أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - أنور البني - الحوار المتمدن - قهر القمع والاستبداد














المزيد.....

الحوار المتمدن - قهر القمع والاستبداد


أنور البني

الحوار المتمدن-العدد: 1044 - 2004 / 12 / 11 - 10:28
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


الحوار المتمدن ( قهر القمع والاحتكار )

إن حق اعتناق الأفكار وحرية الرأي والتعبير عنه ونشره هو أحد أهم الحقوق الأساسية للإنسان المنصوص عليها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان , فالإنسان هو بالمحصلة مجموع القيم والأفكار التي بحملها ويؤمن بها ويعمل لأجلها , ويفقد الرأي , ومن ثم الإنسان أي قيمة إذا ظل حبيس ذهن من يحمله , ولولا انتشار الأفكار ونشرها وتداولها لبقيت البشرية رهينة عصور الظلام ولم نكن نشهد أي تطور للبشرية والحضارة . فالتقدم والتطور البشري مرتهن لتداول الأفكار ونقاشها وتطويرها .
وقد تنبهت السلطات الديكتاتورية لهذه الحقيقة , وحاولت وقف تطور مجتمعاتها بحجب المعلومات وإغلاق كافة منافذ ووسائل الحوار بمنع الصحافة وقمعها ومنع التجمعات والمنتدبات وكل وسائل الإعلام والإرسال والتلقي و التجمع للقاء والحوار , وأبقتها تحت رقابتها وسيطرتها , وكانت هذه أهم وسيلة استطاعت السلطات الديكتاتورية عبرها بإبقاء سيطرتها طويلا على مجتمعاتها ووقف نمو وتطور هذه المجتمعات .
وبالتطور التقني والمعلوماتي وظهور اللواقط والمحطات الفضائية بدأت وسيلة الضغط هذه بالتسرب من بين أصابع هذه السلطات التي حاولت جاهدة وبكل قواها منع انتشارها وعقاب من يستخدمها ( في سوريا لم يسمح باستخدام اللواقط الفضائية وأجهزة الهاتف الخلوي بشكل رسمي إلا منذ سنوات قليلة , وهناك عدد من المواطنين اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ وحكم عليهم بالسجن لسنوات لاستخدامهم الإنترنت لإرسال وتلقي الرسائل والدخول إلى المواقع التي تعتبرها السلطة معارضة , وفي العراق لم يعرفوا اللواقط الفضائية وأجهزة الهواتف المحمولة إلا بعد الحرب ) .
ولكن ظلت المحطات الفضائية أسيرة الكلفة العالية وتوجهات رأس المال الذي أنشأها . ورهينة أفكار وسياسات أصحابها , وبالتالي مارست هذه المحطات نفس سياسة الإقصاء التي مارستها السلطات القمعية بأسلوب انتقاء الأخبار والتركيز عليها ومناقشتها من وجهة نظر واحدة بما يخدم مصلحة وأهداف أصحاب المحطة. وبقي من لا يملك رأس المال لا يملك وسيلة نشر , إلا إذا شاء القدر أن تناسب أفكاره مصلحة محطة ما , في وقت ما , أو إذا تخلى صاحب الأفكار عن جزء أو كل مبادئه لخدمة الخط الفكري والسياسي للمحطة .
وبدخول الإنترنت إلى المجال الإعلامي انفتحت آفاق هائلة وواسعة أمام الأفكار وتداولها إن بالكمية أو بالنوعية , فبالإضافة إلى زهادة المقابل المادي ( وعدم ترتبه في بعض الأحيان ) ما أدى إلى وجود وسيلة نشر شبه مجانية ومفتوحة أمام أصحاب الأفكار فقد تحققت قفزة كبيرة في طريقة تداول المعلومات من حيث سرعة التداول اللحظية والعلاقة المباشرة بين المرسل والمتلقي مما أدى إلى وجود علاقة تفاعلية خلاّقة بينهما .
تحاول كثير من المواقع الممولة اجتذاب الرواد وإغراءهم بالكثير من المغريات المادية والمعنوية لصرف أنظارهم عن الحوار الحرّ البناء , ولكن هناك دائما الفسحة اللازمة للمواقع التي تسعى جاهدة لتكون وسيلة بناء حقيقي في صرح الحضارة البشرية بتسخير نفسها لخدمة الحوار التفاعلي ونشر المعلومات من أي مصدر تحت سقف الحوار بالكلمات لا بوسائل الدمار والقتل , وإعطاء المعارك الفكرية فسحة للقتال بوسائل حضارية تحترم حياة الإنسان وتعتبر أن هدف الأفكار هي حماية حياة هذا الإنسان لا قتله من أجلها .
وبكل ثقة أقول بأن الحوار المتمدن أحد أهم هذه المواقع التي أسست لقهر القمع بفتح الأبواب أمام سيل المعلومات وتداولها وقهر الاحتكار بإعطاء المساحة لأي فكرة أو رأي بغض النظر عن توافقه أم لا مع أفكار صاحب الموقع الذي أعلن وبكل شفافية عن انتمائه.
أحيي الحوار المتمدن في سنته الثالثة , وأحيي استمراره وإصراره على نهجه بفتح الباب أمام الجميع بإيمان واضح ومعلن أن التمدن يعني الحوار وأن التخلف يعني القتل .

المحامي أنور البني
عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا



#أنور_البني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع إلغاء المادة 137 من قانون العاملين- دافعوا عن مستقبلكم
- حملة من أجل المادة 137 من قانون العاملين الموحد
- الآلية القانونية لهيمنة حزب البعث في سوريا
- حقوق عربية للإنسان … أم حقوق إنسان عربي
- خطوتان للأمام……………… خطوة للوراء
- حول معتقلي الرأي في بسوريا
- تصريح


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - أنور البني - الحوار المتمدن - قهر القمع والاستبداد