محمد مبارك الكيومي
الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 13:16
المحور:
الادارة و الاقتصاد
النفط كان ولا يزال السلعة الإستراتيجية والتي تحرك عجلة الصناعات والاقتصاديات في الغرب وتدير دفة الصراعات والنزاعات والحروب في الشرق ومن خلف الكواليس من اجل الهيمنة والسيطرة على منابعه حني أخر قطره منه , ومن اجل اضعاف وتفتيت الدول الحاضنة لما يسمى اليوم بالذهب الاسود يبقى المثال العربي نموذجا حي على الاطماع الغربية والاجنبية لسيطره على نفط الشرق الاوسط مع بداية عصر نضوبه والذي ساهم في اشعال فتيل ازمات وصراعات في منطقة تعتبر مستقرة نسبيا كمنطقة الخليج العربي , وكأن الاستعمار الانجلو امريكي سببا فيها ومن خلف الكواليس وذلك من اجل أضعاف وحدة الصف العربي الاسلامي وتقسيمه طائفيا ومذهبيا وزرع بذرة الفرقة والانفصال في رحم الامة الاسلامية وذر نيران النعرات الطائفية في مقابل حصول المستعمر على وموطئ قدم ومقعد دائم لها في المنطقة في سيناريو " محكم بمرحلية التنفيذ" ليلاقي قبولا واستحسانا بعد ان انتقلت ماكينة "تسعيرالنفط " وبشكل سلس الى وزارة الطاقة الامريكية في سيناريو منظم وأحيك من قبل بعد ان كان النفط السلاح الاخير في يد العرب يساوموا به الاصدقاء بعد الاعداء وفي السلم قبل الحرب , فمشهد طوابير الالاف السيارات في نيويورك وباريس والتي فرغت خزاناتها من الوقود وذلك بعد ان اتخذ الملك فيصل قراره الشجاع بوقف تصدير النفط أبان حرب حزيران 1977 لن يغيب عن ذاكرة صانعي القرار في البيت الابيض , يومها اضطر وزير الخارجية الامريكية اليهودي الاصل هنري كسينجر ان يستقل دراجته الهوائية للوصول الى مبنى وزارة الخارجية عندها قال قولته الشهيرة وهو يتجرع طعم الذل والهوان " لا نستطيع ان نترك سلعة استراتيجية كالنفط في يد هولاء الأعراب البدو الرعاة الحفاة العراة , فهذه هي الصورة النمطية في مخيلة اذهان الغرب وتتداولها ابواق الاعلام الامريكي على الرغم من النقلة النوعية والتي احدثها النفط على اسلوب حياة الخليجيين والعرب فاصبح الخليجي يلبس حسب الموضة الغربية ويرتدي التي شيرت والجينز ويشرب الكاكولا وياكل البرجر والبيتزا والوجبات السريعة ويقتني سيارات جنرال موتورز الامريكية
فاحتلال العراق من دون تفويض شرعي من قبل هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومحاولة تقسيمه الى كنتونات ودويلات صغيرة متباينة الثروات ومنزوعة السلاح شاهد حي ونموذج اخر للنقمة الغربية على احتضان العرب لخمس الاحتياطي العالمي من الذهب الاسود , اذ ان العراق اصبح على شفا خطر التقسيم الى دويلات بعد ان قام المحتل بزرع بذرة الانفصال في الشمال الكردي بعد حصول الاكراد على وعد بلفور الامريكي المشؤوم لاقامة كيان مستقل شمال العراق وعاصمتها كركوك والتي تمتلك ثروة نفطية هائلة مقابل السماح للشركات الامريكية للتنقيب واعطي الشركات الامريكية الافضلية في التنقيب عن النفط , ولم ياتي ذلك الغزو من فراغ , بل تمت حياكته بسيناريو محكم " بمرحلية التنفيذ" اذ ان سياسة العصا والجزرة والتي مارستها الولايات المتحدة في فترة الثمانينات لا تجني ثمارها الا بطريقة متأنية ومدروسة ساهمت الثورة الإيرانية في خلق بيئة مناسبة لتعزيز استراتيجية الطاقة الامريكية الجديدة بعد ان وجدت الفرصة مواتية جدا لتحقيق تلك الاستراتيجية " فالسم الذي لا يولمني يزيدني قوة " كما يقال لان الثورة الاسلامية على المدى البعيد خدمت المشروع الامريكي للطاقة اما على المدى القصير أخفقت ذرعا في المحافظة على عرش الشاة والذي يعتبر اكبر حليف للولايات المتحدة الأمريكية وأسرائيل أنذاك , حيث ان الولايات المتحدة لعبت وبخبث شديدين على وتر " المذهبية " حتي تحصل على دور لها في المنطقة أنذاك ولم تكتفي بدور المتفرج أبان الحرب الحدودية الطاحنة بين البلدين بل انها صبت الزيت على النار المستعرة بين البلدين واستخدمت من ورقة صدام حسين "كبعبع" لإشعال فتيل تلك الازمة تحت ذريعة وقف تصدير الثورة الشيعية إلى العراق والبلدان المجاورة , وان الخطر الايراني الصفوي يشكل الخطر الاكبر من الخطر الاسرائيلي على الخليج والمنطقة ككل , فالعراق اغلب سكانه من الشيعة والسعودية الغالبية العظمى من سكانه في المنطقة الشرقية من الشيعة حيث يوجد الجزء الاكبر من احتياطياته من النفط والغاز اما البحرين فهي الاخرى تتوجس من ان تبتلعها الجمهورية الاسلامية في أي لحظة حيث الغالبية العظمى من سكانها من الشيعة فكان الاسطول الخامس الامريكي حلا موقتا لتكأفي موازين القوى وتوازنا للرعب في المنطقة , اما سلطنة عمان يشكل الشيعة نموذجا لاقلية ناجحة حيث اغلب المناصب الحكومية الحساسة ورؤوس الاموال في ايدي الشيعة والكويت كذلك ,
وبالرغم من فشل العراق في اخماد الثورة الاسلامية في ايران عسكريا على ارض المعركة وانتصاره سياسيا وشكليا الا ان الولايات المتحدة نجحت في تعزيز هيمنتها على المنطقة وجر صدام الى مغامرة ثانية ضد اشقائة العرب هذه المره من اجل تامين مصالحها النفطية في المنطقة وتحقيق للروية الثاقبة لهنري كسينجر بضرورة سحب بساط "النفط" من أيدي العرب وبشكل نهائي والتحكم في موارده وذلك بزلة لسان متعمدة ومقصودة اعطت الضوء الاخضر لصدام باحتلال الكويت عام 1990 والتهام 20 % من الاحتياطي العالمي من النفط قبل ان ينقلب السحر على الساحر وتدق طبول الحرب من اجل تحرير الكويت بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحصل الولايات المتحدة أخيرا على موطي قدم لها ومقعد دائم لها في المنطقة
كما إن حرب تحرير جنوب السودان والذي يمتلك لوحده 85 % من الاحتياطي النفطي في السودان شاهد اخر على ان النفط كان سببا في اطماع القوى الكبرى للنفط العربي والذي يعتبر تكاليف استخراجه رخيصة جدا بالمقارنة مع التكاليف الباهظة لاستخراج نفط بحر الشمال ونفط الاسكا الغير مجديه من الناحية الاقتصادية والتجارية بعد ان ساهمت القوى العظمى في خلق ازمة الجنوب حين قام الاستعمار البريطاني في توطين واستقدام المسيحين في الجنوب من اجل تغيير ديموغرافية السكان في السودان المسلم وترسيخ لسياسة " افرقة " السودان وعزله عن محيطة العربي والذي يعتبر سلة الغذاء العربي وخزان للامن الغذائي العربي , أذ ان الولايات المتحدة الامريكية والقوى الكبرى ساهمت في تسليح قوات الحركة الشعبية المسيحية بالعتاد والسلاح بعد ان قامت الولايات المتحدة بتدريس جون قرنق على حساب السي أي ايه لينال درجة الدكتوراة في القانون الدولي من أعرق الجامعات الامريكية وتنصيبة قائدا على راس اكبر ميليشيا لمحاربة الحكومة السودانية من اجل أقامة كيان مسيحي مستقل مغاير للكيان الصهيوني في فلسطين وتفتيت لوحدة السودان وأقامت كانتونات عرقية في الشمال والجنوب , ولن ننسى الدور والذي قام به جون قرنق في الاشراف على مذابح العرب والعمانيين في زنجبار حين كان يعمل لصالح المخابرات البريطانية أبان فترة الستينيات من القرن الماضي لوأد المشروع العربي في افريقيا من مهده ولأنهاء الوجود العماني والعربي في افريقيا وزنجبار .
اما أزمة دارفور فتعتبر اخسف نكته سياسية شاهدها العالم على اجهزة التلفزة وعلى مرمى ومسمع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حين ضخم الاعلام الغربي من " صراع قبلي " على المرعى والماكل الى " صراع عرقي " " وأبادة جماعية " من اجل دق طبول التدخل الغربي وانقاذ ما يمكن انقاذه لوقف المذابح والمجازر بحق المسحيين في دارفور وكأنها " برشتينا " جديدة و " كوسوفو" ثانية " تستوجب هذا الزخم الاعلامي والتهويل السياسي واللعب على وتر الارقام الفلكية للضحايا والقتلى بين المدنيين لتتجاوز حصيلة القتلى مئات الالاف حسب القنوات والصحف الغربية المحسوبة لصالح شركات النفط الامريكية واللوبي اليهودي في امريكيا بل تجاوزت ازمة دارفور منحنى خطير عندما اصدرت منظمة العفو الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وممارسة " ارهاب دولة " بحق المدنيين متناسية الجرائم والتي قامت بها اسرائيل طيلة 70 عام في الاراضي الفلسطينية .
ايها السادة ان " دارفور" هي عراق اخر للسيطرة على خيراته من النفط والغاز واليورانيوم والذهب وغيرها من الثروات الطبيعية والتي حباها رب العالمين لتلك البقعة من السودان وان التغني الغربي على وتر الدفاع عن حقوق الانسان ليست سوى مادة دسمة لذر الرماد في العيون تروجها ابواق شركات النفط في الغرب لاقناع المشاهد الغربي قبل العربي لوجوب التدخل الغربي في منطقة غرب النيل من اجل احترام حقوق الانسان بينما في حين ان ذلك التهويل الإعلامي من اجل السيطرة على النفط الدارفوري اذ ا ن إستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية القادمة هو الاعتماد على النفط الافريقي من اجل سد عجزها من النفط بعد نضوب ابار النفط في الخليج فدارفور تمتلك ثروة هائلة من النفط والغاز وان اشغال السودان في حروب وتوريطه في نزاعات جديدة يعني اشغاله عن خطط التنمية المرجوه ليصبح سلة الغذاء العربي وخزان الامن الغذائي العربي وهذا ما يزعج الغرب وتتوجس منه اسرائيل خشية ان يصبح السودان ثاني اكبر قوة عسكرية بعد مصر .
لقد تحول اليمن السعيد إلى " تعيس " بعد مخاض عسير مع الوحدة تكللت بلم الشمل الفرقاء الشماليين والجنوبيين تحت مظلة واحدة وهاهو اليوم يصارع الموت الإكلينيكي في جسد الوحدة المريض والتي تمر بمرحلة الشيخوخة الاخيرة بعد ان فقدت تلك الوحدة الهشة شرعيتها وبريقها بعد سنوات من التعايش السلمي جنبا الى جنب لتعلن ولادة حراكا جنوبيا معارضا يتخذ من مناطق ابين ولحج مقرا له وتمردا في الشمال يتخذ من جبال صعدة منطلقا لتاسيس امارة شيعية يزيديه مدعوم من الجمهورية الإسلامية وعودة تنظيم القاعدة الى مسقط راسه حيث ولد و نشا وترعرع لعله يستعيد جزءا من عافيته وقوته بعد الضربات الموجعه والتي تلقاها في افغانستان وباكستان والصومال والسعوديه , نعم لقد تحولت اليمن محل انظار العالم وبشكل درامي هوليوودي مثير فاساطيل الولايات المتحدة والتي تحوم حول اليمن تدك وبقوة العمق اليمني بحثا عن قادة القاعدة بطائرات بدون طيار وبدون ترخيص , اما في الشمال فالحكومة تخوض حربا ضروس مع الحوثيين للمحافظة على ما تبقى من منظومة وهيبة الدولة اليمنية بعد ان تحولت اليمن الى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الاقليمية وكأن اليمن اصبح لبنان جديد سوف يشهد حربا اهلية بالوكالة نيابة عن القوى الكبرى والتي تتوجس من التمدد الشيعي في اليمن والتخمة الايرانية في المنطقة بعد ان انتقل شريك الحكم الجنوبي الى جانب المعارضة ولجا الى العصيان المدني للتعبير عن السخط والغضب لتردي الاوضاع الاقتصادية في الجنوب . لقد بدات تتضح معالم الطبخة والتي تعد لليمن و على نار هادئة في مطابخ ودوائر القرار في الغرب واسرائيل وبدات تبرز معالم الموامرة الصهيونية الجديدة والتي تحاك ضد اليمن فهي لعبة كبرى لتقسيمه الى شمالي نفطي بدرجه الاولي وجمهورية جنوبية فوضيه رعوية تقف وراءها القوى الكبري للتطويق النفط العربي برمته واما مسالة القاعدة والحراك الجنوبي وإشكالية جماعة الحوثي ليست سوى ادوات لمخطط مفبرك تمت صياغته للتغطيه على المشروع الصهيوني القديم الجديد , وهذا ما حذر به الداعية اليمني البارز عبدا لمجيد الزنداني من تحويل اليمن الى أفغانستان أخرى للسيطرة على موقعها الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب عبر جزيرة بريم والتي يمر عبرها 35 % من امدادات النفط العالمية
أما ليبيا فهي ضحية غطرسة " وعنجهية" الاستعمار القديم المستبد بوجهه الاستعماري الجديد والتي طالما اعتبرت اتفاقيات التنقيب عن النفط طويلة الأمد المجحفة بحق حكومات و شعوب المنطقة شكلا من أشكال الاستعمار الغربي الجديد ولكن بحلة تجارية واقتصادية بحته , فهو وجهان لعملة واحدة بعد إخفاقه الذر يع عسكريا وجغرافيا من السيطرة على مقدرات وثروات المنطقة بقوة السلاح فلجا الاستعمار الجديد إلى الأساليب الالتفافية للسيطرة على نفط المنطقة ولكن بطرق سلمية هذه المرة بعد إن عجزت عنه الدبابة والكلاشنكوف طيلة عقود من الزمن فدخل المستعمر القديم بعقليته التجارية الجديدة في اتفاقيات طويلة الأمد مع الدول المنتجة مناصفة في الانتاج والتكرير , وهكذا ا انتقل المستعمر بثوبه الجديد من " مستعمر" الي "مستثمر" لمقدرات وثروات الشعوب العربية ولكن تحت غطاء وعباءة استثمار شركات النفط الغربية كشل وبريتش بتروليم والمملوكة بالكامل للحكومات الغربية في حقول النفط والغاز العربيين
نعم أنها اتفاقيات مخزيه ومجحفة بحق شعوب المنطقة رفضتها ليبيا واعتبرتها نوعا من الاحتيال على حكومات المنطقة لسرقة نفط المنطقة , ودفع بمعمر ألقذافي إلى تأميم صناعة النفط الليبي مما حدا بالغرب الى الزج بليبيا الى قائمة ما يعرف بالارهاب وإقحامها في حادثة لوكريي وهي بريئة براءة الذئب من دم يوسف لتدخل في مسلسل من العقوبات المجحفة والحظر الجوي الخانق والحصار الدولي المخجل والذي ادى الى تاكل الاقتصاد الليبي من الداخل وعزله عن محيطه العربي والإفريقي من الخارج في محاولة يائسة و عبثية من الغرب لإرجاع ليبيا إلى العصر الحجري القديم , وفي محاولة يائسة من الزعيم الليبي معمر ألقذافي لتدارك الموقف ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه , أدار ظهره الى القارة الافريقية للبحث عن زعامة وقيادة بعد التجاهل العربي المريب للموقف الليبي الرافض للتدخل الاستعمار الجديد في شوؤنه الداخلية , وبين شد وجذب أثرت الجمهوريه الليبية الجلوس على طاولة المفاوضات والرضوخ للمطالب الغربية الداعية الى انشاء صندوق لتعويض اسر الضحايا بمليارات الدولارات , في حين لم تعترف ليبيا بمسؤوليتها صراحة واستمرت في المراوغة السياسية والمماطلة المريبة بعد ان اعتبرت صندوق التعويضات ليس سوى " جمعية خيرية " واطلقت عليه مسمى " جمعية ليبيا الخيرية العالمية " ولتتوج زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالتوقيع على اتفاقيات شراكة واستثمار حقول النفط الليبية بمليارات الدولارات فهي ثمرة الجهود المبذولة لرأب الصدع بين ليبيا وشركات التنقيب عن النفط الغربية بعد سنوات من الجفاء مقابل رفع الحصار والعقوبات الدولية والحظر الجوي المخجل , وهكذا دفعت ليبيا ضريبة وثمنا باهظ التكاليف جراء مغامرتها الغير محسوبه والفاشلة للوقوف وبحزم في وجهه الاخطبوط الاستعماري البغيظ
لقد اصبح النفط كماشة وراس حربة لتقسيم المنطقة الى كنتونات قومية وعرقية متباينة الثروات بعد ان استباح الغرب مقدرات المنطقة بحثا عن الذهب الاسود يرافقها حملة علاقات عامة تجميلية لتجميل وجهه الاستعمار القبيح فهو " مبشر بالديمقراطية " تارة لتقسيم العراق الى شمالي كردي غني بالنفط والغاز وعاصمته كركوك مدعوم من الغرب واسرائيل وجنوبي شيعي معدم الموارد مدعوم من الجمهورية الاسلامية , او " مفوض سامي" تارة اخرى لوقف مذابح دارفور وتفتيت وحدة السودان والذي يتوجس خيفة من خطر التقسيم الى شمالي مسلم فقير الموارد يعتاش على المساعدات العربية وجنوبي مسيحي ثري بالنفط والغاز, اما الصحراء الغربية المتنازع عليها فليس للمستعمر محل للاعراب وليس لديه مكانا للصرف فلا هو " مبشر" كالعراق او " مفوض اممي" كالسودان او " مستثمر استراتيجي في صناعة النفط والغاز الليبية او " متفرج" يلعب على وتر تقاسيم المذهبية ومن خلف الكواليس كما هو الحال في المسألة اليمنية , فيا ترى ما هو الدور والذي سيلعبه المستعمر الجديد عندما يعلن الاستفتاء أحقية ملكية الصحراء الغربية الغنية هي الاخرى بالنفط والغاز والفوسفات والمتنازع عليها بين المغرب والجزائر وموريتانيا واسبانيا …. هذا ما ستكشفه الايام والاعوام القادمة ؟؟
#محمد_مبارك_الكيومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟