ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 12:38
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم يبقى على أجراء الانتخابات أسابيع معدودات , ووضوح الاسطفافات الجديدة على الساحة السياسية , بعد انتهاء اجتماع دوكان دون توصل القوى السياسية الرئيسية العراقية الى برنامج تحالفي موحد لخوض الانتخابات المقبلة , مفضلة غالبيتها العظمى خوض الانتخابات بقوائم حزبية منفردة , اعلن الحزب الشيوعي العراقي عن قائمته الانتخابية [ اتحاد الشعب] والتي ضمت في صفوفها العديد من الشخصيات
الاجتماعية والثقافية والعلمية والادبية , من المستقلين الوطنين والديمقراطين واليسارين والشيوعين من مختلف مناطق العراق .
أن قائمة اتحاد الشعب الانتخابية تستند على برنامج وطني ديمقراطي يسعى الى أنهاء الاحتلال وأستعادة السيادة الوطنية الحقيقية , واعادة أعمار البلاد التي دمرتها الحروب , والقيام في العديد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يسهم في الحد من الازمة السياسية الاقتصادية الاجتماعية الراهنة والتي تنعكس اثارها في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والانسانية للشعب العراقي.
وكان سعي الشيوعين العراقين المخلص لعقد تحالف أنتخابي للقوى الوطنية والديمقراطية , يراد منه ان يكون صمام امان للانتصار الديمقراطية وانهاء الاحتلال ورسم برنامج وطني ديمقراطي يضع بلادنا على طريق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي .
والشيوعيون يدركون اهمية التحالف السياسي , فقبل 50 عاما تحالف الشيوعين مع الوطنين والديمقراطين في الانتخابات البرلمانية عام 1954 وأستطاعوا تحقيق انتصار لهم ,رغم تزيف الحكم الملكي لهذه الانتخابات و الغى نتائجها فيمابعد, وكانت تلك الانتخابات التمرين الاول لجبهة الاتحاد الوطني التي ساهمت في أنتصار ثورة 14 تموز عام 1958.
ورغم أعلان الحزب الشيوعي عن قائمته المستقلة[ أتحاد الشعب ], ولكنه لم يجعلها حزبية بحته , بل جعل منها قائمة لكل الوطنين والديمقراطين واليسارين والشيوعين , وهو لايزال يرى الباب مفتوح للقوى الديمقراطية والوطنية واليسارية في خوض تحالفات محلية على صعيد المدن والمناطق والاقليم لتمكين القوى الوطنية الديمقراطية اليسارية في ارسال ممثلين عنها للجمعية الوطنية العراقية المقبله , ويتطلب من القوى الديمقراطية التي لم تحسم امرها حتى اللحظة الراهنة , ان تسهم مع الديمقراطين والشيوعين واليسارين في دعم قائمة أتحاد الشعب , وحتى القوى المعارضة الديمقراطية التي تؤمن في المقاومة السلمية في الوقت الراهن , يجب الاتبخل بجهدها في دعم قائمة أتحاد الشعب , وأن لاتقف ضد رغبات أعضائها الفردية في دعم هذه القائمة.
صحيح ان قائمة اتحاد الشعب طرحها الحزب الشيوعي العراقي لتجاز من قبل المفوضية العليا للانتخابات باسمه كجهة سياسية , ولكنها في واقع الحال قائمة لكل الديمقراطين واليسارين والشيوعين العراقين, لان برنامج الحزب الشيوعي العراقي الانتخابي يلامس وبشكل واقعي تطلعات ومصالح واماني وطموحات كل الديمقراطين واليسارين والشيوعين المناضلين من اجل غدا افضل للشعب العراقي المجيد.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟