حسنين قيراط
الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:11
المحور:
حقوق الانسان
ظل الحزب الحاكم في مصرقرابة 30 عام منفردا بالسلطة المطلقة في مصر،وفي السنوات العشر الأخيرة، ظل يستف الأوراق، ويحسب الخطوات، ويتخذ القرارت، ويغير في القوانين ، بواسطة ترزية القوانين في مجلسي الشعب والشوري، حتي تنتقل السلطة في حكم مصر المحروسة ، وكأنهاقطعة أرض في كفر مصيلحة، من الأب إلي الإبن في سهولة ويسر وبدون أية معارضة ، كله بالقانون،الأب عمل من نفسه إله، وكل من كان حوله كان يعامله من هذا المنطق، إله مصر ، وكل من حوله عبيد، كان الرجل في منتهي الإنبساط والرضا من هذه المعاملة ممن حوله ، وكان من حوله في منتهي الأمتنان لأنهم عبيد هذا الفرعون، والمقربين إليه،ظل زبانية حكمة يحسبون كل صغيرة وكبيرة لتنتقل السلطة من فرعون إلي فرعون أكثر فرعنة ، ولتصبح زوجة الفرعون ، أم الفرعون القادم ، كان الناس في مصر يعلمون بذلك وأن الكابوس قادم لا محالة ،وظلت بطانة الفرعون تستف الأوراق علي مدي سنوات طويلة ، الوزراء من الحزب الحاكم ، المحافظين لواءات من الحزب الحاكم ، مُديرو الأمن في محافظات مصر كلها من الحزب الحاكم ،رؤساء النقابات من الحزب الحاكم ، المحليات ورؤساء الأحياء من الحزب الحاكم ، رؤساء مجالس الصحف الحكومية ( الأهرام ، الأخبار ، الجمهورية ، روز اليوسف ،...وغيرهم ) من الحزب الحاكم ،وكذلك رؤساء تحرير هذه الصحف لا بد أن يكونوا من الحزب الحاكم ، عمداء الجامعات والكليات التابعة لكل جامعة لابد أن يكونوا أعضاء في الحزب الحاكم ، ثم كانت بداية النهاية ، عندما تم تزوير أنتخابات مجلسي الشعب والشوري بطريقة فجة وقبح وعدم إحترام لعقلية المواطن المصري، حتي يسيطر الحزب الحاكم علي القنوات التشريعية، والتنفيذية ، لتنتقل السلطة في سهولة ويسر من فرعون الأب إلي فرعون الإبن، لقد عملوا حساب لكل شئء ، ولم ينسوا شئء ، ولكنهم نسوا من بيده الأمر في الأول والآخر ، نسوا قضاء الله وقدره ، وسبحان المعز المذل .
#حسنين_قيراط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟