|
إلحاد ادونيس أنفع من -إيمان- مفتي سورية
حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 11:53
المحور:
حقوق الانسان
الأخت الكريمة رشا رغم ايماني بالغيب و بضرورة اسلمة دساتيرنا و انكار ادونيس للغيب و لتدخل الدين في السياسة.. رغم كل ذلك فان الرجل و الحق أجدر بان يقال، صادق الإنتماء الى وطنه العربي، فهو يندد دوما باستبداد الحكام العرب، و يرفض رفضا باتا الوصاية الغربية علينا كما يرفض بشدة التطبيع مع الكيان الصهيوني ولأجل السببين الأخيرين فلن ينال باعتقادي جائزة نوبل التي لا ترصد لغير مجذوب غربي متنكر لثقافته العربية و مغازل للغرب و للصهاينة .. ادونيس لم يتنكر للثقافة العربية بل استلهم منها بعض كتاباته.. المفكر في ادونيس لا الشاعر هو الذي يشدني اليه و بالتحديد رؤيته النقدية الصادقة و الشجاعة لواقعنا العربي الاليم والتي تبعث عن التسائل الأمر الذي تفتقدينه لدى الكتاب الإسلاميين و العروبيين فكل شيء لديهم زين.... و ادونيس هو القائل ّ اذا غاب الماضي عن الرؤية و الفهم لا يعود الحاضر الا لحظة عالقة في الفراغ" انا اتعاطف مع ادونيس لأن الحاده كان بسبب المعممين و الإخوان "المستلسمين" الذين اثبتوا بوقوفهم الى جانب طغيان الدولة و بكل جدارة بان الدين (و ديننا ابعد ان يكون عن ذلك) افيون الشعوب. ...ادونيس في اعتقادي اقرب الى الله من اغلبية المعممين لأنه اقرب الى الإنسان فهو افضل مليون مرة من حسّون مفتي سوريا الجبان الذي ظل ينافح عن سيده حتى و هو يعمل في اطفال و احرار سورية قتلا و تعذيا و اغتصابا هدى الله ادونيس قبل فوات الأوان تحياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقال الكاتبة رشا كتبت رشا :
أدونيس يعلن وثنيته ... قبيل جائزة نوبل
ينصرف الزاهدون عن جائزة نوبل بإبداعاتهم ، بينما محبي جائزة نوبل يسعون إليها بكل السبل وتعد الصحف السويدية بابا ً من أبواب الدخول إلى بقعة الضوء ، التي تلفت إنتباه لجنة جائزة نوبل أو هكذا يتبادر للبعض من الطامحين لهذه الجائزة ومن هذا الحيز نشر الملحق الثقافي لصحيفة ( مغنيسكا داغ بلادت ) الصادرة في إستكهولم ليوم 9 أكتوبر الجاري ، مقابلة مع الشاعر العربي ( أدونيس ) رائد الحداثة ، وبظنه قد رفعته هذه المقابلة عاليا ، بعكس ما كانت بعين القارىء العربي ونسي أدونيس أنه من أهم شعراء العصر العربي الحديث وبذا عليه الفخر بعروبته وهويته و إسلاميته و إبداعه الفكري والشعري قبل أي شيء ، وليس إيمانه بأشياء إنها قد ترضي القارىء العادي الغربي بظنه على عكس المثقف الأوربي ، والذي يجعل فخر المبدع إبداعه و وطنيته ودينه الأصلي مهما كان هي الهالة التي تمنحه البريق الجذاب الذي يفاخر به لكن ماذا جاء في تصريح أدونيس ، في بداية المقابلة ... أنه صوفي وثني ونأ َ بنفسه عن كل دين ، بأعتبار أن عصر الأديان أنتهى (( أما أن نكون متدينين أو نفسر الدين بشكل مختلف تماما ً )من نص المقابلة مترجما ً التبرؤ من كل العرب والمسلمين ، حتى اللذين في أوربا ، ( فهو أصلا لا يتصل بالعامة ) كما يقول بتكبر ( حسب ما أوردته الصحف ) ويؤكده بالقول : ( أنني أعرف عدد من المثقفين لكن ليسوا من المسلمين أو العرب ) وكأنا صرنا عارا ً وعلى كل مثقف ومبدع أن يقدم تبرئته من كل ما هو عربي حتى لا يتهم بالتخلف ويتابع قائلا ً أدونيس ( أنا مضاد للتقاليد لا أزور جامعا ً ، لست عضوا في أي تنظيم ، علاقاتي غالبا ً مع فنانيين وهم ليسوا كثيرين على أي حال ثم يردف قائلا ً وبالإمكان القول أنهم ينتمون إلى الثقافة الفرنسية والأوربية أكثر من العربية ، مع أنهم عرب )) و من ثم تجنب ذكر القضية الفلسطينية ، وحين سألته الصحيفة عن رأيه بالموقف في المنطقة العربية كان عالي الصوت وهو ينتقد المجتمعات الغربية االتي تدعم الحكام الطغاة العرب ،بينما في الوقت ذاته بفخر كونه ينتمي لهذا الغرب ، لا لإصالته العربية رأيتم بربكم كيف مبدعين يصورون العرب وكيف يتبرؤون من كل ما يمت لعروبتهم بصلة لكن كما قالت جدتي رحمها الله ( من خلع ثوبه برد ) لكن الصحيفة عادت بسؤاله حين رأت تكبره على قومه و قالت : هل تصنف نفسك من البرجوازيين البوهيمين قال: لا أنا برجوازي بروليتاري من المؤسف لشاعرنا الكبير أن يضع نفسه في مثل هذا الموقف المحرج وهذه الصورة الهزلية ، هؤلاء المبدعين اللذين نفخر نحن بإنجازاتهم و إبداعاتهم يتنكرون هم لعروبتهم وتقافز سؤالا ً في نفوس الكثيرين لماذا يفخر أدونيس بعروبته في بلاده ، ويتنكر لها في الخارج لماذا يكتب لفلسطين ودماؤها في الداخل ويتنكر لها في الخارج ؟؟!! ليس هذا فقط كتب البعض لم يتم ترشيح أدونيس لجائزة نوبل ليس لهذا التنكر فقط ربما ، بل أيضا لأنهم من أربعة سنوات وهم يترجمون شعره ، الذي يكتب للخاصة من المثقفين والذي لا يستطيع فهمه ليس العامة من القراء بل الشعراء العاديون اللذين لا يجارون كتابة أدونيس ، فلشعراء الحداثة اللذين يكتبون لخاصة الخاصة من المثقفين أقول لا تعقدوا مسألة الحداثة كثيرا وتعطوها سريالية لا تفهم إلا للمثقفين جدا من الشعراء أجعلوها أقرب لفهم كل الناس ألم يقل نزار قباني رحمه الله سأجعل من الشعر الخبز اليومي للشعب نحن نريد ممن يكتبون أن يكون في مستوى فهم القراء المثقفين والعاديين من طرف ولكل من يرغب بالترشح لجائزة نوبل ، أو غيرها وعليك قبل كل شيء أن تفاخر بشاعريتك وفكرك ، بإبداعك ، بقوميتك ، و وطنك ، وأهلك ، و دينك الذي يرفعك ، لا التنكر لكل ما يمت لبئتك عليك أن تفاخر بعبائتك اليعربية التي ما زال يرتديها كل خريجي العالم حين أخذوها عن العرب الأندلسين حين كانوا يتخرجون من جامعاتها العربية في زمن كانت تتسابق الدنيا لعلوم وآداب العرب وما زالوا يفاخرون بها إلى الآن ، ولكل يعربي يفاخر بعروبته اقول لتبقى جوهرة التاج .
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موت قصة قصيرة
-
رأي جدّي في نوبل 2011 للسّلام! قصّة بالمناسبة .
-
من سخافات الغنوشي و القرضاوي قصة بالمناسبة
-
يساريو تونس: اغتراب بلا حدود عن الثقافة المحلية قصة طريفة ب
...
-
عنصر المفاجأة في الثورات العربية قصة بالمناسبة
-
حول التمييز العنصري.. قصة بالمناسبة
-
إسماعيل هنيّة، وقاحة قلّ نظيرها
-
ذخر قصة قصيرة
-
السفارة الأمريكية بتونس تجمع بين رأسين في الحرام!
-
دعوة التوانسة الى محاكمة راشد غنوشي بتهمة الخيانة العظمى
-
فقدان/عجلة/ اكتشاف /هزيمة ( قصص قصيرة)
-
الأكاديمي التونسي عدنان الإمام ينادي الى اسلام سركوزي!!
-
بعض السخافات الحنبلية
-
خيبة
-
حيرة حقيقية بين رجوع الى تونس بعد التغيير و عدمه
-
من رموز النكبة
-
شهادة قصة قصيرة
-
تضامن/ أحقاد قصتان قصيرتان
-
بيض !! قصة قصيرة
-
أطوار قصة قصيرة
المزيد.....
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|