أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - عقل انثوى ناقص و كمون المجتمع













المزيد.....

عقل انثوى ناقص و كمون المجتمع


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 08:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ترتدى انسة أو سيدة النقاب أو الحجاب فانها تقر و تعترف و تعلن علي الجميع بأنها:
ناقصة العقل.. و أن الرجال (كل الرجال ) قوامون عليها ..بمعني أن من حق اى رجل سواء كان شابا أو مسنا، أميا أو متعلما ، غنيا أو فقيرا .. بواب العمارة، سائق السيارة، فراش المكتب، جامع القمامة.. بحكم هذا الاقرار أن يعلن نفسة قواما علي كل السيدات و الانسات يعلمهن و يرشدهن و يقومً سلوكهن و يعدل من قراراتهن .. بما في ذلك السيدة الوزيرة أو المستشارة أو الاستاذة او المهندسه او الطبيبه .
موافقة السيدات علي هذا العقد الاجتماعي يتم بصفتهن قوارير قابلة للكسر و لا يتحملن مشقة الحياة التي كلها كد و تعب و غزو و حرب و سلب و نهب.. و التي قد يتعرضن فيها للسبي ولأمكانية ان يتحولن الي جوارى يمتلكهن رجال غلاظ عفاة قادرون علي مواجهه المصاعب و تقلبات الايام .
هذا العقد الاجتماعي يعطي للرجل الحق في أن يجلس في كسل بين قواريرة و ينعم بخدمتهن له يصدر الاومر و يحلل و يحرم و يمنح و يمنع بصفتة الولي الذى له حق القوامه .. و عليه فمن حقة في ظل الموضة الديموقراطيه الجديدة أن يحشد حريمه أمام صناديق الانتخابات و يصدر لهن تعليماتة بأن يسودن الدائرة التي يراها بعقله النير سليمة .. و في الحقيقة فان هذا النور الذى يشع من جمجمته سببه أن سمسار الاصوات قد اعطاة مقدم للصفقة و وعدة بنفس المبالغ بعد اسقاط أوراق الحريم في الصندوق.
السيدة الناقصة العقل في حالات اخرى تمسك أوراق الانتخاب و تقف حائرة حتي يهل عليها من هو مكتمل العقل ليدلها علي من يستحق صوتها .. مكتمل العقل هذا قد يكون الاب ، الزوج ,الابن, اى رجل أخر له علاقة بها .
قوارير الاسلام هذة لم يكن لها أى حقوق أو مشاركات في مجتمعاتها منذ مئات القرون و حتي اليوم ..انهن خلقن لتسلية الرجل و خدمته و امتاعة أما السياسة و الحل و الربط و الاقتصاد و الحرب و السلام و كل ما يتصل بمجتمع الاسلامجيه فهو حكر علي الرجل .
لماذا كرس الاسلام هذه التفرقة الاثنيه ..لماذا حرص في كل المواقف علي تهميش دور المرأة و تحويلها الي دميه يلعب بهاالرجل في أفضل الاحوال او يزدريها كعاهه يحاول التخلص من شرها و مكائدها و مؤمراتها لماذا يجمد جهد نصف مجتمعة و يضع عقلة في صندوق حديدى ضيق يمنع نموة .. ثم كيف ترتضي نساء المسلمين هذا الوضع الشاذ خصوصا في القرن الحادى و العشرين .. أسئله لابد أن تصدم كل من يفكر في اعادة تخطيط حياة مجتمع يعاني من التخلف و الكمون و يتوقف عن متابعة تقدم البشر .. هل يمكن الوثوق في سداد قرار ملايين النساء المنقبات و المحجبات الواقفات أمام صناديق الاقتراع !!.. بل هل يمكن أن نعتمد علي حكمة و قدرة ملتحي يجر خلفة جيش من حريمه- يحركهن بنظرات عينيه- أن يكون اختيارة صحيحا أو مناسبا .. !!التابع و المتبوع كلاهما في حاجة الي اعادة تأهيل قبل أن يقفون وبيد كل منهم قلم و ورقة يكتبون فيها اختيارهم.
المجتمع الاسلامي كما يخطط له أتباع السلف الصالح و الاخوان المسلمين لا يتوافق مع الديموقراطيه كما يعرفها العالم المتحضر .. فنصف المجتمع مهمش يقودة جهلة شديدي التخلف , و النصف الاخر تلوث بأفكار مضادة للعصرية تبغي الوصول الي السلطه ثم ترتب البيت كما تراه مناسبا لفكرها .. أنا لا أثق في أى عضو متواجد أو سابق أو علي هامش الاخوان المسلمين أو السلفيين و هم بصورتهم الحاليه و بالاموال التي يتحكمون فيها و الديماجوجيه التي يسيطرون بها علي الشارع انما يمثلون عناصر مضادة لاى محاولة للخروج من مأزق التخلف .
يصعب أن يحدد من كان مثلي يعيش في مجتمع متكتم مغلق.. الاحصاءات الدقيقة أوحتي التقريبية لما يحدث حوله .. فأعداد الاقباط و توزيعهم الجغرافي يختلف عليه الجميع هل هم 10% أم 25% من الشعب المصرى و هو اختلاف واسع .. كم عدد الاميين و نسبتهم كرجال او نساء .. كم عدد أعضاء اى حزب ، موظفي الحكومه و عدد النساء بينهم ، القضاة ، رجال الجيش ، جنود الامن المركزى .. كلها أسرار غير قابلة للتداول .. فاذا ما قلنا كم عدد السلفيين من بين رجال القوات المسلحة فسيصبح الامر أكثر صعوبه أما معرفة حجم التيارات الليبراليه فهو أمر يصل الي طلب معجزة .. نحن لا نعرف اى شىء عن هذا المجتمع الذى نخطط لة الا بالصدفة عندما يتجمع عدد من المواطنين في ميدان التحرير ينادون(( اسلامية اسلامية)) أو يطالبون بحقوق متساويه لفئه معينه .. وهكذا من المستحيل تحديد نتائج هذة الانتخابات المرتقب حدوثها .. و الامر يتوقف علي فن الحشد و الجذب و الترويع .. في نقابه المهندسين مثلا يكفي أن يقوم الجيش باصدار أوامره لضباطه و ياخذ التمام هناك لتصبح النقابه سكنه عسكريه .. أو يرشح عثمان احمد عثمان نفسة لتباع النقابه بأصولها و أموالها و مهندسيها علي قارعة الطريق أو أن تصدر الجماعه أوامرها لاعضاءها فيحتلونها و يدمرونها تدميرا .. كل هذا يحدث بنسبه لا تزيد عن 10% من الاعضاء .. النوادى ، اتحادات الملاك ، المدارس، الاتيلية .. لعبة معروفة يتقنها البعض و يتجاهلها الكثيرون من الاغلبيه الصامته التي لا تتحرك و تترك بالتالي مصيرها في يد المحترفين!! صعوبة الحصول علي معلومات دقيقة عن حجم القوى الفاعله الحقيقي يجعل الاعلي صوتا هو الاكثر حظا .. الاعلي صوتا كان دائما حزب الحكومه تهىء لة الدعايه و التلميع و نشر اخبارة و تكسر من أمامه عقبات المعارضين و تزور من أجله الانتخابات .. الاعلي صوتا اليوم هم أصحاب الجلاليب و اللحي يملأون الارض ضجيجا بأموال بتروليه قذرة و يرشون طوب الارض جميع أجهزة الاعلام الحكوميه متورطه في حملة الدعايه المدفوع أجرها لاكثر الفئات رجعيه ..الحكومة التي تنظر لمتطرفيها بحب و حنان تزيح من أمامهم الاقباط قتلا و ضربا و تنكيلا ، و الليبراليون .تشنيعا و تضيقا و محاصرة و السيدات الغير معلنات خضوعهن لسلطة أصحاب الذقون معاقبه و ترويعا .. هناك أصوات عاليه لا نعرف من يحركها في هذا المجتمع النكد تدعوا و تدفع في اتجاة أن ينتهي الامر بيد تحالف متوافق مع الوهابية و خاضع تحت حذاء من تقبل حذاؤة السعوديه الذى يحميها من طوفان شيعي عبر الخليج .

عندماأشهد حفل عيد ميلاد لحفيدة من حفيداتي و أتامل البنات و الصبيان الذين يتعاملون علي قدم المساواة والتحدى , الحظ أن في بعض الاحيان تقود فتاة الجمع بقوة اقناعها و موهبتها في لفت الانتباة.. أفكر كيف ستستطيع الوهابية الاخوانيه كبت قدرات و طاقات مثل هؤلاء الاطفال في المستقبل ..الطفل أو الطفلة التي تعلمت في المدارس الاجنبية و تسلحت باللغات و المعرفة و ارتدت ملابس علي الموضة و شقي أبوها و أمها عملا لكي يوفران لها متطلبات الطفل العصرى لن تلحق أبدا بركب الجوارى .. قد تؤدى طقوس دينها ( تصلي و تصوم ) و لكنها في النهاية ترتدى المايوة و تسبح بحريه و ترقص و تغني في حفلات المدرسه و تكون فرقة موسيقية و تقوم بكل أعمال الشباب بما في ذلك أن تحب و تحب و تكلم حبيبها في التليفون دون تدخل من و الدها ..
أصبحنا في مصر عالمين مختلفين أحدهما يلبس و ياكل و يتعلم و يعمل و يزاول حياة عصرية و الاخر يجرى للخلف مستلهما السلف الصالح و الطالح .. ماهو عدد كل مجموعه ما هو تاثيرها .. لا أعرف الا أن صداما دمويا يشبة ما حدث في ماسبيرو سوف يتكرر مادامت الطبقة الحاكمة مخترقة .
الايام القادمه لن تشف عن مستقبل هذة الامة الا قليلا .. هل ستتراجع الحفيدات عن الاعلان بقبولهن الدونيه في المعامله و تفوق عقل الرجل علي عقولهن و يخلعن هذا الرمز اللعين ام سيستطيع الارهاب وضعهن في قوالب حديديه مانعة للتطور .من التي ستقلد الاخرى هل الفتاة التي تحاصرها الغثاثة الوهابية ستفلت و تقلد بنات المدارس الاجنبيه .. أم العكس .. وقد حدث هذا في فترة الثمانيات من القرن الماضى ..
هدى شعراوى و سيزا النبراوى أم زينب الغزالي و مخابيل الفنانات المنتقبات .. عالم غير مفهوم تطورة و لكن اذا لم تقاوم الفئات الاكثر فهما و تحضرا فسيعم خراب الكمون .

ابنتي اخلعي رمز استسلامك و احرقيه أمام مضطهديك فهم كلاب من قش.. كافحي في سبيل حريتك و استخدمي حقك في أن تقولي كلمتك أمام صندوق الاقتراع دون خوف من أصحاب اللحي حتي لو هددوك بنار جهنم فهم كاذبون .. شغلي راسك و لا تصدقي حتي كلامي هذا الا ما تعقلينه منة.. اللة لن يتدخل ليقهرك انهم كاذبون .. أنت التي ستقهرين نفسك لو استسلمتي لتخاريفهم.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات علي شاهد قبرها( 1919 – 2011).
- عالم بدون كهانة و كهان
- المسلمات خارج حسابات المعاصرة .
- أطفال مدللين ..أم نصابين محترفين .
- بدعه ، ضلالة ، نار و تغييب لعقل الامة
- الاسلامجية و تدمير آثار مصر
- عريان بين ذئاب .. صديقي بالعراق
- مليونية ما بعد زيارة القدس
- لن أغفر للاخوان ما فعلوة بمصر.
- ادعاءات الفرزدق و عجز ما بعد الهوجه
- في انتظار .. قرن من السبات الوهابي.
- الاخوان المسلمين ..ارهاب باسم الدين.
- الاسطورة المصاحبه لميلاد الانبياء
- حقوق الانسان .. ام حقوق الرب.
- تعاظم موجات الكراهيه علي بر مصر
- مصر ..في قبضه المبتسرين
- مصر ..لن تكون جنتهم الموعوده
- حثالة البروليتاريا ..تطلق لحاها
- أكفل قرية في الصعيد.. خلط فكرى شديد .
- سقوط الميتافيزيقيا


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - عقل انثوى ناقص و كمون المجتمع