غادة عبد المنعم
مفكرة
الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 15:33
المحور:
الادارة و الاقتصاد
نظرية تخفيض المكسب الهامشى
والتوجه للإنتاج الحقيقى
لـ غادة عبد المنعم
خلاصة النظرية
دفعت الدول الغربية الكبرى معظم سكانها، وكذلك معظم سكان غيرها من الدول، خاصة سكان تلك الدول التى ترغب فى إبقائها فى أوضاع اقتصادية متدنية، لامتهان التجارة بكل أشكالها المنوعة، كالبيع والتوسط فيه، والتوسط فى الإنتاج، كما دفعتهم كذلك لامتهان مهن خدمية لخدمات لا طلب عليها، مبعدة إياهم عما يجب عليهم امتهانه من مهن منتجة كالزراعة والصناعة، ومن مهن خدمية هامة كان بإمكانهم امتهانها كالتثقيف والتعليم، وعكفت كذلك على استغلال الدول الأفقر وشعوبها، حيث سرقت ما فى جوف أراضيها من مواد خام، واستغلت أفرادها كفئران تجارب، أو كحيوانات مستهلكة، كذلك دفعت معظم الأفراد فى معظم الدول للاستدانة من البنوك واستثمار ما استدانوه فى أعمال تجارية وخدمية غير مؤهل مجتمعهم لاستيعابها. وهكذا ونتيجة حرمان الشعوب من الإنتاج المناسب لاستهلاكهم من حيث الكم، والمناسب لموقع معيشتهم من حيث المواد الخام فإن الاقتصاد الدولى قد صار على شفا انهيار مؤكد.
وإذا لم تصلح الحكومات والشعوب توجهاتها الاقتصادية من الاستهلاك والاستدانة، خاصة الاستدانة بالفائدة، بما فى ذلك القروض الصغيرة للأفراد، لشراء سلع معمرة، أو للقيام بمشاريع صغيرة، وإذا لم تصلح كذلك اتجاهاتها من تنشيط العمل فى خدمات لا حاجة لها، لتتجه بدلا من ذلك للإنتاج خاصة إنتاج الصناعات والزراعات عالية الجودة، مستخدمة كل ما توفره بيئتها لها من مواد خام وثروات طبيعية وإمكانات إنتاجية، وإذا لم تهدف الحكومات والشعوب لتنمية زراعية وصناعية وعمرانية وثقافية وسياحية مترافقة مع تنمية السوق الدولية لتصير ناشطة فى كل الاتجاهات، إذا لم يتحقق كل ذلك، فان دمار محتم سوف يحل على مليارات من البشر.
وشرح تصورى هذا بأكمله موجود باستفاضة فى كتاب ملاحظات على الاقتصاد وهو كتاب منشور بالحوار المتمدن وكذلك بمدوناتى: حلم فى بناء مصر، وغادة، ومحاولة للفهم.
#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟