أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدر الدين شنن - تضامناً . . مع المعتقلين الأكراد














المزيد.....

تضامناً . . مع المعتقلين الأكراد


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1044 - 2004 / 12 / 11 - 08:55
المحور: حقوق الانسان
    


منذ أحداث القامشلي الدامية في آذار الماضي ، أصبح اللاعب الكردي حاضراً أكثر من أي وقت مضى في المشهد السياسي السوري ، وشرع يتقاسم البطولة مع القوى المعارضة في عملية الصراع من أجل التغيير الديمقراطي ، إن في مفاعيل الحراك السياسي أو في صياغة أولويات برنامج هذا التغيير . وهو ، خلافاً لبعض التقديرات هنا وبعض الرغبات هناك ، يتجاوز ، حجم حركة أقلية قومية لها حضورها الواقعي والتاريخي في حيز المكان ، إلى الكل الوطني في شحن السياسة السورية ، حكماً ومعارضة ، بحمولة ذات أهمية وطنية وإقليمية وإنسانية . ذلك أن هذا اللاعب لم يأت من الفضاء ، ولم يأت إنزياحاً ديموغرافياً غازياً ، مع التسليم أن الأمر لايخلو من هجرات من الجوار الجائر ، بحثاً إنسانياً مشروعاً ، عن الأمان والرغيف والصديق , وهو كيفما قلبت الأمور ، يبقى أصيلاً .. ويبقى من الفسيفساء الجميل الذي يزين الفضاء السوري بألوان الأطياف السورية المتعددة ، السياسية ، والقومية ، والدينية ، والمذهبية

ولهذا ، فإن التعاطي مع مايمكن تسميته ب " الأزمة الكردية " في سورية ، التي تشكل جزءاً هاماً من الأزمة السورية الشاملة ، ينبغي ألاّ يتم من قبل الأطراف المعنية وفق معايير قومجية عفا عنها الزمن ، وإنما وفق معايير المواطنة والديمقراطية ، التي تشكل الحاضنة الطبيعية لكل ا شكاليات الأقليات والحضارات والقيم الثقافية ذات الخصوصية المورثة .. ووفق المتغيرات الدولية ، التي تحيي الأقليات والأمم من جهة وتعبد لها الطريق الواجب اتباعها للإندماج الوطني والإقليمي والعالمي

ولهذا أيضاً ، فإن من المصلحة الوطنية بمكان الكف عن معالجة آثار أحداث آذار المؤسفة بالإعتقالات والتعذيب والمحكمات الاستثنائية غير العادلة ، وإنما بالتفهم السياسي الوطني التسامحي ، وربط النتائج الإنفعالية بمفرداتها المؤسفة ، التي اكتنفت هذه الأحداث ، في القامشلي وغيرها من المدن السورية الأخرى ، بالإحتقان المزمن، الذي تسببت فيه وتتحمل مسؤوليته السياسات الشوفينية المتواصلة منذ عام 1962 وحتى الآن ، التي أخضعت الإنسان الكردي إلى الإضطهاد المضاعف

وتأسيساً على ذلك ، فإن من المصلحة الوطنية العليا ، أي مصلحة جميع أبناء الوطن ، أن يحقق هذا اللاعب دوره في الخندق المعارض ، كجزء أساسي من كل ، في حراك اللاعبين الآخرين في الساحة الوطنية ، وأن يتفهم ويتكفل هذا الكل حقوقه وخصوصيته .

وعليه ، فإن قضية المعتقلين الأكراد على خلفية أحداث القامشلي ، أو خلفية التمييز القومي ، هي قضية وطنية بامتياز ، وتندرج ضمن أولويات مهام القوى الوطنية الديمقراطية ، في سياق النضال للإفراج عن المعتقلين السياسيين ، ولاسقاط الاستبداد ، وبناء سورية ديمقراطية تسودها الأخوة والعدالة والحرية

وهذا ، ما يملي علينا الآن ، أن نعلن تضامننا التام مع المعتقلين الأكراد المضربين عن الطعام .. احتجاجاً مشروعاً على إعتقالات ومحاكمات الاستبداد التعسفية ، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم وعن زملائهم كافة المعتقلين السياسيين في سورية الحبيبة



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الالكترونية .. والحوار المتمدن
- حين لاوطن
- مازال هناك المزيد
- لن نقول وداعاً
- الحوار والهدف
- حين يفقد الحوار الإحترام
- صرخات الهامس في - مثلث الاستبداد المقنن
- من أجل أن يستمر الحلم
- بالونات اختبار .. دمقرطة الاستبداد
- الحقوق العمالية .. ومعوقات حركة التغيير الديمقراطي
- وسام حرية على صدر الحوار المتمدن
- الصفقـة الخاسرة .. السؤال الملح الآن
- عن اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي 2
- ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي
- متى ترفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية في سورية
- إلى عاشق الحرية والحب والفرح .. عماد شيحا
- انتصار ميسلون
- مابين الأمير .. والجلاد .. والضحية
- الإصلاح في سورية .. والخيارات المفتوحـة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدر الدين شنن - تضامناً . . مع المعتقلين الأكراد