احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 12:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كنت قد نويت هذا الصباح الذهاب الى شارع المتنبي بعد اسبوع عمل شاق وايضالاقتناء بعض الحاجات واللوازم التي احتاجها وايضا رؤية اصدقائي اذا لطالما اراهم هناك ونتبادل الاحاديث والهموم والشجون المشتركة ونتطلع الى تحقيق امالنا وتطلعاتنا وفق رؤية واحدة وتلك امنية صغيرة وبسيطة يمكن تحقيقها لكني اصدمت بواقع يتكرر كل اسبوع لا نستطيع تغييره كلام حق يراد به باطل اذا تنعدم وسائط النقل التي تقلني الى هناك وتبدو المدينة مقطعة الاوصال والطرقات بعد ان افترشتها الاليات العسكرية وسيطرات الشرطة والجيش بحجة الدواعي الامنية سيما وان هناك مجاميع تذهب لاداء الصلاة وسط الشارع وتقوم بقطع الطريق واخلائه من وسائط النقل وتلك مسالة نحترمها ونقرهااذا لاطالما هدفها نبيل وتصب في مصلحة المواطن العامة لكن لايجوز ان تبنى تلك الامور على حساب حرية الفرد ونحن نصر ونؤكد اننا نتجه صوب الديمقراطية الحقة الايتعارض هذا مع الحرية والديمقراطية ؟اليس هناك حق للانسان في حرية التنقل وفق رغبته واحتياجاته ؟ام ان ضرب الحرية بالوازع المقدس امرمطاع ومحترم نلجا لمن ؟ ونشكي من ؟الم يقول الرسول لا تقطعو شجرة ولا طريق !!هل هناك ترويج سياسي للافكار والعقائد وسط الشوارع وماذنب المواطن الذي تنتهك حريته في وضح النهار؟اسئلة لاتنتهي وبوح لايختفي ونحن وسط النيران اذا انت قلت ان هذا الامر خاطيء يتهمك الاخر بكل الاوصاف والنعوت وان سكت تاكلك الحصرة على ضياع يومك هبائا ودون ان يلوح في الافق حلا يرضي الجميع ومن يلتفت لنا نحن المثقفين وسط هذه الفوضى الغير خلاقة!! نتمنى ان تختفي هذه الصور البائسة من حياتنا وان يساطيع الفرد التعبيرعما يجول بخاطره حتى لو فزع الاخرون مما يقول وتلك اجمل انواع الحرية التي ننشدها فالاختلاف تكون ثمرته عظيمة و التحجر والجمود يؤدي بنا الى الهاوية والى الاضمحلال ونحن ننشد الحياة والحب والجمال
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟