أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مرثا فرنسيس - لمصر العزاء؟














المزيد.....

لمصر العزاء؟


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 12:08
المحور: المجتمع المدني
    


صدقاً ً لا أعلم من اُعزي؟
هل أُعزي الأسر التي فقدت أبنائها الشباب زهور وزهرات مصر، أبناء أو أزواج أوأباء أم أعزي المصابين الذين قد تؤدي إصابة بعضهم إلى عاهات مستديمة وعجز عن العمل والزواج وكسب الرزق، أنا أعزي كل هؤلاء وأعزي نفسي في فقدان أبناء وطني الأبرياء. صدقا ً نحن لم نلتقط أنفاسنا منذ بداية هذا العام ولم تجف دموعنا بسبب الأحداث السريعة المتتابعة. إن مايؤلمني بشدة هو قلب مصر المكلوم وأريد أن أُعزيك يا وطني الحبيب، ولكن هل أعزي مصر فقط في موت شبابها في أجمل سنوات العمر أم أعزيها لأنها مجبرة أن تشرب دماء أبنائها التي سالت ليس من قِبل أعداء مصر ولكن بكل أسف بيد مصريين أيضا.هل أعزيها في موت القانون أم أعزيها في موت الضمير؟ هل أعزيها في تفتت النسيج الوطني أم أعزيها في أن من يُفترض منهم حماية ابناء الوطن هم أنفسهم من يدهسونهم بمدرعاتهم ويعتدون عليهم بكل وحشية وهمجية، ويبررون انفسهم بأن مدنياً هو الذي كان يقود المدرعة! هل دهشتِ يابلدي الجميلة من هذا القول؟ نعم وأنا ايضا إذ كيف تترك مدرعة الجيش تحت تصرف مدنيين في حضور افراد القوات المسلحة؟
ماهو الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء المتظاهرون الذين خرجوا في مسيرة هادئة -معلن عنها مسبقاً- يحملون الشموع ويطالبون بحقوقهم العادية كمواطنين مصريين؟ أو يعلنون إستيائهم وإعتراضهم لإعتبارهم وكأنهم ضيوفاُ ً أو دخلاء في وطنهم الغالي، لا يطالبون بامتلاك أراضي أوعقارات ولكنهم يحتاجون اماكن للصلاة! هل يضيرك يامصر أن تبنى أماكن للصلاة؟ هل شاهدتِ يامصر أبنائك وهم يسيرون حاملين شموعا ً؟ هل لاحظتِ الفتيات والرجال وأيضا ًعائلات بأكملها؟ هل شاهدتيهم ؟هل يعقل أن يخرج للمسيرة عائلة بأولادها وهم يحملون أسلحة؟ أو في نيتهم العنف؟
هل أعزيك ياوطني الحبيب لتلوث أجوائك بالكذب والإفتراء؟ فرغم إنتشار الصور والافلام التي تبين من الجاني ومن المجني عليه والتي شاهدها العالم كله، يخرج إلينا من يضع الجاني موضع الضحية ! هل يمكن تصديق أن المسيحيين هم الجاني والمجني عليه؟ كل هذا العدد من المشاهد والاشلاء الآدمية التي تمزق رؤيتها أقسى القلوب، وعدد القتلى والصور الواضحة وضوح الشمس والتي شاهدنا فيها اعتداء وعنف وكأن هناك ثأرا-هل يمكن تجاهل كل هذا؟ وكالعادة يتم القبض على أهالي الضحايا ومعهم بعض أفراد من أطياف أخرى حتى تكمل الحبكة وكأنهم يحققون بالعدل والحق!! يا لأسفي يامصر على من يعتقدون إنهم امتلكوا أرضك لهم وحدهم ويا أسفي على من يدقون كل يوم مساميرا ًفي نعش الانسانية والمحبة ؟
لقد سئمنا الكذب، والتضليل وتكرار الكلام ، عذرا ً يامصر الحبيبة لقد سئمت كلمة بلطجية وأيدي خارجية بعد أن أصبحت هي الردود الجاهزة على كل المصائب والكوارث التي تحدث للمسيحيين، وكأن هؤلاء البلطجية والأيدي الخارجية المزعومة هي كائنات هلامية لا يمكن تحديد ماهيتها أو مكانها ، وكأن نارنا ستبرد عندما نعرف أن الجناة هم بلطجية أو ايدي خارجية! من المسئول عن ترك هؤلاء البلطجية يرتكبون كل الجرائم بهذا التبجح والجرأة، من المسئول عن تواجدهم في كل مسيرات المسيحيين فقط! علماً بأن هذه المسيرات محددة الموعد والمكان من قبل، من المسئول عن حماية المسيرات السلمية؟ من المسئول عن ترك الأيدي الخارجية-إن كانت حقيقة كما يزعمون- من المسئول عن تركهم يعبثون بأمن وأمان المصريين؟ من المسئول عن تجميد القوانين التي تحقق الديموقراطية والعدالة لجميع افراد الشعب المصري؟ من المسئول عن وضع الحواجز والتفرقة في الحقوق بين أطياف الشعب ثم تسميتها فتن طائفية!
لن أفقد الأمل يامصر الحبيبة، فأنتِ قوية بحب أولادك وثابتة بصلواتهم الصادقة.
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي المسلم
- من الأكثر أنانية؟
- نقد المسيحيِّة
- معنى الصوم
- سؤال صريح جداً
- الله الذي أعرفه
- الإرهاب ليس من المسيحية
- مشكلات الشيوخ والقسوس
- لقطات(مسئولية المجتمع)
- الله والحياة بلا أطراف
- الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف
- داود الملك وخطايا البشر
- ضرب المرأة وكرامة الانسان
- المرأة ومتعة الرجل
- هل حقاً هناك خالق؟
- اُكفُل يتيم في بيتك
- هل المسيحية ديانة؟
- سيادة المشير طنطاوي: لحظة من فضلك
- المرأة والحب والمعجزات
- الضرب بيد من حديد


المزيد.....




- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مرثا فرنسيس - لمصر العزاء؟