا الوحل التاريخي عليها وعلى شبابها وشاباتها تبديل قدرها التاريخي بقدر جديد متناغم ومتفاعل مع حركة الحياة العالمية ، فلم نعد منفصلين عن العالم بل نحن الآن جزء منه نشاهده ونرآه ويشاهدنا ويرآنا وفي هذا تتولد روح المبادرة لكي نقترب أو لكي نكون قريبين من هذا التطور أو مشاركين فيه ، وفي العالم آفاق مفتوحة إن تخلينا بصدق عن شعاراتنا وعن لغونا التاريخي وحقوقنا المزعومة ، ولكي يكون ذلك ممكناً علينا الإيمان بالليبرالية كقدر لأمتنا تنتفع بها ومنها وتكون لها بمثابة الوجه الذي لا ينفك عنها أو بمثابة الصورة التي تعبر عن طبيعة الأمة وشكلها الحقيقي ، وهذا التعبير يمثل عندنا الإلتصاق والتمازج وعدم الإنفكاك بينهما فيكون حال الأمة موصوفاً بالليبرالية حين تُعرف أو حين تُنعت .

وتكون الليبرالية في ذلك قدر الأمة الموضوعي الذي يرسم لها ويحدد ملامح صورة الحاضر والمستقبل ، وفي ذلك أُشير إلى الطبيعة الواجب صيرورة الأمة عليها ، وفي هذا الفعل نحتاج إلى زخم من أفعال وأعمال تتناسب وحجم الطموح والرؤية تلك ، وليس من العيب أو الإحراج أن نقوم جميعاً بمراجعة لكل دفاتر أفعالنا ونتفحص فيها ونلغي منها ماهو ضار وغير نافع ، والمراجعة تكون من خلال مقاربة موضوعية لقيم الليبرالية مع دفاترنا التاريخية وحتماً سنصل إن أحسنا النوايا إلى قيم الإنسان السوي الكامل ، كما لا يصح تضييع الوقت في البحث عما هو لازم وواجب لأمتنا فهذا محسوم مقدماً طالما عرفنا صحة الليبرالية وصحة صدورها ، وفي ذلك لا ننبذ العلاقة مع الدين بل نعتبرها رافد ومعين أخلاقي وقيمي يندك في الليبرالية ويسير معها وفي داخلها ، ان محاولة البعض التحلل من الدين أو ربط ذلك التحلل بالليبرالية فهو منبوذ ومستنكر من قبلنا ، ولقد قلنا في مرات سابقات إن هذا الفعل هو دعاية يثيرها أعداء الإنسان وأعداء حريته ، ولذلك يجب على من يهمه الأمر أن لا يُغرق نفسه ومحيطه بجدل خاوي حول ذلك ، فالليبرالية الحقة كما هو الليبرالي الحق يحاول إحكام الرباط بين مفاصل الأمة وعدم التفريط بثقافتها .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية مذهب إنساني
- الوحدة الوطنية فوق الجميع
- الشريعة بين لباس المرأة وحجابها
- قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )
- تحية إلى قناة الرشيد الفضائية
- شهادة النساء في الكتاب المجيد
- - 11 سبتمبر - كيف يجب أن ننظر إليه؟
- الثورات العربية المعاصرة سر إنتصارها في ليبراليتها
- أزواج النبي
- حرية المرأة عند مفتي السعودية
- ما يصح وما لا يصح
- النقد الذاتي
- رد على الشيخ ناصر العمر
- الحكومة يجب أن تُحترم
- الوجود الأمريكي في العراق
- نهاية الإرهاب
- البحرين لا تنقذها الدبابات السعودية بل ينقذها الحوار الوطني ...
- الثورة الليبية في مواجهة الطغيان
- أحذر الحكام العرب
- الشعب يريد إسقاط النظام


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية قدر الأمة