|
حقوق الأقليات في العالم العربي في ظل التغيرات السياسية
وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 15:19
المحور:
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
وديع العبيدي.. مشاركة في ملف الحوار المتمدن حول مسألة دولة فلسطينية ودولة كردية ومسألة الاقليات ****************************************************** الأسئلة:
1 – أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية ، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟
• أرى أهمية أن تكون الدولة (الحزب/ الثقافة) مدنية دستورية عصرية قائمة على أسس المواطَنة، بدون أي تمييز قومي أو ديني، مع احترام حقوق جميع القوميات والأديان شريطة أن لا تتعارض مع أسس ومقومات دولة المواطَنة الدستورية المدنية ومبادئ العدل والحرية والمساواة.
2- كيف ترى سبل حل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة؟ • على الفلسطينيين أولاً أن يوحّدوا صفوفهم وخطابهم السياسي والفكري، ويستفيدوا من دروس تجاربهم السابقة. وأعتقد أن ياسر عرفات سار شوطا جيدا في اتجاه دولة فلسطينية قبل أن تتعرض التجربة للاختراق والنسف على الاسلام السياسي وغلبة التناحر الداخلي على يد الاسلام السياسي.
3 - كيف تقيّم الموقف الأمريكي والدول الغربية المناهض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة بعد خطوة الزعيم الفلسطيني وتوجهه إلى الأمم المتحدة لتحقيق ذلك؟
• هناك أس ومبادئ تحكم السياسات الغربية تجاه منطقة الشرق والأوسط ومواقفها من المسائل الاقليمية، وعلى اللاعبين السياسيين التحلي بالذكاء والواقعية في ادراك تلك المبادئ والتعامل معها أو تطويعها لصالح قضايانا المحلية.
4- ــ ما هي برأيك الأسباب الرئيسية للموقف السلبي من قبل الدول الكبرى تجاه إقامة دولة كردية مستقلة، تجمع أطرافها الأربع في دول الشرق الأوسط ، وهو مطلب شعبي كردي وحق من حقوقهِ ، ولماذا يتم تشبيه الحالة الكردية على أنها إسرائيل ثانية من قبل بعض الأوساط الفكرية والقومية في العالم العربي ؟
* هذا السؤال يتكون من سؤالين أو شقين، وهو مشحون بدرجة واضحة من حساسية أرجو أن لا تؤثر على عناصر الهدوء والحرية والموضوعية في الحوار. في رأيي الشخصي أن الدولة الكردية ولدت وهي قائمة وموجودة على أرض الواقع منذ قرابة عقدين من الزمن في شمال العراق، وهو منجز لم يتوقف عنده الكثيرون للدراسة أو التأمل. وأعتقد أن الكرد بحاجة إلى دراسة هذه التجربة جيدا بروح أكادمية موضوعية وبعيدا عن الخطاب السياسي العاطفي المؤدلج. بالمناسبة لا مناص لحركة القومية الكردية من الاستفادة من تجارب ودروس حركة القومية العربية، لتجنب الأخطاء والمزالق. مسألة كردستان الكبرى حلم يعاني من تفاصيل داخلية شائكة، ليس من صالح الحركة تجاوزها أو تهوين شأنها. ناهيك عن الحركات والاتجاهات السياسية المتزعمة في كل منطقة، وهي بحاجة إلى توحيد جهودها وتقريب اتجاهات خطابها. الموقف الدولي الحالي يستند إلى طبيعة الواقع السياسي للشرق الأوسط والملابسات التاريخية من القرنين الأخيرين بين الدول الكبرى، وكلها مسائل واقعية بحاجة إلى دراسات ومعالجات. بالنسبة للشق الثاني من السؤال حول مواقف العرب من دولة كردية.. شخصيا لست مع هكذا رأي، وأؤمن ان من حق الكرد أو أي جماعة قومية أو دينية أن يكون لها استقلالها الذاتي وحقوقها السياسية والثقافية الكاملة، إسوة بالأغلبية. ان هذا يتيح التخلص من فكرة غلبة فئة على فئة بسبب العدد أو المقدرة السياسية والعسكرية. بالمقابل، أعتقد أن المثقف الكردي والدولة الكردية عليه التوجه للمواطن العربي أو غير الكردي، والانفتاح على حرية الرأي والرأي الآخر، سبيلا لكسب الآخر، وعدم انتظار مواقف جاهزة على سبيل الدعاية السياسية. 5- هل يمكن للتغيّرات الراهنة في المنطقة - الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة – من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقوميّات السائدة کي تستوعب الحقوق القوميّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة ؟ • في القراءة المباشرة للواقع، ما تحقق حتى الآن كان سلبيا ويعد بكثير من نذر السوء للأقليات. فالدولة والنظام كانت بالحد الأدنى مؤسسة تصمن حماية للأقليات والفئات الصغيرة من بطش الفئات الكبيرة (الأسماك الكبيرة تفترس الأسماك الصغيرة) وما حصل ويحصل في العراق ومصر للكنائس والمسيحيين واليزيديين وسواهم يدخل في باب جرائم ضد الانسانية. هذه التغيرات العشوائية المفتقدة للتخطيط والقيادة الحكيمة جعلت الفقراء والضعفاء قرابين والمستفيد حتى الآن هو الحركات المنظمة والمسلحة- تحديدا الاسلام السياسي. فالتغيير يحقق أغراض فئة معينة تستخدم أساليب عنف وتصفية للسيطرة على الحكم والتسلط على البلاد والعباد. عند الحديث عن الآفاق الجديدة للتغيرات لا بدّ من أخذ أوضاع العراق ومعاناة العراقيين بنظر الاعتبار. ومن قبل الربيع الايراني قاد الخميني وزمرته إلى السلطة، والربيع العراقي الأمريكي قاد حزب الدعوة الشيعي للحكم وأنهى دولة المواطنة والمدنية، وماذا ينتظر في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن .. الشرق الأوسط على باب ردة سياسية اجتماعية نحو الخلف. آفاق أرحب للقوميات السائدة.. هذا سؤال أكثر من واضح، وفي نفس الوقت محدد وضيق في صياغته للموضوع الكردي. هل هناك اعتبار للأقليات غير القومية أي الدينية، والعراق وغيره من بلاد الشرق الأوسط؟.. لذا أفضل استخدام تعبير الأقليات بدل (قوميات) ليكون الموضوع شاملا ومتكافئا للجميع. وبدون ظهور دولة مدنية عصرية على أساس المواطَنة والمساواة والعدل لا يوجد ضمان أو مستقبل للتعايش السلمي المشترك.
6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة ،بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبيع وحلّ النزاعات بين الشعوب السائدة والمضطهدة ،أم سندخل مرحلة جديدة من الخلافات وإشعال فتيل النعرات القومية والتناحر الإثني ؟ • مطلوب توضيح من هي (الشعوب السائدة والمضطَهدة).. السؤال غير واضح!
7 - ما موقفك من إجراء عملية استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقرير المصير للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقرير المصير لکلّ شعب حقّ ديمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948؟
• أؤيده.. 8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية ، و كيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ و أهالي الصحراء الغربية؟ • صيغة تفاهم مع المجتمعات والدول الموجودة في إطارها، وبسبل سلمية تعتمد التعاون والاحترام المتبادل.
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صورة جانبية لهشام شرابي /2
-
صورة جانبية لهشام شرابي /1
-
المنظور الاجتماعي في أدب سارة الصافي
-
وردة أوغست..
-
كلّ عام وأنت..!
-
استقبال....
-
لامُن ياؤن سين
-
((حضارة عكسية))
-
منفيون من جنة الشيطان 40
-
منفيّون من جنَّة الشيطان 39
-
منفيون من جنة الشيطان38
-
الاتجاه الاجتماعي في أدب يوسف عزالدين
-
منفيون من جنة الشيطان37
-
منفيون من جنة الشيطان 36
-
منفيون من جنة الشيطان35
-
منفيون من جنة الشيطان34
-
منفيون من جنة الشيطان33
-
منفيون من جنة الشيطان32
-
منفيون من جنة الشيطان31
-
منفيون من جنة الشيطان30
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في
...
/ نايف حواتمة
-
نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد
/ زهدي الداوودي
-
الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح
/ خالد أبو شرخ
-
الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس
/ سعيد مضيه
-
الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية
/ عبد المجيد حمدان
المزيد.....
|