أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغيان ؟















المزيد.....

البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغيان ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 236 - 2002 / 9 / 4 - 00:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


      

أفتتح اليوم في بغداد مايسمى بالمؤتمر الطاريء للبرلمانيين العرب ، كجزء مكمل للحملة الإعلامية والسياسية البائسة التي يشنها النظام العراقي لمحاولة إنقاذ رأسه والنفاذ بجلده من العقاب الشعبي العراقي المنتظر ، وفي حضور عربي شبه عام بإستثناء مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشورى السعودي ، وغني عن القول أن النظام العراقي له الخبرة الطويلة والمكتسبة في تنظيم هذا النوع من المؤتمرات البائسة التي تثير السخرية والغثيان ولاتعبر عن مواقف سياسية حقيقية بقدر ماتعبر عن صور فظيعة من النفاق الجماعي العربي الذي تبرع فيه الأمة العربية وتنابز الأمم به!!، وهذه المؤتمرات أيضا هي بضاعة عربية فاشلة وكاسدة وعقيمة لم تستطع على مدى عقود من النظام العربي أن تحقق أي شيء سوى تعميم سياسة النفاق والمجاملة و(شفط) ماتيسر من العطايا والهدايا للأطراف الداعية للمؤتمرات من المغرب وحتى بغداد ، وطبيعي القول إن مثل هذه المؤتمرات المسلوقة والمعدة إستخباريا وإعلاميا لايمكنها أن تغير من الحقائق الإستراتيجية ولامن التداعيات الميدانية ولكنها في المحصلة ستظل بمثابة مؤشر خطير على مواقف الشعب العراقي في المستقبل القريب من كل التجمعات العربية والهيكليات الرسمية الكاريكاتيرية والتي لاتعير حقيقة عن مواقف الشعوب قدر تعبيرها عن مصالح الأنظمة المرعوبة الخائفة الهلعة من نتائج وتداعيات التغيير العراقي القريب الذي سيعيد بلاشك صياغةوتكوين الشكل المريض للأمة العربية المريضة أصلا ! ، بعد ذلك لاندري الكيفية التي على أساسها يتصرف البرلمانيون العرب وهم يحتضنون نظاما سياسيا إرهابيا وبائسا يحتقر الديمقراطية بكل مسمياتها ومازال يحكم ويتصرف بمنطق وعقلية الخمسينيات ، ولاعلاقة له بالتعددية ولابروح العصر ويتخفى خلف شعار الديمقراطية المسلوقة على الطريقة البعثية عبر ذلك المجلس الصوري الهزيل المسمى زورا بالمجلس الوطني والذي كل أعضائه من لون سياسي واحد فقط لاغير ؟ الا يعرف السادة البرلمانيون العرب هذه الحقائق البديهية ؟ أم أنهم يعرفون جيدا أن الحال العربي التعيس من بعضه ! وإن جميع أنظمة الزبالة العربية بحاجة لإعادة تدوير بيئي شاملة ؟.

ورغم أن الديمقراطيات العربية ومجالسها التدليسية المزورة هي من نفس نوعية النموذج العراقي إلا أن الفضيحة الأخلاقية لمنتحلي الصفة البرلمانية العرب أكبر من أن يمكن إخفاؤها ؟

ولكن عن أي برلمانات عربية نتحدث ؟

هل نتحدث عن مجلس (الشعب السوري ) المهزلة الذي بدل الدستور السوري بأسرع من الكيفية التي يبدل فيها المرء حذائه من أجل إنتخاب المدلل بشار الأسد ؟ وكان تبديلا هو القمة في المهزلة والضحك على الذقون في إختلاق المواصفات المتناسبة وصفات السيد بشار ؟ وبعد عمر طويل وعندما يموت بشار سيجتمع نفس المجلس العتيد لإنتخاب حافظ الثاني بن بشار الأول بن الأسد الأول خليفة للجمهورية الأموية العلوية البقلاوية ؟؟!

أم نتحدث عن ديمقراطية آل ثاني في قطر العظمى ؟

أم برلمان شيخ النسوان زايد بن سلطان ؟

أم عن ديمقراطية الجماهيرية العظمى وقائدها العظيم الرفيق (أبو عقرب ) معمر بومنيار قذاف الدم الذي تحول لإفريقي بعد أن كان من الهنود الحمر ؟

أم ديمقراطية بو تلفيقة في الجزائر؟

أم  ديمقراطية الأحزاب الإرتزاقية في مملكة أمير المؤمنين المغربية ؟ ولاننسى بعد ذلك الديمقراطية العشائرية الأردنية المدفوعة الثمن ؟

أي عالم عربي ؟ واي ديمقراطية عربية ؟ واي رأي عام عربي نتوقع أن ينحاز للعراقيين وهم يقفون اليوم أمام مفترق الطرق التاريخية ؟

إن كل مايدور في العالم العربي اليوم من هذيان ونصب وإحتيال سياسي يذكرني بمقولة الزعيم المصري الراحل سعد زغلول في الربع الأول من القرن الماضي من أن العرب هم صفر + صفر ؟ لذلك لايسعني إلا أن أردد مقولته الشهيرة ( مفيش فايدة )...

فليذهب البرلمانيون العرب بكل مؤسساتهم وأنظمتهم نحو الجحيم ، ليلتحقوا بنظام متهاوي لاسبيل له سوى السقوط.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟
- طه الجزراوي في رحلته الشامية ... العراق ليس أفغانستان نعم . ...
- سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟
- بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟
- رسالة لمعالي وزير خارجية دولة قطر
- السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلو ...
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغيان ؟