أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!














المزيد.....

شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 19:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يشن بعضهم البعض ويكيل التهم حربا بعد حرب إعلامية متواترة مع كل الأطراف الداخلة في العملية السياسية من أجل الحفاظ على المكاسب التي تم تحصيلها بعد التوافق الأربيلي وتشكيل الحكومة الناقصة منذ مايقارب السنة، ومازالت الكتل السياسية مختلفة وغير متوافقة فيما بينها حول أهمية مصلحة الوطن والمواطن أكثر من مصالح فئوية أضيق ما تكون في أفق بناء البلد، كما أن الوقت لا يسعها لمدة طويلة، فكل من يأتي لتنفيذ مشروع ناخبيه الوطني الذي وعدهم به لمدة أربعة سنوات سيواجه المعضلات الجسام، وإذا تمكن من تحصيل الدعم المناسب داخايا وخارجيا فأنه سيعمل على الشروع "بخطط البناء" لأربع سنين أخرى، والذي مازال هامشيا ويعاني من عدد من الأفات وعلى رأسها الفساد بكل أنواعه.. وبالتالي فأن كل ما تمر به مشاريع الإعداد الأستراتيجي غير واضحة المعالم وسط التناقضات السياسية وأحتدام التنافس بين الفرقاء السياسيين حول أحقية وبرنامج كل كتلة بتنفيذ رؤيتها في البناء المغيب، ومع وجود الكم الكبير من التحديات والقرارات المصيرية التي ينبغي على الحكومة التعاطي معها وأولها مسألة جلاء القوات الأمريكية وبقاء الخبراء للتدريب، والخروقات على السيادة العراقية من قصف مستمر ودخول الاراضي العراقية وخرق جوي للاجواء وقطع للمياه من قبل الجانب الإيراني ويلحقه متابعا ومتفقا حد التوافق الأخوي والمصيري الجارة تركيا بنفس الهجمة الشرسة من التعدي على حقوقنا السيادية، حيث سمعنا بأن هناك تخطيطا لشن هجوم بري منسق من قبل الجارين الى داخل الاراضي العراقية بعد تمديد البرلمان التركي تفويض الجيش للقيام بعمليات خارجية عاما أخر، بحجة ملاحقة الحركات المعارضة لهما (بيجاك، PPk)، والذي نتيجته المأسي لأبناء الشعب العراقي.
ناهيك عن تحدي التوافق على معرفة حقيقة ضرر ميناء مبارك الذي لم تفتي الحكومة به بعد... وغيرها الكثير من التحديات وعلى أولها وأهمها الملف الأمني الذي غالبا ما يلقي تعثر الملف السياسي ظلاله القاتمة على تردي الأوضاع الأمنية والتي تتحمل الحكومة والولايات المتحدة الأمريكية الملزمة بالاتفاقية الأمنية بين البلدين على المساعدة وتقديم الدعم اللازم لتوفير الحماية للعراق وأهله.. فقبل أيام سمعنا تصريح الناطق بأسم عمليات بغداد وهو يرجئ تسليم الملف الأمني في داخل المدن من الجيش العراقي الى وزارة الداخلية وشرطتها الاتحادية مع أقتراب إنسحاب القوات الأمريكية في نهاية العام الحالي كما كان مخطط له في السابق لأنها لا تمتلك الجاهزية على نحوٍ تام لحفظ أمن المدن وبالتالي استمرار الحاجة الى الجيش في إسنادها بهده المهمة، وإنه يحذر من عودة العنف، فإذا ما علمنا بأن أغلب المواقف الحكومية المعلَنة في السابق تؤكد جاهزية قوات الجيش والشرطة على حفظ الأمن الداخلي بعد العام 2011 دون الحاجة لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي، وكان أخرها تصريح القائد العام للقوات المسلحة بذلك الأمر. وهنا يجب أن نضع يدينا على الجرح .. أين هو الخلل إذن؟؟! إذا كان الجيش يساند منظومة الأمن الداخلي وحجم الخروقات والخسائر بالارواح والممتلكات مستمرة وبشكل يستهدف من كلف بحمايتنا أولاً وهي مراكز الشرطة ونقاط السيطرة وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية .. فماذا يعني هذا؟؟؟ بأن الجيش والشرطة غير جاهزة بشكل كافي وموازي لحجم ما يواجهه العراق من تحديات كبيرة، والخاسر دائما هو المواطن الذي يناشد من حملهم الى كراسي السلطة أن يوفروا الأمن والحماية له .. بعيدا عن إلهائه بقضايا سياسية يدفع هو ثمنها لكي تسير العملية الديمقراطية بالعراق بهذا الشكل المتعرج .. ويحافظ كل حظٍ على مبتغاه.
فهل هناك أجندات إقليمة وعناصر مسلحة أستقوت الأن مع قرب الانسحاب الامريكي لتعلن وتفرض سلطتها وتثبت وجودها على بعض مناطق بغداد؟؟ أم أن القاعدة وإرهابها الأعمى تمكنت من إعادة نشاط خلاياها الحية والنائمة بهذا الشكل الكبير الذي ضرب أكثر من منطقة محمية نشرت الرعب والخوف في سكان بغداد على مدى الأيام الماضية.
ووسط هذه الاخفاقات من حقنا أن نسأل أين هي جهود القوات الأمنية في الحفاظ على أرواح العراقيين؟؟.. أيهم أهم! .. المكتسبات والتوافقات السياسية الداخلية والخارجية التي فرضت هذه اللوحة الواقعية الزائفة ومن دون أن تكتمل الرسم بالوانها غير المتناسقة، أم الحفاظ على حياة الشعب العراقي، فما كنا ننتظره دولة مؤسسات وحكومة خدمات قوية تعمل على خدمة المواطن وتكون قادرة على إعادة العراق الى مكانته الطبيعية بين الدول، وحيث أنها حملت اسم الشراكة الوطنية فإن نجاحاتها ستحسب لصالح الجميع، عبر العمل على أساس احترام الدستور وتفضيل المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية. فمن يعمل لخدمته وحسب سيترك في أسفل الركب ومن يحرص على خدمة هذا الشعب المبتلى بالأزمات هو من سيكسب صوته في قادم الأيام....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!